أقوال القديس يوحنا الدرجى
( يوحنا كليماكوس )
الصلاة
كل من يتوكأ على عكاز الصلاة لا تزل قدماه .... وحتى إذا زلت فهو لن يقع تماما لأن الصلاة سند للسائر في طريق التقوى .
الصلاة غذاء النفس واستنارة العقل وفأس يقطع اليأس وعلامة الرجاء وتلاشى الغم .
أجتهد لترفع فكرك إلى فوق وبالحرى لتحبسه في كلمات الصلاة وإن ضعف بسبب حداثته وترك الصلاة فأحده إليها من جديد ...
إن خادم الله هو الذي أثناء الصلاة يقرع بعقله السماوات ، فيما جسده بين الناس ...
اجعل صلاتك بسيطة بالتمام ... لأن العشار والابن الضال قد تصالحا مع الله بجملة واحدة .
إذا أحسست بحلاوة أو تخشع في لفظ من ألفاظ صلاتك فاثبت فيه فإن ملاكنا الحارس يصلى معنا حينذاك ... فاتحة الصلاة أن نطرد الهواجس الخاطرة لنا باستغاثة واحدة حال ظهورها . ومنتصفها أن نحصر فكرنا في ألفاظ الصلاة ومعانيها أما كمالها فهو اختطاف عقلنا في الرب ..
الصلاة جسر لاجتياز التجارب وسور فى وجه الأحزان ...
لا تقل بعد مداومتك طويلاً على الصلاة " أنى لم انتفع شيئاً " لأنك قد انتفعت ، إذ أى خير يضاهى الأتصاق بالله ..
مَنْ يواصل عملاً يقوم به عندما يحين وقت الصلاة تخدعه الشياطين ، لأن غاية أولئك اللصوص هى أن يسرقوا منا ساعة بعد أخرى ...
نستدل على منفعة الصلاة من اتفاق الشياطين على إثارة العوائق لنا فى أوقات الصلاة النظامية ...
هذا الشيطان يرصد الأوقات أكثر من غيرة لا سيما إذا لم نستطع أن نصلى طالبـين المعونة ضده فيوافق الذين لم يقتنوا بعد صلاة قلبى صادقـه فحينئذ تـنهـض الشياطين محاربتنا فاجر سريحا
واستتر في جهة وارفع عينى قـلبك أن أمكنك وان لم يمكنك ذلك فارفع عينيك الظاهرتـين واصلب يديك خلوا من تحريك لـتخزى بهذا الرسم ( الصليب ) عماليق وتقهره واهـتف إلى القادر أن يسلمك ليس بألفاظ حكمه ولـكن بألفاظ ذليلة نسحقه مبتـدئا قـبل كل الوسائـل قائـلا " ارحمنى يأرب فأنى ضعيف" وحينئذ تختبر قدرة العلى .
الصلاة فى جوهرها هى عشرة الإنسان مع الله والاتحاد به وأما فى فعلها فهى دعم الكون ومصالحة الله .
الصلاة شغل الملائكة .. وقوت جميع الجسديين .. والفرح المنتظر .
لتكن طلبتك بسيطة كل البساطة وخالية من التكلف والتزويق لأن العشار والابن الشاطر قد صالح الله بكلمة واحدة .
متى صليت من أجل آخر وسمعت صلاتك فلا ترتفع ، فإن إيمان ذاك قد فعل وأيد .
الصوم الصوم تنقية للصلاة ونور للنفس ويقظة للذهن وجلاء لقساوة القلب وباب للخشوع وتنهد منسحق وتحسر فرح ...
لا نستطيع أن نطرح عنا نقائصنا وعتاقة نفسنا وننتزع ثوب إنساننا العتيق ما لم نعبر طريق الصوم الضاغطة وسبيل الهوان الضيق ...
كما يسكن الزيت البحر وهو صاغر ، كذلك يخمد الصوم ثورة الجسد وهو كاره ...
مَنْ يتخم معدته بالطعام يوسع أمعاءه و مَنْ يجاهد ويقلل طعامه يضمرها ويضيقها ، وإذا ضاقت الأمعاء لا تطلب غذاء كثيراً ، وحينئذ نصير صوامين بالطبع .... إن عقل الصوام يصلى بأفكار طاهرة ، أما عقل الشره فيمتلىء صوراً نجسة ....
الصوم خفة للنوم وعافية للجسد ووسيط لله وغفران للخطايا وباب للفردوس والنعيم .
الصوم تنقية للصلاة ونور للنفس ويقظة للذهن وجلاء لقساوة القلب وباب للخشوع وتنهد منسحق وتحسر فرح ...
لا نستطيع أن نطرح عنا نقائصنا وعتاقة نفسنا وننتزع ثوب إنساننا العتيق ما لم نعبر طريق الصوم الضاغطة وسبيل الهوان الضيق ... كما يسكن الزيت البحر وهو صاغر ، كذلك يخمد الصوم ثورة الجسد وهو كاره ...
مَنْ يتخم معدته بالطعام يوسع أمعاءه و مَنْ يجاهد ويقلل طعامه يضمرها ويضيقها ، وإذا ضاقت الأمعاء لا تطلب غذاء كثيراً ، وحينئذ نصير صوامين بالطبع .... فتح شيطان شراهة البطن فمه وقال : إن إبنى البكر هو خادم الزنا ، وأخوه هو قساوة القلب ، وثالثهم كثرة النوم والتلذذ بالفراش , أما بناتى فهن الثرثرة والنكتة وحب التزين أما آخر أولادى فهو قطع الرجاء .
الصوم تنقية للصلاة ونور للنفس ويقظة للذهن وجلاء لقساوة القلب وباب للخشوع وتنهد منسحق وتحسر فرح ... الخطية إذ عزم المرء على الاعتراف بخطاياه على الدوام فإن هذا العزم يكون له بمثابة لجام يردعه عن ارتكاب الخطية ..
لنتيقظ لئلا يكون توقف ضميرنا عن توبيخنا ناتجاً عن تفاقم شرنا لا عن طهارتنا .
لا يعمدن أحد إلى التفكير نهاراً في الخيالات التى تراءت له في النوم فأن غرض الشياطين هو أن يدنسونا بأحلامنا متى استيقظنا ...... أن الذى تدين به أخاك فيه تسقط .
من يتأمل ذنوب قريبه ويفحصها فهو يسقط فى خطيته ويدان بدينونته .
إذا كان ضميرنا ينخسنا بسبب مخازينا فلنثابر على ذكر خطايانا بتوجع إلى أن يرى الرب صبرنا فيمحوها ...
مَنْ يعتنق الإيمان القويم ويستمر فى ارتكاب الخطايا يشبه وجهاً لا عينين له ..
التوبة تنهض الإنسان والنوح يقرع باب السماء أما أتضاع الفكر فأنه يفتح باب الملكوت .
لا شئ أفضل من الاتضاع والحب لأن الاتضاع يرفع كما قال الرب . والحب يمسك في الاتضاع كما قال الرسول أن المحبة لا تسقط أبداً ولا تبطل . ليس من يذم أو يلومها هو المتضع لأن من ذا الذي لا يستطيع أن يحتمل نفسه ، وإنما المتضع الحقيقي هو الذي يحتمل تعيير ومذمة غيره ولا ينقص حبه له .
من لا يريد أن يدخل من باب الاتضاع فلن يجد المرعى الإلهي .
أن كان الشيطان سقط من السماء بالعظمة وحدها فالاتضاع وحدة يرفع الإنسان للسماء .
بعدم الاتضاع صار بعض الملائكة شياطين وبالاتضاع صار بعض المتشيطنين من الناس ملائكة .
ربح كثير يأتى بواسطة الصلاة المتضعة .
المستكبر يحب الرئاسة ، والمتضع يحب الطاعة .
من الطاعة الاتضاع ، ومن الاتضاع الشفاء من الأوجاع . الإيمان ثبات النفس ويقينها فلا تضرب لأيه محنة ..
بمقدار نقصان المحبة ينشأ الخوف ، لأنه الخالى من الخوف يكون ممتلئاً من المحبة ..
مَنْ يحب قريبه لا يحتمل البتة الذين يعيبونه بل يهرب منهم هربه من النار ..
من غلب جسده فقد غلب طبيعته ومن غلب طبيعته فـقد صار فوقها ومن صار فوق الطبيعة الإنسانية فقد شارك الطبيعة الملائكية . الطهارة الكاملة هي من يكون صاحبها حاله واحدة سواء كان مع الكائنات ذوات الأنفس أو مع الكائنات عديمة الأنفس .
إن حدود الطهارة الكاملة هي أن نكون متساوين في الانفعال تجاه الأجساد الحية مثل الميتة والعاقلة مثل غير العاقلة .
ليس الطاهر هو من حفظ جسده من النجاسة بل الذي أخضع كل أعضاءه للنفس .
من يحارب هذا المعاند بأعرقه وأتعابه وجهاته يشبه من قد ربط عدوة بأوتار ومن يحاربه يضبط هواه وسهرة فقد ماثـل من ربط عدوة بأغلال ومن يحاربه بـتذلل قلبه وبزوال غيظه وعطشه فقد شابه من قتل محاربة ودفنه في الرمل . مـتى انجذب العقـل مع الحواس أكل معها غذاء الوحوش ومتى انجذبت الحواس مع العقـل تـتناول معه طعام الملائكة .
ما هي الضرورة التى تلجئنا ان نبحث عن الله في السماء والأرض وان نطوف بعقلنا وراءه في الأماكن طهر نفسك وازل عنك ذكر اهتمام الأمور الخارجية عن الطبيعة وعلق سر العفة وإلا تضاع عن باب حركات ذهنك فانك بتوسط هؤلاء تجد الله داخلك . وبخ المجادلين بقوة فضيلتك وليس بالكلام والجامحين الحواس بهدوء شفـتيك وعفة لحظك وخجل الفسـقـه بعفة سيرتك وليس بالكلام .
اعرف ان الشيطان فى اكثر أوقاتنا يجلس على معدتنا ويجعل الإنسان لا يشبع مهما يأكل ويشرب ثم ينصرف بعد الأكل ويرسل إلينا شيطان الزنا بعد ان يخبره بما جرى قائلا ادركة وادهمه فان جوفه موعب موثق فلم تـتعب كثـيراً فإذا وافانا نستمر ويـربط بالنوم أيدينا وأرجلنا ويعمل فينا فيما بعد كل ما شاء .
الإنسان الطاهر هو الذى يطرد الحب بالحب ويخمد النار المادية بالنار الروحية .
الوداعة هي سكون النفس وتقبلها للإهانات والكرمات بحال واحد على السواء .
لا شئ يعيق التائبين كاضطراب الغضب لأن التوبة تحتاج إلى تواضع جزيل بـينما الغضب دلا له على الغرور .
إن إدانة الآخرين اختلاس لمقام الله والحكم عليهم هلاك للنفس .
تقول لنا الشياطين قبل السقطة إن الله محب للبشر ... وتقول بعدها أنه صارم لا يشفق .
لا تدن أحداً ولو رأيت بعينك فإنهما كثير اً ما تخدعانك .
الظلام غريب عن النور والمتكبر غريب عن الفضيلة .
ينشأ الغرور من نسيان الزلات لأن ذكرها يؤول إلى إلا تضاع .
النفس غير المحركة بالتوبة غريبة عن النعمة .
لقد خلقتنا يأرب لنكون لك ولذا لن تجد قلوبنا راحه إلا فيك .
لقد جرحت قلبي أيها الحب الإلهى فأنى مضطرم برغبة إلا تجاذبك ولذلك أتقدم وأنا أرتل .
عظيم هو ذاك الذي يقهر النار الناشئة عن الذات الأرضية بواسطة التأمل في مباهج السماء .
الدموع أثمن من ماء المعمودية لأنها إنما تـأتى بوعي كامـل وتجدد النفس .
إن الدموع علامة أكيدة على أن القـلب قد ذاب بحب الله .
إن كانت المعمودية قد طهرتنا من الخطية المتوارثة فينا من آدم ،فالدموع هي تجديد لقوة تطهير المعمودية لغسل الخطايا التى عملناها في أنفسنا .
المعمودية التى أخذناها أطفالاً قد دنسناها كلنا ! والعين الباكية هي جرن دائم لمعمودية التوبة والتجديد . لو لم يهبنا الله الدموع لتعذر خلاص الكثيرين ! الإنسان الطاهر هو الذي أحل الحب الإلهي محل الحب الجسدي .
من يفكر أو يقول أنه يحب الله ولا يحب قريبه فهو كمن يركض فى الحلم .
من عرف زلاته ضبط لسانه أما كثير الكلام فلا يعرف ذاته بعد كما يجب .
إن الشياطين يدفعوننا إما إلى أن تخطيء وإما إلى أدانه الذين يخطئون لكيما على كل حاله يدنسوننا .
لقد خلقتنا يأرب لنكون لك ولذا لن تجد قلوبنا راحه إلا فيك .
أننا كثـير اً ما نغيظ الله لنرضى صد يقنا ومحبو بـنـا .
المزاح مبطل التخشع مبدد العقل ، مفسد التحفظ ، مبدد الحرارة ، مشوش الصلاة .
فى قلوب المتكبرين تنشأ أقوال تجديف .... وفى نفوس المتضعين تأملات سماوية .
الوداعة صخرة قائمة على شاطئ بحر الغضب . تكسر كافة الأمواج التي تلطمها ولا تتحرك أو تضطرب البتة .
نفوس الوعاء تمتلئ معرفة أما العقل الغضوب فيسكن الظلام والجهل .
طريق الطاعة هو أقصر المسالك وإن يكن أكثرها صعوبة .
الطاعة لله والشعور بالغربة يمثلان جناحين ذهبيين يصعدان الإنسان كحمامة إلى السماء .
كن كملك في قلبك جالساً على عرش التواضع .
لا يمكن أن نعبر اليوم بحسن عبادة ما لم نعتبره اليوم الأخير في حياتنا .
أذن الساكت تسمع من الله العجائب .
طوبت الذين أخطأوا وتابوا نائحين أكثر من الذين لم يسقطوا ولم ينوحوا على أنفسهم .
اسم يسوع سلاح لا يوجد سلاح أقوى منه في السماء وعلى الأرض .
الهدوء ...أساس العفة وعونها ...والصوم يطفىء ثورة الجسـد انسحاق القلب يطرد الأفكار القبيحة .
كما أن النار والماء متنافران هكذا إدانة الآخرين لا تتفق مع من يريد التوبة .
الحكيم يتأمل فضائل غيرة ليقتنيها لنفسه والجاهل يتأمل رذائل غيره ويدينه عليها .
اغلق باب المخدع على الجسد ، وباب الفم على اللسان . وباب القلب دون الشهوات والأفكار الكثيرة .
قال الرب تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب .أى ليس من ملاك ، وليس من إنسان ، وليس من كتاب تتعلمون أتضاع القلب ، ولكن منى "
إذا كان الشيطان سقط من السماء بالعظمة وحدها . فالاتضاع وحدة يرفع الإنسان إلى السماء .
ولهذا قال ربنا من يضع نفسه يرتفع ، ومن يرفع نفسه يتضع .
ليس من يذم ذاته ويلومها هو المتضع ،لأنه من ذا الذي لا يستطيع أن يحتمل نفسه ؟ وإنما المتضع بالحقيقة هو الذى يحتمل تعيير ومذمة غيره ولا ينقص حبه له . الغربة التامة تسبب الاتضاع .
التوبة تنهض الإنسان ، والنوح يقرع باب السماء واتضاع الفكر يفتح باب الملكوت .
مع الرجل الصامت تقف القوات السماوية لتشترك معه في التسبيح والعبادة بل وتتوق أن ترافقه على الدوام .
كما يتعذر قتل وحش بدون سلاح كذلك لا يمكن التغلب على الغضب بدون أتضاع .
الحكم على الآخرين يعتبر سلباً للحق الإلى . أما الانتهار بغير حب فيهدم نفس الإنسان .
كما أن الأعمى لا يبصر طريقه .... كذلك لا يرى الكسلان الصلاح ولا يفعله .
من لا يريد أن يدخل من باب ...الاتضاع لن يجد المرعى الإلى . ..
لا تهمل نفسك حين ترى الأخطاء الصغيرة قد دخلت إليك حتى لا يسيطر عليك الشيطان ويجرفك كعبد وسجين .
كما يتألق الذهب في الشمس كذلك يتجلى المرء بالفضيلة .
كما الخيل الراكضة تسابق بعضها بعضاً كذلك الجماعة الصالحة يتنافس أفرادها في الخير ويشجعون بعضهم بعضاً .
الإنسان المتعجرف من الخارج متوهج بالجمال ... ولكن من الداخل ملآن فساداً .
لا تتأنق في ألفاظ صلاتك .. فأن لعثمة أطفال بسيطة خاليه من التنميق . كثيراً ما استعطفت أباهم السماوى .
قدم للرب ضعف طبيعتك معترفاً كلياً بكامل عجزك ... فتنال موهبة العفة .
الإفراز هو نور في الظلمة ، وهو رجوع الانحراف إلى الطريق وإشراق النور في الذين إظلمّ نورهم . الإنسان الحكيم يجد فى الإفراز صحة حيث يتبدد المرض .
إن الذين لهم حياة روحيه متقدمة هم الذين يحتملو الضيقات بفرح وأحتمال ولك القديسين فقط هم الذي يحتملوا المديح بدو أى ضرر . إن المجد الباطل هو الذي يجعل الإنسان المتعالى يفتخر . أما المحتقرون فأهم يستنكرونه .
إنه عمل عظيم أن تنزع من النفس تأثير مديح البشر ولكن مقاومة مديح الشياطين هو عمل أعظم .
الرجاء كنز لا يسلب وهو نياح النفس وهو باب الحب والحب يمنح موهبة البنوة وعمل الآيات .
الساكت هو الذى قد أغلق باب القلاية على جسده ، وباب اللسان على كلامه وباب القلب على أفكاره .
رأس العفة ضبط الفكر . ليس الذي يحفظ جسده بلا نجاسة هو العفيف ، لكن الذي أخضع أعضاء النفس بالكمال .
وكما أن الأشجار التى تهزها الرياح تتأصل أصولها فى الأرض ، كذلك تترسخ نفوس المقيمين في الطاعة فلا تضطرب ولا تتزعزع .. لو استدعانا ملك من ملوك الأرض ورغب إلينا فى أن نخدم بين يديه لما تأخرنا البتة عن تلبية دعوته ...
لا يتذرعن أحد بعدم قدرته على إتمام وصايا إنجيل ،فإن البعض قد عملوا أكثر منها ...
كثيرة هى الطرق المؤدية للخلاص أو للهلاك ، ولذلك كثيراً ما يحدث أن مالا يناسب الواحد يوافق الآخر ...
المسيحى هو مَنْ يتشبه بالمسيح في أقواله وأفعاله وأفكاره ...
إن إدانة الآخرين إختلاس لمقام الله ، والحكم عليهم هلاك للنفس ...
الإنسان الطاهر هو الذي أحل الحب الإلهى محل الحب الجسدى .
إن إدانة الآخرين إختلاس لمقام الله والحكم عليهم هلاك للنفس .
ليس من يذم أو يلومها هو المتضع لأن منذا الذى لا يستطيع ان يحتمل نفسه ، وإنما المتضع الحقيقى هو الذى يحتمل تعيير ومذمة غيره ولا ينقص حبه له . لا تلتصق ألام برضيعها مثلما يلتصق ابن المحبة بالله .
أن جميع الذين بادروا إلى الزهد فى العالم لابد أنهم زهدوا فيه إما فى سبيل الملكوت الآتى أو حباً بالله .
من ابغض العالم ، نجا من الحزن ومن تعلق بشىء من المنظورات لم يعلق به بعد .. إذ كيف لا يحزن لفقده ما يحب ؟!
حب المال سجود للأوثان وثمر لعدم الإيمان وتعلل بالأمراض .
كما لا يخلو البحر من الأمواج .. لا يخلو حب المال من الغيظ وآلهم .
لا تقل أنك تجمع المال من أجل الفقراء فإن فلسين إبتاعاً الملكوت .
لم يكن هناك أثر