آخر النصائح للتواصل بين الاباء و الابناء
كثيرا تكلمنا عن اهمية التواصل على الاخص بين الآباء والأبناء ولكن من ينفذ؟ ومن يحرص عليه؟ ان امورا كثيرة ومشاكل كثيرة يمكن أن تحل فى منظومة التواصل الجيد مع الابناء ولكن التجاهل والصمت وعدم الاكتراث لما يطرحونه امامنا يجعل الابناء يفتحون الحوار مع أشخاص خارج المنزل!! وهؤلاء الأشخاص قد يجرونهم الى أفكار ومناهج سلوكية خطيرة على الأسرة والمجتمع إن التواصل ماهو الا عبارة عن التجاوب بالكلام وبالفكر مع المتكلم وكثيرا ما يدخل علينا الابناء بأخبار وحكايات وأفكار يقصونها علينا دعونا الا نصيبهم بخيبة امل عندما نتجاهلهم او لا نرد عليهم ونتحادث معهم ان هذه هى فرصتنا الحقيقية لتقويم وتعديل افكارهم وحكمهم على الاشياء انها فرصة حقيقية لنا لبث الخبرات وكشف الحقائق معهم تأكدو انكم ستكونون الجهة الموثوقة عندهم وياليتكم تتعلمون مهارات التواصل واخر نصيحة اقدمها للاباء والامهات هى التشجيع المستمر للمراهقين فالتشجيع هو حقنة النجاح والمحى من الموت وباعث الأمل ومزيل كل يأس واحباط عند الابناء فكلمة التشجيع هى تقدير شخصى لابنك واذا كتبتها فكانها شهادة تقدير واذا ترجمت كلمة التشجيع الى ثقة او منح حرية اكبر او تقديم مكافئة مادية او معنوية او فوضت له القيام باعمال اكبر فان ذلك كله يعد بعملية اعادة تاهيل للشخصية فيبدأ الابناء بقفزات اسرع نحو النجاح والنمو فى الحياة الاجتماعية فالتشجيع اكثر ادوات التأثير على شخصيات الابناء ويذكر ان من يدرك قيمة هذا السلاح سينجح بالتأكيد فى اعادة بناء الردم الساقطة ولربا ان قصة توماس اديسون مخترع النور الكهربى هى اكبر المثل فى قوة التشجيع السحرية التى تحى قدرات النجاح داخل الانسان حيث فصلته المدرسة وهو طفل صغير لغباءه وعدم تحصيله الدروس وفى رسالة خاصة للام جاء فيها” ان ادارة المدرسة تخشى ان يؤثر على زملائه بالمدرسة” ولكن هذه الام عرفت تغير من ابنها بسلاح التشجيع وقرات له الرسالة انه من انجح الاطفال المتفوقين وبدأت تذاكر له بنفسها مشجعة اياه وتكافئه من ان الى اخر وكبر الولد وصار احد علماء البشرية فى علم الكهرباء واختراع المصباح الكهربى.
الأنبا مارتيروس- أسقف شرق السكة الحديد