كتاب ثياب الحشمة - القس أنطونيوس فهمي
تقديم للأنبا موسى أسقف الشباب
هذه الدراسة جاءت في موعدها تمامًا!!
فقد سادت العالم موجة من الانفلات، صارت تصلنا على الفضائيات والإنترنيت، فبدأ البعض يهملون الجوهر ويهتمون بالمظهر، ومن هنا جاء عدم الاحتشام.
نيافة الأنبا بيشوي مطران دمياط (إلى اليمين) مع نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب على سطح مبنى الراهبات بدير القديسة دميانة، البراري، دمياط
الإنسان جسد وروح، والجسد هيكل الله وبالمعمودية والميرون والتناول يستقر فيه المسيح وبالجهاد الروحي وعمل النعمة يصل إلى الصورة النورانية الروحانية الممجدة، جسد القيامة المجيدة!!
وإن كانت الخطيئة جردت الإنسان من ثياب البر، فالنعمة والحياة المسيحية والأسرار المقدسة تعيد إلى جسدنا هذه الكرامة المفقودة، ومن هنا نتمسك بفضيلة الاحتشام.
والاهتمام بالزينة الداخلية، وزينة الروح الوديع الهادئ، أمر أساسي في الحياة المسيحية، أما عدم الاحتشام فهو عثرة للجميع، وبخاصة للذين هم من خارج.
إن الزينة الداخلية هي الجمال الحقيقي الدائم والخالد أما الزينة الخارجية فهي إلى ذبول!!
ولذلك يقدم لنا الأب الحبيب القس انطونيوس فهمي في هذه الدراسة المفهوم الروحي المسيحي للاحتشام، وأهمية الجمال الحقيقي الداخلي، مدعمًا دراسته بآيات الكتاب المقدس وبسير وأقوال الآباء، قديسين وقديسات.
الرب يبارك هذه الصفحات، لنُمَجد اسم المسيح في سلوكنا اليومي، وفي احتفالاتنا وأفراحنا، بدلًا من أن يجدف على اسم الله بسببنا.
بصلوات راعينا الحبيب قداسة البابا شنودة، أرجو البركة للكاتب والقراء.
الأنبا موسى
الأسقف العام