"قديم الأيام صار طفلاً
ذاك الذي يجلس على العرش العالي بعظمة وجلال
يوضع في مزود
الذي لا يُقترب إليه، غير الجسدي
قُمط بأيدي إنسانية
ذاك الذي يفك رُبط الخطية
لُف في لفائف
لأن هذه هي إرادته
لأنه أراد للهوان أن يتحول إلى كرامة
وللعار أن يكتسي بالمجد
ولحالة الهوان أن تتحول إلى حالة الفضيلة
ولهذا أخذ جسدي لكي أسع الكلمة في داخلي
وما دام قد أخذ جسدي فقد أعطاني روحه
حتى يقدم لي كنز الحياة الأبدية
يأخذ جسدي لكي يقدسني
ويعطيني روحه لكي يخلصني"
القديس يوحنا ذهبي الفم
عظة ميلاد المسيح
ترجمة د. سعيد يعقوب
+++++++