وحدانية لا تتجزأ
وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاَءِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكَلاَمِهِمْ،لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا
كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ،
لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.
يوحنا 18/17-21
لقد تمّت صلاة يسوع أعلاه فينا اليوم - الذين هم خليقة جديدة في المسيح - إذ قد أصبحنا واحداً مع اللاهوت. ويقول الكتاب المقدس "لأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضًا اعْتَمَدْنَا إِلَى جَسَدٍ وَاحِدٍ..."(1كورنثوس 13/12).ثم يُخبرنا في 1 كورنثوس 17/6أنه من التصق بالرب فهو روح واحد." فلقد أُحضرنا إلى وحدانية مع اللاهوت، وهي اتحاد لا ينفصل. إذ نحن فيه، وهو فينا. ولهذا يُمكننا أن نتمتع بالشركة الغنيّة معه
وبعد أن ولدت ولادة ثانية، لم تتجدد روحك فقط، ولكنك انغمست في المسيح، وقد أصبحت واحداً مع الرب! وقد التصقت حرفيا معه كوحدة واحدة لا تتجزأ! فأصبحت ممزوجاً بروح الله كخليقة إلهية واحدة
ويقول في 2 كورنثوس 14/13، " نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ
لقد أحضرنا روح الله في شركة - تواصل، اتحاد معاً . ولقد أتينا إلى مكانة من العلاقة، هي وحدانية الروح! ويجب عليك أن تتمتع كل يوم بهذه الشركة، فهي ليست شيئاً تذهب إليه ثم تعود منه، لأنك فيه وهو فيك
ويقول الكتاب المقدس "... إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة..."(2كورنثوس 17/5)، لقد أتينا إلى المسيح بالولادة الجديدة. فنحن إذا في المسيح الآن. ثم يقول في كولوسي 27/1"...المسيح فيكم رجاء المجد". وهكذا تماماً كيسوع، عندما قال أنا في الآب والآب فيّ (يوحنا 11/14)، أنت الآن فيه، وهو فيك. فلا عجب أن يقول أن الذي فيكم أعظم من الذي في العالم (1يوحنا 4/4)! إن إدراك هذا الحق في روحك سيطرد من ذهنك بعيداً كل المخاوف، والفشل ، والهزيمة التي في حياتك
صلاة
أبي الحبيب، قلبي ممتلأ بالفرح الذي لا يُنطق به لأنني عرفت أنني قد أحضرت إلى وحد لا تتجزأ معك! وأشكرك على نعمتك الوفيرة، ومحبتك الغامرة، وشركة روحك الغنية التي أتمتع بها اليوم، وكل يوم، في إسم يسوع