في مشهد عجيب مبهر؛ يتفتق ظهر أنثى العقرب ليخرج منه عُقيربات صغيرة تفقس من البيض المخزن، وتنتشر، ثم يعود الظهر إلى طبيعته كما كان بعد أسبوع من خروج تلك الصغار، بعد أن تجد كل عُقيربة جحرها لتبدأ دورة حياتها فوق سطح الأرض وتقتل بسمها الزعاف صاحب الحظ العثر.. فسبحان الخالق.
يندهش البعض حينما يعرف أن عالمنا به 2000 نوع من العقارب، معظمها سامة حيث تتواجد الغدة السامة فى نهاية الذيل؛ ولدغة السواد الأعظم منها تعتبر خطيرة جدا على الإنسان مقارنة بلدغة الثعبان.
وتتكاثر معظم العقارب جنسيا؛ بينما تتكاثر أنواع أخرى بالتوالد البكرى، وتضع فى كل مرة من 2 إلى 100 من العقارب الصغيرة حسب نوعها، وعند الولادة تتسلق العُقيربات الصغيرة التى لا تتجاوز بضعة ملليمترات ظهر أمها، وتبقى هناك ثم تنفصل تدريجيا عن العقربة الأم بعد مرور بضعة أيام، ويمكن لبعض الأنواع أن تعيش حتى 25 عاما.
العقارب لا ترى، ورؤيتها ضعيفة جداً، ولا تمتلك حاسة السمع أو الشم، لذلك فهى تعتمد على الاهتزازات والذبذبات لمعرفة اتجاه فريستها.
ويتركب سم العقرب من إنزيمات ومركبات, بعضها يسبب آلاماً مبرحة للملسوع. ويعمل السم على تخدير الجسم ثم شل عضلات القلب والتنفس تدريجيا.
تعيش معظم أنواع العقارب في المناطق الاستوائية الحارة على وجه العموم، أما الأنواع الصغيرة فتعيش في جنوبي أوروبا, ويوجد منها أنواع كثيرة تصل إلى 19 نوعا، وهى: العقرب الشيطانى ذو الذيل المخطط، والعقرب الأسود، والعقرب الشيطانى النحيل.