لوفيجارو : استمرار حرب الأعصاب بين الإخوان والجيش في مصر
أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا بعنوان "توتر بين الجيش والإسلاميين وجهًا لوجهه في القاهرة" ، أشارت فيه إلى أن حرب الأعصاب لا تزال مستمرة بين الإخوان المسلمين والمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
ففي الوقت الذي استمر فيه آلاف المتظاهرين في التجمع في ميدان التحرير على الرغم من الحر الشديد ، أطلق العسكر بعد ظهر أمس الجمعة تحذيرًا إلى المرشحين الاثنين في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية ، وطالبهما باحترام حكم صناديق الاقتراع وهدد بالتصرف "بأكبر قدر من الحزم" ضد مثيري الشغب.
وقد دافع العسكر في بيانهم عن إصدار الإعلان الدستوري مؤخرًا الذي يسحب من الرئيس المقبل سلطاته الرئيسية. وأوضحوا أن "مثل هذا القرار يبرره الحاجة إلى إدارة شئون الدولة خلال تلك الفترة الحرجة من تاريخ أمتنا". كما طالبوا الإخوان المسلمين إلى احترام حل مجلس الشعب الذي أصدرته المحكمة الدستورية الخميس الماضي ، مؤكدين أن "أي عائق لهذا القرار سيتم معاقبته بالقانون". وفي نهاية البيان ، ألقى العسكر اللوم على المرشحين بسبب إعلانهما فوزهما دون انتظار إعلان النتائج من قبل لجنة الانتخابات التي كان من المقرر إعلانها الخميس الماضي ثم تأجل إلى الأحد.
ويأتي تحذير المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الوقت الذي تضج فيه مصر بآلاف الشائعات التي تهدف بوضوح إلى إثارة التوتر. فقد أشارت العديد من الصحف إلى تديبر الإخوان المسلمين لمشروع انتفاضة مسلحة في حالة الهزيمة. وقبل يومين ، أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط وفاة حسني مبارك إكلينيكياً. وتحدثت كثير من وسائل الإعلام عن احتمالية الإعلان عن فوز الفريق أحمد شفيق على الرغم من الفارق الذي يصل إلى ما يقرب من 900 ألف صوت.
وفي ميدان التحرير ، رفض الحشد المتواجد في الميدان والذي يتألف معظمه من الإسلاميين التحذيرات التي أطلقها الجيش. ومن جانبه ، أكد محمد مرسي – الذي يزن كل كلمة في المواجهة التي يواجه فيها الجيش – أمس الجمعة أن الجماعة لا تعتزم "المواجهة أو العنف".
بوابة الفجر الاليكترونية 
23 - 06 - 2012, 10:33 AM
العرض العادي
