"أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ لِلرَّبِّ، أَحِبُّوهُ؛ فَتَسْتَنِيرَ قُلُوبُكُمْ. اُنْظُرُوا إِلَى
الأَجْيَالِ الْقَدِيمَةِ وَتَأَمَّلُوا. هَلْ تَوَكَّلَ أَحَدٌ عَلَى الرَّبِّ فَخَزِيَ؟
أَوْ ثَبَتَ عَلَى مَخَافَتِهِ فَخُذِلَ؟ أَوْ دَعَاهُ فَأُهْمِلَ؟ (سى2: 10-12)
الدكتورة/ دميانه بديع صادق … قنا, تقول:
حينما كنت أدرس في كلية الصيدلة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وبالتحديد في الصف الثاني بعد الإعدادي أتذكر فضل عظم محبة الأنبا مكاريوس لشخصي الضعيف فكنت أدرس مادة أحبها جداً تسمىPhyto Chemistry وفى امتحان العملي لها بالتيرم الأول عملت التجربة ولكن الوقت كان قد قارب على الإنتهاء ولم أتأكد من النتيجة والمعيد يريد أن يسحب الورقة منى فكتبت ما شككت فيه وخرجت من الامتحان في ضيقة شديدة وكان شفيع هذه المادة هو القديس الأنبا مكاريوس فطلبت ستره .. وعرف أصدقائي ما حدث معي وحاولوا أن يسألوا أمين المعمل عن شكل المادة التي كتبت اسمها فوجدوا إنها مختلفة تماماً عن ما وصفته لهم وعرفوا أنني بالفعل من الراسبين في هذه المادة وظهرت النتيجة وتأكدت من رسوبي .. فظللت أبكى ولا أعرف ماذا أفعل فتذكرت حبيبي وشفيعي وتشجعت ودخلت للدكتور الذي يدرس لي هذه المادة ورئيس القسم وكان يعلم أنني من الطالبات الملتزمات وأحضر كل المحاضرات ودرجاتي في أعمال السنة مرتفعة .. فتعجب من كوني من الراسبات فطلب من المعيد الورقة الخاصة بامتحاني فوجدت المادة التي كتبتها اسمها قريب جداً جداً ومن نفس عائلة المادة الكيميائية الأصلية فأعطاني في هذه المادة 13 من 15 ولست أنا فقط بل تم ذلك مع عدد كبير من الطلبة ونجحوا لأجل صلوات القديس الأنبا مكاريوس بالرغم من أن هذا الدكتور معروف بتعصبه, وفى يوم ظهور النتيجة كنت موجودة بالكلية فوقفت في ركن أمام مكتب الدكتور وذلك من الزحام الشديد حول النتيجة فوجدته يقول لي "مبروك يا دكتورة أنتِ الأولى على الدفعة بمجموع 147 ونصف من 150" فلم أصدق ولكن هذا ما حدث بفضل صلوات أبى القديس الغالي الأنبا مكاريوس,
بركته المقدسة تكون معنا آمين.