الخط الواضح للآرثودوكسية فى اكرام العذراء مريم كوالدة الاله
1- كنيستنا تقدم السلام للعذراء مريم بخشوع كثير واحترام كما قدمه لها الملاك ولكن بلا
عبادة .
2- كنيستنا تكرم العذراء كأم الاله تكريما يفوق كل كرامة لاى ملاك او رئيس ملائكة وفوق
الشاروبيم والسارافيم ايضا ..
ولكن تكريمنا لها يحدده قولها * هودا انا امة الرب *
فهى فى تقليدنا عبده وامة خاضعة لسلطان الله .. فكأم الاله نكرمها ونعظمها جدا
ونتشفع بها , وكأنسانة لايمكن ان نعبدها .
3- كنيستنا تمجد العذراء لا كملكة السماء تجلس بمفردها ..ولكن كملكة تقف عن يمين
الملك *قامت الملكة عن يمين الملك* حيث الوقوف لايؤهلها للمساوة كما فى حالة
المسيح حينما جلس عن يمين ابيه
4-فى التقليد الكنسى يحتم فى الايقونة القبطية ان ترسم العذراء حاملة للمسيح على
ذراعها الايسر *قامت الملكة عن يمين الملك* ولاتقبل الكنيسة ان تقدم تمجيدا
للعذراء بشخصها بمفرده ولكن تمجدها كعذراء وكأم معا .
5- الكنيسة ترى ان مجد ام الاله مكتسب بسبب امومتها للرب يسوع , وليس طبيعيا
لذلك لانقدمه لها فى شكل عبادة وانما فى صورة تكريم فائق .
6- الكنيسة ترى ان نصيب مريم فى استعلان المجد العتيد سيكون غير منفصل عن
جسد المسيح الذى سيجمع البشرية كلها معا كانسان كامل رأسه المسيح ,
غير ان نصيبها سيكون فائقا بالضرورة وعلى كل وجه انما غير منفصل عنا .
7- كنيستنا تقدم البخور لله امام ايقونة مريم العذراء الحاملة يسوع المسيح لان مريم
اصبحت هى الهيكل الجديد الذى احتوى الحمل المقدس المعد للذبيحة , لذلك
اصبح لائقا ان يقدم امامها بخور لله لكى تشفعه هى بصلواتها عنا .. فيرفع
البخور امام الله حاملا صلواتها وصلواتنا .
ان تكريم السيدة العذراء هو تكريم مباشر للبشرية كلها التى صار لها مثل هذا
الاستحقاق بأن جسدها وهو مثيل اجسادنا له هذه الكرامة والمجد كسبق عربون
وبرهان لقيامة عتيدة ان تجوزها اجسادنا جميعا حينما تنال تغييرا مماثلا برحمة
الله ونعمته لتكون على صورة جسد تواضع الرب القائم من الاموات .
مكتوب من كتاب
زهرة البخور مريم العذراء
القمص مينا جاد جرجس