منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 07 - 2014, 07:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,346

القديس أغريغوريوس الثغماطرغوس أسقف قيصرية الجديدة (صانع العجائب)

نشأة القديس واعتناقه المسيحية: ولد سنة 213. وكان إسمه تيودوروس، ولم يدع باسم أغريغوريوس إلا عند رسامته أسقفًا. وكلمة أغريغوريوس تفيد نفس معنى أسقف، أي الذي يسهر على.. ، المراقب. كان له أخ يدعى "أتنودور" Athenodore, وهو زميله المخلص في حياته كلها، وصار مثله أسقفا على مدينة البنط Le Pont. وكانت له أخت متزوجة من أحد رجال القانون. كان والداه وثنين غنين، وربيا أولادهما تربية حسنة. وكان عمر أغريغوريوس أربعة عشر سنة عندما مات والده.

القديس أغريغوريوس الثغماطرغوس أسقف قيصرية الجديدة (صانع العجائب) *
عرف المسيحية وبعد بعض التردد اعتنق الديانة الجديدة، ولكننا لا نعرف بالضبط تاريخ عماده. لم يكن يفكر في بادئ الأمر في تغيير مجرى حياته، واستجاب لذلك بسبب إلحاح والدته فاهتم بدراسة القانون. ولم يكن ذلك على سبيل قتل الوقت، بل أنه تعلم اللغة اللاتينية لكي يقرأ مؤلفات أصحاب الرأي من الرومان، وكان يظن أن أقامته بعض الوقت في مدرسة بيروت الشهيرة تكمل معارفه.
وسنحت الفرصة للسفر، فقد عين أحد أقاربه قاضيًا مساعدًا لحاكم فلسطين، فأرسل يستدعى زوجته التي كانت تعيش في قيصرية الجديدة Neocesaree. وصحبها أغريغوريوس أتنودور وكانا يظنان أنه من السعل عليهما الوصول إلى بيروت.
لقاء مع أوريجانوس: وعندما وصلا إلى قيصرية في فلسطين، تقابلا مع أوريجانوس الذي كان قد وصلها ليستوطن فيها بعد أن أرغم على ترك الإسكندرية. وعرف المعلم فورا قيمة هذين الشابين، وسرعان ما سادت الثقة بينهم، ولمدة خمس سنوات وربما ثمان، اجتهد أوريجانوس في تعليمهما. وقبل أن يسافر أغريغوريوس، وجه إلى معلمه خطاب وداع وشكر، ويعد مديحا في غير تحفظ، وقد ذكر فيه بعض التفاصيل الملموسة العديدة لكي يعطى عن معلمه صورة واضحة محببة.
الله يتمجد في قديسيه: وفى الإسكندرية حسده بعض الشبان على اجتهاده وطهارته، فاستأجروا امرأة عاهرة لتتهمه وسط الاجتماع بأنه لم يدفع لها أجر خدماتها المشينة له. فأراد الحاضرون أن يطردوها، ولكن القديس تدخل وأعطاها ما تريد. فحالما أخذت التعسة النقود، اعتراها روح نجس، فأخذت تتلوى على الأرض وهي تصرخ، ولم تخلص إلا بصلاة ذلك الذي حاولت أن تتهمه زورًا.
رسامته أسقفًا:
وعاد أغريغوريوس إلى بلده لكي يحيا حياة التوحد، يترك كل نشاط دنيوى،.ولكن "فيديم" Phedime أسقف "أمازيه" Amasee، علم بإعلان سماوي انه يستحق رتبة الأسقفية. وإذ كان أغريغوريوس يتحاشى هذا التكريم. كان يهرب من برية إلى أخرى، مما اضطر الأسقف "فيديم" أن يرسمه غيابيا على ايبارشية قيصرية الجديدة. وإذ كان القديس أغريغوريوس على مسيرة ثلاثة أيام، ورأى هذا المشهد في رؤيا ففهم انه لم يعد أمامه سوى الطاعة.
ظهور السيدة العذراء والقديس يوحنا البشير له: ولما صار أسقفا لم يشأ أن يبشر قبل أن تعلن له الحقيقة بواسطة رؤيا، إذ كان البعض يفسدون التعليم بمناقشات ضارة. وأثناء الليل ظهرت له السيدة العذراء القديسة مريم ومعها القديس يوحنا البشير، ودعته ليشرح لأغريغوريوس ما كان يبحث عنه. فأطاع وبعد هذا الظهور الأول للسيدة العذراء.
***
ذكر بعض معجزاته
ويلزمنا أن نأتي بملخص لبعض العجائب التي أكسبته اسم صانع العجائب:
(1) إيمان كاهن هيكل الأوثان: عندما كان في طريقه إلى قيصرية الجديدة، فاجأه هطول المطر، فاضطر إلى الالتجاء إلى أحد الهياكل، وقضى الليل فيه مصليا بعد أن رشم علامة الصليب. وفي صباح اليوم التالي، قدم الكاهن الوثني الذبائح، ولكن الشياطين لم يردوا عليه كعادتهم: فقد طردهم حضور القديس. واغتاظ الكاهن وهدده بالشكوى إلى القضاة. فكتب أغريغوريوس على ورقة صغيرة ووضعها على المذبح: "من أغريغوريوس إلى إبليس، أدخل أعطيها للكاهن، وفي الحال أتت أثرها في الأرواح النجسة كما هي عادتها. وعندما رأى الكاهن قوة القديس، طلب منه أن يعلمه. وسار كل شيء على ما يرام إلى أن علمه القديس أن الله قد تأنس. روى انه لكي يؤمن بمثل هذا العجب، طالب بمعجزة جديدة وهي أن ينتقل الحجر الكبير دون أن يقوم بنقله أحد. وقيل أن حدثت المعجزة حالًا، وترك الكاهن كل شيء، بما في ذلك زوجته وأولاده ليتبع الأسقف القديس. ورسمه الأسقف شماسا.

القديس أغريغوريوس الثغماطرغوس أسقف قيصرية الجديدة (صانع العجائب) *
وذاع خبر هذه المعجزات حتى حضر إليه جمع كبير يحتفون به. ومر بينهم دون أن يقول شيئًا، فأدهش تصرفه الناس واتعظوا كثيرًا، وقبل من أحد الأهالي ويدعى "موسونيوس" Musonius أن يستضيفه، ونجحت مواعظه نجاحا كيسرا، وشرع في بناء كنيسة.
(2) جفاف البركة وضوع النزاع: كان يحاول صنع السلام بين المسيحيين الجدد. وحدث أن تنازع أخوان على مليكة بركة، فكان كل واحد يريد أن يأخذها كلها لنفسه، وحاول أغريغوريوس أن يحسم النزاع، ولكن بلا جدوى، فقد قررا المبارزة، فسبقهما الأسقف إلى البركة وظل يصلى طوال الليل، وقيل أن البركة جفت في الصباح.
(3) انحسار مياه الفيضان: كان نهر "ليكوس" Lykos يهدم كل شيء أثناء فيضانه. فحضر القديس اغريغوريوس في مكان ما على الضفة المهددة بالأنهيار وزرع عصا إلى نهايتها في الأرض الرطبة. وقد صارت شجرة كبيرة، ومنذ ذلك الحين كانت هذه الشجرة حدا أثناء المياه العالية كأنما كان النهر يرجع دونها. وآمن كثيرون.
(4) الصخرة تحدد بناء الكنيسة: كان الشعب يريد بناء كنيسة في إحدى القرى، وكانت هناك صخرة ضخمة تجعل مكان بناء الكنيسة غير ممكن استخدامه. فطلب القديس أغريغوريوس أن تنتحي جانبًا، لأنه كان واثقًا في وعد الرب الذي كان قد وعد تلاميذه أنه إذا كان لهم إيمان يمكنهم أن ينقلوا الجبال.
(5) عقاب المستهزئين: طلب منه أحد اليهود بعض المال لكي يدفن زميله. وكان الزميلان يمثلان دورا لكي يستهزئوا بالقديس ويبتزوا منه صدقة. فألقى القديس أغريغوريوس رداءه على الذي قيل انه مات فمات في الحال.
وأثناء اضطهاد "داكيوس" Dece سنة 250، اختبأ القديس اغرغويريوس، كما فعل أيضا قديسون آخرون كثيرون مثل القديس قبريانوس من القرطاج، وديونيسيوس الاسكندرى ويروى أن رجال البوليس بحثوا عنه، وعرفوا مكانه، ولكنهم لم يتبينوا إلا شجرتين بدلا من الأسقف وشماسه.
إدارته وحزمه: كان حكيما في إداراته لإيبارشيته. فبعد اضطهاد داكيوس، رأى الشعب متعلقًا بعبادة الأوثان حبًا في اللذات، فأراد قبل كل شيء أن يعالج المسألة جذريا فيصرفهم عن الخزعبلات ويقتادهم إلى الله. وسمح لهم بأن يحتفلوا بذكرى الشهداء في مرح وتهليل. فقد كان يعرف أنه مع مرور الزمن سوف تصبح حياتهم أكثر جدية ونظاما بفعل الإيمان، وهذا ما حدث بالفعل للكثيرين، تغير موقفهم، وتركوا الاهتمامات الجسدية إلى متعة الروح.
وحضر القديس اغريغوريوس صانع العجائب المجمع الأول الذي اجتمع في أنطاكية للحكم على سلوك بولس الساموساطى سنة 264. وكان من أقدم الأساقفة. ولم يحضر المجمع الثاني سنة 269. ولا يرجح ذلك انه كان قد تنيح في ذلك الوقت.
وقبل نياحته، زار إيبارشيته ولاحظ آسفًا انه لا يزال بها سبعة عشر وثنيًا، ولكنه قدم الشكر للرب متذكرًا انه لم يكن هناك سوى سبعة عشر مؤمنا عند حضوره. وتنيح في سنة 270. ودفن في الكنيسة التي بناها في قيصرية الجديدة.
_____
* هذا المقال مترجم من الجزء الحادي عشر من مجموعة: Vies des Saints et des Blenheureux R. P. Benedictins.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس مرقس صانع العجائب
القدّيس غريغوريوس العجائبي أسقف قيصرية الجديدة
القديس أغريغوريوس أسقف نيصا
كتاب القديس إغريغوريوس صانع العجائب، أسقف قيصرية الجديدة
القديس أغريغوريوس صانع العجائب


الساعة الآن 09:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024