بالصور.. «ياسمين سبل» بدأت يومها مضيفة طيران وأنهته بطلة.. قصة شجاعة فتاة مصرية
يبدو أن القدر يعاند مصر بشكل كبير، ويأتى على أكثر الأمور حساسية ليضرب ضربته، فقد استيقظ المصريون صباح اليوم على حادث أشبه بالكارثة، ولكن سرعان ما تحول الأمر إلى موقف هزلي غريب، إذ تم تداول أنباء عن اختطاف طائرة مصرية، وبالتأكيد عاد للأذهان حادث إسقاط الطائرة الروسية بسيناء، وإجراءات تأمين المطارات المصرية، وشبح منع دول العالم رحلات الطيران مصر، إلا أن الأحداث تطورت لتأخذ منحى آخر، حمل بعض الرسائل الإيجابية. وتعود الواقعة إلى تداول الأخبار عن شخص يدعى إبراهيم سماحة بصفته مختطف الطائرة بغية التواصل مع زوجته التى تعيش فى قبرص، ولكن حتى تلك المعلومات الأولية تحولت هى الأخرى إلى موقف محرج للشخص المذكور، بعد أن تبين أنه ليس له علاقة بالأمر، وأنه أحد الركاب المختطفين على متن الطائرة، ليعود الأمر من جديد لمربع الكوميديا، بعد أن تبين أن الحزام الناسف الذى وضعه مختطف الطائرة حول خصره كان مجرد حزاما محشوا بالقطن، وأنه مختل عقليًا حسب ما ورد من أنباء. وبعد عدة ساعات تم تحرير المختطفين داخل مطار قبرص، ولم يتبقى على متن الطائرة سوى ثلاثة ركاب أجانب وقائد الطائرة ومساعده والمضيفة، وينتهى اليوم بتسليط الضوء على تلك الأخيرة، والتى رفضت أن تخرج من الطائرة، على الرغم من أن الطريق كان ممهدًا أمامها لتقوم بذلك وتخرج من هذا الموقف الصعب. «ياسمين سبل أو البطلة» كما وصفها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعى، مضيفة طيران فى رحلة من المفترض أن تنتهى سريعًا، حيث كانت الطائرة متجهة من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى القاهرة، ولكن تحول مسارها لتهبط في قبرص. ووسط هذا الضغط النفسي تمكنت تلك ياسمين من القيام بدورها على أكمل وجه، فقد استطاعت إقناع خاطف الطائرة بالإفراج عن الركاب، ووقفت على باب الطائرة أثناء خروجتهم بعدما خضع لرغبتها وساعدتهم على النزول من الطائرة، فى حين أنها كانت أقرب منهم إلى أرض المطار ومنها إلى المنزل، ولكنها وبشجاعة بالغة، ورغم علمها بأن الطائرة تحمل بداخلها شخصًا يرتدى حزامًأ ناسفًا، قد يكون السبب فى جعل الرحلة رقم 181 آخر رحلة قد تقوم بها في حياتها، وقفت "سبل" بثبات على بوابات الطائرة، وودعت الركاب المحررين، ومن ثم عادت مرة أخرى إلى داخل طائرة لتبقى مع قائدها ومساعده وضابط الأمن، لتؤدى مهامها. وأشاد بها شريف فتحى وزير الطيران المدني، لتصبح صاحبة الموقف البطولي في حادث اختطاف الطائرة.
هذا الخبر منقول من : الدستور