|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفتاح العهد الجديد (51) .. دراسة تفصيلية لمقاطع مختارة من الإنجيل كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة ٧ مارس ٢٠١٥ ثانيا:الأحاديث والمقابلات حديث الرب يسوع مع نيقوديموس(يو3:1-12) +نيقوديموس.استفهام كيف؟ (3:4أ) إنه لم يرتفع إلي مستوي الفكرة التي أراد المسيح أن يسمو بها عنده…إن لفظ يولد يحيره لقد فهم حديث المسيح حرفيا سطحيا ساذجا ولذا استحق مع غيره القولعميان قادة عميان(مت15:14, 23:16, 24). المرحلة الثانية3:4ب-10ب). +نيقوديموس3:4ب). هناك استحالة في كلام المسيح…فكيف يحصل الإنسان علي ميلاد جديد إلا إذا أمكنه أن يدخل بطن أمه(وهو شيخ) ويولد…؟! إنه يسأل ليعلم ماهي الوسيلة لذلك…ولذا كان رد المسيح عليه مباشرة.نيقوديموس يريد إجابة تتوافق مع فكره وخبراته الطويلة عبر الحياة وحتي إذا أمكن للجسد أن يولد ثانية فكيف يكون الحال مع النفس؟! +المسيح(3:5) هذا الميلاد ليس جسديا بل هو ميلاد روحاني للنفس.إن الولادة من الماء والروح الماء=سر الموت=الدفن. الروح=سر الحياة=القيامة(عامل الخلق والتجديد). وهذه الولادة الجديدة هي شرط لدخول الملكوت. إن مالا يستطيعه الجسد(الميلاد الثاني من البطن) هو في استطاعه الروح. كان نيقوديموس يتصور أنه يعرف مفتاح ملكوت الله بفضل الشريعة ولكن في حضرة المسيح أحس أنه لايعرف شيئا فالذي يكلمه: يحمل في ذاته سرا منعلي. ولايكشفه إلا نور منعلي. ونعمة هذا النور تتطلب ولادة منعلي قوامها الماء والروح. كانت هذه الإجابة هي تأسيس سر العماد بالماء والروح كوسيلة تغيير للطبيعة الجسدية الأرضية إلي طبيعة روحية سماوية طاهرة.وهذا ما نسميهولادة روحية (ولادة روح من روح) والروح هنا يشبه الريح(1كو2:11). والمعمودية تتم علي ثلاث مراحل: أ-الاعتراف بالخطايا. ب-قبول الغفران. ج-التغطيس في الماء. ملاحظة هامة: يؤكد القديس يوحنا علي عمليةالتحويل التي تتم في المسيح. مثال:معجزة قانا الجليل: تحويل العبادة من الغسلات والتطهيرات بالماء إلي شرب الروح وكأس الخلاص. مثال آخر:حوار نيقوديموس مع المسيح: تحويل الإنسان نفسه من حياة قديمة حسب الجسد إلي جديدة حسب الروح.(ع6, 7) المسيح يقطع خط الرجعة علي نيقوديموس مؤكدا أن الأعمال الجسدية كلها لاتفيد الإنسان الذي يريد الملكوت,يلزمك أن تصير إنسانا روحيا تحيا بالروح حتي تتأهل في ملكوت الله. إن المسيح المعترف به هو وحده الذي يفتح للإنسان طريق الخلاص,والإنسان يحتاج لكي يبدأ نعمة جديدة جذرية. الروح يولد الإيمان في القلب المعمد حديثا…إنه يزرع يذرة الحياة الروحية.إنه الروح يملك القدرة علي خلق هذا الإيمان. -في طقس كنيستنا يوم المعمودية ينال المعمد ثلاثة أسرار معا: (العماد + الميرون + الافخارستيا ) (الميلاد الجديد +التثبيت + الغذاء الروحي ) وهذه هي بداية الحياة الروحية للإنسان. مولود الجسد يكون جسديا سريع الفساد وزائل بالموت. ومولود الروح يكون روحيا… كان جسديا فجعل روحيا. (من يولد مرة واحدة يموت مرتين,ومن يولد مرتين يموت مرة واحدة). (3:8) الريح لانعرف من أين تأتي وإلي أين تذهب… فقط نشعر بها…ولذا نطيع قوانينها…(راجع أحداث يوم الخمسين أع2:2, 3) هذا سر يفوق إدراك البشر. الريح:من أين؟…إلي أين…؟!…لانعلم …المسيح الحقيقي هو لغز للعالم…إنه حاضر في العالم ولكنه ليس من العالم,إنه جسد ولكنه مع ذلك روح. إننا حقا نسير بأقدامنا علي الأرض,ولكننا نعيش بقلوبنا في السماء. الخلاصة:كما أنك لاتعلم طريق الريح…كذلك لاتعلم أعمال الله الذي يصنع المعجزات(جا11:5). +نيقوديموس:استفهام:كيف؟(ع9). +المسيح:تعجب المسيح من نيقوديموس من كونه معلم إسرائيل ولايعرف (ع10). المفترض أنه قرأ الكتب المقدسة…ومعرفة النبوات تكون قد هيأته لذلك. مثالحز36:26, إرميا31:23, أم30:4) لقد وبخ السيد المسيح -برقة-جهل هذا المعلم مبينا أن أدراك الأسرار السامية والعالية يحتاج إلي إيضاح وشرح وتفسير لكل النبوات القديمة.لقد أراد المسيح أن يوطد إيمانه. +الإنسان الطبيعي لايفهم ما لروح الله بسبب كلمتين:كيف…؟ولماذا…. (إزاي…وليه؟!!). ولكنه عندما يستعيض عنهما بكلمةماذا حينئذ يفهم كل شئ مثلما قال الطرسوسيماذا تريد يارب أن أفعل؟! المرحلة الثالثة3:11-21) المسيح في(ع11:12) يشرح ويكشف السر.ونلاحظ أنه يتكلم وبجواره تلاميذه الذين كانوا قبلا تلاميذ يوحنا المعمدان. الأرضيات:أي الأمور الروحية المشروحة بأمثال أرضيةكالريح التي تهبواليهود لايؤمنون بها برغم تجسيدها علي مستوي فهم الأرضيات فكيف يؤمنون لو استعلنت لهم علي مستواها السمائي. نلاحظ:نيقوديموس(صامتا) إنه يختفي من الحلبة دون أن يقول شيئا.لم يعد له وجود ولذا فالأعداد(3:14-21) تمثل حديثا غير مباشر مع نيقوديموس. وفيها يشرح السيد المسيح سر تجسده.وسبب مجيئه إلي العالم مستخدما مثلا من التوراة(سفر العدد21:4-9) حين تذمر بنو إسرائيل علي موسي والله أثناء ترحالهم فانتشرت الحياة المحرقة. كانت خطية بني إسرائيل هي التذمر والتمرد والرفض. وكان حكم الله هو:الموت بلدغات الحيات المحرقة(حيات لونها ضارب إلي الحمرة كالنار المحرقة رمز جهنم). وكانت رحمة الله هي الشفاء بمجرد النظر بإيمان إلي الحياة النحاسية المرفوعة علي السارية. وهذا المثال لـ: -وكانت خطية آدم ومن بعده جميع البشر. -وكان حكم الله:الموت موتا.حكم الهلاك. -وكانت رحمة الله:ابنه الوحيد المبذول والمكسور من أجل خطايا العالم مرفوعا علي الصليب. (إن رفع الحية هو موت المسيح) كما يقول القديس أغسطينوس. (يو3:16) الآية الذهبية(تقابل:رو5:8). نلاحظ تكرار عبارةلايهلك كل من يؤمن به وتتكرر في الآية السابقة. ليس العمل بالناموس هو الذي يؤدي إلي الحياة الأبدية ولا التعليم ولا الآيات بل(الإيمان). كان نيقوديموس يعرف أن التعليم(من المعلم) هو العملية التي تقوم بتعديل السلوك البشري. ولكن المسيح لم يكن معلما فحسب…بل أيضا مخلصا. والمخلص هو الذي يغير الطبيعة البشرية ويجددها. وهكذا تحول نيقوديموس من: الإيمان الناقص والاكتفائية الساذجة إلي اكتشاف سر المسيح: النور والخلاص وهذا عمل الروح القدس فينا. |
08 - 03 - 2015, 09:48 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مفتاح العهد الجديد (51) .. دراسة تفصيلية لمقاطع مختارة من الإنجيل
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|