رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عظمة الصدقة وبركات العطاء عظيمة هى فضيلة الصدقة ومستحقة كل إكرام حتى أنَّ الرب إلهنا لما أراد أنْ يُعبر عن ذلك قال "مَنْ يَرْحَمُ الْفَقِيرَ يُقْرِضُ الرَّبَّ، وَعَنْ مَعْرُوفِهِ يُجَازِيهِ" (أم 17:19). + وهى تشفع ليس في المؤمنين وحدهم بل وحتى في غير المؤمنين، بأنْ تفتح لهم باب الإيمان. وتُدخِلهم إلى حظيرة الخراف، هذا ما فعلته مع كرنيليوس قائد المائة الوثنى الذي وصفه الكتاب بأنَّه كان يصنع حسنات كثيرة فرأى ملاك الرب في رؤيا وقال له "يَا كَرْنِيلِيُوسُ.. صَلَوَاتُكَ وَصَدَقَاتُكَ صَعِدَتْ تَذْكَارًا أَمَامَ اللهِ" ثم أرشده إلى القديس بطرس الرسول حيث نال على يديه نعمة العماد (أع 10) [بستان الروح لنيافة الأنبا يوأنس - الجزء الثاني صفحة 166]. لقد فهم القديسون سمو هذه الفضيلة واقتدارها ومن ثَم توسلوا إلى الآخرين بقبول عطاءهم "مُلْتَمِسِينَ مِنَّا، بِطِلْبَةٍ كَثِيرَةٍ، أَنْ نَقْبَلَ النِّعْمَةَ وَشَرِكَةَ الْخِدْمَةِ الَّتِي لِلْقِدِّيسِينَ" (2كو 4:8). + وللقديس باسيليوس قول مؤثر في إنذار عديمي الرحمة فيقول (من أجل أنَّك لم ترحم الآخرين فلا يصنع بك رحمة أيضاً، ولأنَّك أغلقت باب بيتك إزاء المساكين فلا يفتح لك الله باب ملكوته وكما أنَّك أمسكت الخبز عن البائسين حينما كانوا يطلبونه منك هكذا يمسك الله عنك الحياة الأبدية التي تطلبها. إنَّكم ستحصدون ما قد زرعتم،فإنْ كنتم قد زرعتم المرارة فستحصدون المرارة وإنْ زرعتم القساوة فلا تحصدون سوى الأتعاب القاسية والعذابات الهائلة وإنْ كنتم قد هربتم من الرحمة فالرحمة تهرب منكم. وإنْ رذلتم الفقراء فيرذلكم ذاك الذي صار فقيراً حباً بكم..) [بستان الروح لنيافة الأنبا يوأنس الجزء الثانى صفحة 170]. + من بركات الصدقة أنَّها تُخلص من الشرور والأمراض وما أروع ما قاله داود النبي في هذا الصدد "طُوبَى لمَنْ يتعطف على الْمِسْكِينِ والفقير. فِي يَوْمِ الضيق يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. الرَّبُّ يَحْفَظُهُ وَيُحْيِيهِ. ويجعله فِي الأَرْضِ مغبوطاً، وَلاَ يُسَلِّمُهُ إِلَى أيدي أَعْدَائِهِ. الرَّبُّ يعينه عَلَى سرير وجعه" (مز 41: 1ـ3). + ويكفى شعور المعطى بالسعادة الداخلية أنَّه أسعف ملهوفاً أو أغاث منكوباً أو أراح إنساناً يائساً وكان سبباً في إطعام نفس جائعة أو إدخال السرور إلى قلب كسير.. كل هذا يُضفى على الإنسان سعادة مجيدة ويشيع في قلبه بهجة وغبطة. حقاً ما قاله الرب "مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ" (أع 35:20) ويقول الفيلسوف سينكا (لا يمكن أنْ تعيش سعيداً إذا عشت لنفسك فقط) وتقول ـ الحكمة المعروفة (ما استحق أنْ يولد من عاش لنفسه فقط). |
11 - 06 - 2014, 08:53 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: عظمة الصدقة وبركات العطاء
ربنا يعوض تعب خدمتك
|
||||
11 - 06 - 2014, 08:55 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| VIP |::..
|
رد: عظمة الصدقة وبركات العطاء
مشاركة جميلة
ربنا يباركك |
|||
11 - 06 - 2014, 10:00 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظمة الصدقة وبركات العطاء
شكرا على المرور
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|