القدّيسون ترنتيوس ونيونيلي وأولادهما الشهداء
لم يبق لنا إلا القليل القليل من سيرة هذه العائلة المباركة. فنحن لا ندري لا مكان استشهادها بالضبط - مع أن بعض المصادر يشير إلى أن العائلة سورية - ولا زمانه ولا الظروف التي جرى فيها. نعلم فقط، كما هو واضح من صلوات هذا اليوم، أن أفرادها اعترفوا بالرب يسوع المسيح "أمام الحكّام المردة" وجاهدوا جهاداً شرعياً وعانوا "العذابات المتنوعة بشجاعة" وأخمدوا "نار العذابات بندى الروح الإلهي" فأضحوا "ضحايا مقبولة وتقادم طاهرة نقيّة"، "وقد حصلوا على النهاية الخالدة التي نورها لا يعقبها ظلام".
هذا الكلام عن تلك العائلة المقدّسة عام يصح على كل شهيد. ولا همّ طالما أنها "جاهدت عن الإيمان" وبقيت في وجدان الكنيسة مثلاً حياً للعائلة المسيحية يحتذى به.