. ولهذا يمكننا أن نقبل نص القرآن شهادة عليهم ( وأن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم اتباع الظن وما قتلوه يقينا ) لأنه قام في اليوم الثالث. لأنه يتوافق مع نص الإنجيل الشريف إذ يخبرنا أنه بعد أربعين يوما ظهر خلالها لتلاميذه ، وصعد إلى السماء وجلس عن يمين العظمة ( أعمال 1 : 3 )وهو ما يتوافق مع القول : إني متوفيك ورافعك إلى )
. والآن دعونا نسأل : لماذا يصوره البعض وكأنه كان يحمل عبئا ثقيلاً عليه مجبرا على فعله؟ ولماذا يلقى بشبهه على آخر ؟ بينما المسيح يسوع قد قبل الموت بإرادته - إذ كان بوسعه أن يتجنبه لو أنه شاء أن يتجنبه ، ولكنه لم يفعل
. فقد حاول التلاميذ أن يمنعوا المسيح من الذهاب إلى أورشليم خوفا عليه من عدوان اليهود ولكنه أصر على الذهاب وهو يعلم ما ينتظره
. أيضا عندما أعلن المسيح يسوع هذا الأمر لحواريه (تلاميذه ) شب أحدهم وهو بطرس الرسول "فأخذه بطرس إليه وابتدأ ينتهره قائلا حاش لك يا رب . لا يكون لك هذا " ( الإنجيل بحسب متى 16 : 22) لكن المسيح يسوع التفت إلى بطرس وقال له "اذهب عنى يا شيطان أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس (متى 16 : 23)
وعندما جاء الجنود لإلقاء القبض عليه سقطوا على وجوههم أرضا أمام هيبته ، ومع ذلك فقد سلم نفسه لهم بمحض إرادته .
. وعندما أخذ إلى المحاكمة أمام الملك هيرودس ، وكان قد سمع الكثير عنه وعن معجزاته التي يصنعها ، وفى هذا الوقت طلب منه أن يجرى معجزة أمامه - ولو أن المسيح عيسى قد فعل هذا لأطلق هيرودس صراحة ، لكن المسيح لم يجبه على الإطلاق