أصبح مفهوم التوكيدية من المفاهيم المستقرة ، التي أثبتت فائدتها في العلاج النفسي والسلوكي ، كما تنوع استخدامها بحيث أصبحت تشير إلي أكثر من معنى ، أمكننا حصر بعضها على النحو التالي : 1- الدفاع عن الحقوق الشخصية الفردية المشروعة سواء في الأسرة أو العمل ، أو عند الاحتكاك بالآخرين من الغرباء أو الأقارب .
2- التصرف وفق مقتضيات الموقف ، ومتطلبات التفاعل بحيث يخرج الفرد في هذه المواقف منتصراً ، وناجحاً ، ولكن دون إخلال بحقوق الآخرين.
3- التعبير عن الانفعالات والمشاعر بحرية ، أي الحرية الانفعالية .
4- التصرف من منطلقات نقاط القوة في الشخصية ، وليس نقاط الضعف ، بحيث لا يكون الفرد ضحية لأخطاء الآخرين أو الظروف .
5- التوكيدية تتضمن قدراً من الشجاعة وعدم الخوف من أن يعبر الفرد عن شعوره الحقيقي ، بما فى ذلك القدرة على رفض الطلبات غير المعقولة ، أو الضارة بسمعة الإنسان وصحته.
6- التحرر من مشاعر الذنب غير المعقولة أو تأنيب النفس عند رفضنا لهذه المواقف أو استهجاننا للتصرفات المهينة .
7- القدرة على اتخاذ قرارات مهمة ، وحاسمة وبسرعة مناسبة ، وبكفاءة عالية .
- القدرة على تكوين علاقات دافئة ، والتعبير عن المشاعر الإيجابية ( بما فيها المحبة ، والود ، والمدح ، والإعجاب ) خلال تعاملنا مع الآخرين ، وفي الأوقات المناسبة.
- القدرة على الإيجابية والتعاون وتقديم العون.
10- القدرة على مقاومة الضغوط الاجتماعية ، وما تفرضه علينا أحياناً من تصرفات لا تتلائم مع قيمنا.
11- المهارة في معالجة الصراعات الاجتماعية ، وما يتطلبه ذلك من تقديم شكوى ، أو الاستماع إلى شكوى ، والتفاوض ، والإقناع ، والاستجابة للإقناع ، والوصول إلى حل وسط … إلخ.
باختصار فإن التوكيدية تتضمن كثيراً من التلقائية ، والحرية في التعبير عن المشاعر الإيجابية والسلبية معاً ، وهي بعبارة أخرى تساعدنا على تحقيق أكبر قدر ممكن من الفاعلية والنجاح عندما ندخل في علاقات اجتماعية مع الآخرين ، أو على أحسن تقدير ، تساعدنا على ألا نكون ضحايا لمواقف خاطئة ، من صنع الآخرين ، ودوافعهم في مثل هذه المواقف...