شباب الإخوان يسعون لإقصاء محمود عزت ومحمود حسين
نقلا عن اليوم السابع
كتب أحمد عرفة عادت أزمة الإخوان للاشتعال من جديد، بعد القبض على 4 من قيادات مكتب إرشاد جماعة الإخوان، فى ظل إصرار القيادة الجديدة على الاتجاه نحو العنف، وعدم الاقتناع بما ذكرته قيادات مكتب الارشاد القديم، فى الوقت الذى توقع فيه خبراء بمساعى إقصاء قيادات مكتب الإرشاد القديم نهائيا عن الجماعة. الإخوان تتجه لإقصاء عزت وحسين وذكرت مواقع إخوانية قيام قيادات داخلية بإطلاق مبادرة داخلية للتنظيم لحل الأزمة بين القيادات المتنازعة، دون أن تفصل الجماعة فى تلك المبادرات، فيما أصر شباب التنظيم على سلوك نفس الاتجاه الذى يدعو للإعلان صراحة عن العنف، وتشكيل مجموعات من الجماعة تمارس العنف علانية. من جانبها قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن القيادة الجديدة للجماعة أصبح لديها اليد العليا الآن بعد أن تم القبض على كل من محمود غزلان، وعبد الرحمن البر، عضوى مكتب الإرشاد، واللذان كانا يمثلان المكتب القديم للجماعة، مشيرة إلى أن الأزمة لم تحل حتى الآن بسبب عدم حسم عدم ترشح القيادات الجديدة فى الانتخابات الداخلية المزمع إجراؤها خلال أسابيع. وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع" أن شباب الإخوان يتجهون لإقصاء محمود حسين ومحمود عزت عضوى مكتب الإرشاد، خاصة بعد الارتباك الذى شهدته الجماعة عقب إصدار أحد المواقع بيانا لمحمود عزت وصف فيه نفسه بالقائم بأعمال مرشد الإخوان . مبادرة إخوانية داخلية وقالت شبكة رصد الإخوانية، إن مجلس شورى جماعة الإخوان تقدم بمبادرة لحل الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان تضمنت تعديل اللائحة الداخلية للجماعة بما يوافق الظروف الحالية التى تمر بها، وتشمل تمثيلا نوعيا لشباب الجماعة، ضمن أعضاء مجلس الشورى الجديد، بحيث تسمى عدد من الأعضاء الشباب عددهم تفصله النقاشات الداخلية للمقترح، لا يزيد عمرهم على 40 عامًا ولا يقل عن 25 عامًا. وذكرت شبكة رصد أن هذا المقترح ينتظر موافقة التنظيم الدولى للإخوان ، حيث قالت إن الجماعة فى مصر ترحب بأى مقترحات تأتى من إخوان الخارج أو غيرهم، ، وأن الكلمة النهائية لإقرار أى مقترح ترجع إلى مجلس شورى الجماعة، المسؤول وصاحب القرار الأخير فى اعتماد أى قرار يخص إخوان مصر. ستنهى على الجماعة من جانبه توقع مختار نوح القيادى الإخوانى المنشق، عدم قدرة القيادات الكبرى داخل التنظيم السيطرة على الأزمة الحالية، لافتا إلى أن الأمور ستنتهى بإقصاء القيادات القديمة، وأن الأزمة التى حلت بجماعة الإخوان مؤخرا ستكون عاملا كبيرا على انهيارها بشكل كامل. وأكد "نوح" أن الأزمات المتلاحقة والفشل الذى لاحق الجماعة خلال الفترة الأخيرة كان سببا كبيرا فى اشتعال الأزمة، حيث يحمل كل طرف مسئولية الفشل للطرف الآخر، فيما لا تقبل جميع الأطراف تحمل مسئولية هذا الفشل، وهو ما يصعب حل الأزمة الداخلية. وبدوره أكد هشام النجار، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، الباحث الإسلامى، أن موقف كل من محمود عزت ومحمود حسين ضعيف لعدة جدا، منها أن الجماعة ترغب الآن فى تقديمهما ككبش فداء وتحميلهما مسئولية إخفاقات العامين الماضيين، كما ترغب فى الإبقاء على الحد الأدنى من تماسكها خلف قيادة مختلفة وجديدة بمنهج جديد وخطاب مختلف ، لتوصل للأتباع رسالة مفادها أن الجماعة أدركت أخطاءها وأنها صححت تلك الأخطاء وأقصت القيادات المسئولة عنها . وأضاف أن الإخوان مارست دور الخداع على أعضائها حيث كانت المسئولية مشتركة والكبرى تقع على عاتق المشرفين على القيادة الشابة الجديدة وهم قيادات السجون وعلى رأسهم بديع والشاطر، الظروف الآن كلها ضد محمود عزت ومحمود حسين، لكن الأمور لن تستمر طويلاً بهذا الشكل لأن النهج الجديد الذى اختاره بديع مع القيادة الشابة عالج الأخطاء بأخطاء أفدح وربما تسببت القيادة السابقة فى خسائر كثيرة وفشل، لكن نهج القيادة الجديدة بتبنى العنف والصدام الشامل سيقضى تماماً عليها ، وربما ساعتها سيكون هناك حديث آخر بشأن مصير محمود عزت ومن معه .