لهذه الآلهة كنوع من الاكرام له وإقامة الشعائر له. توضيح: ان العبادة مستقاة من علاقة الإنسان بربنا أصلًا. وهي رغبة داخلية – فلابد لكل إنسان أن يعبد إله وهي طبيعة في الإنسان لأن الإنسان مخلوق علي صورة الله اذا لابد أن الصورة تميل للأصل بطبيعتها. فلما لم يعلفوا أن يصلوا إلى الاله الحقيقي بدأوا في البحث عن آلهة أخري. علاوة علي أن الشيطان حاول أن يكون له مملكة غير مملكة الله. (2) صلاة التعبد والخضوع:
مقابل الاحسانات التي تقدمها الآلهة للناس وهي موجودة في كل الديانات: في المسيحية مثلًا: " ليست عطية بلا زيادة الا التي بلا شكر "، في الإسلام " إن شكرتم لأزيدنكم " في اليهودية في سفر التثنية: " يقدون الشكر لله بالبخور والنذور". وهناك صلاة شكر قدمها أحد ملوك أشور يقول فيها للإله: " أني متوكل عليك لأنك مطلع علي سرائر قلبي فكن رحيمًا لملك نصبته ومجدت أسمك فيه وأمنته علي القضاء بين العباد فلك الحمد والشكر يا الهي اذ انت خالقي بقدرتك وأنت الذي جعلتني أهلًا لهذا المنصب الرفيع ونرجوك أن تنشر عبادة ألوهيتك وحب شعبك فيك ولتكن حياتي ملك لك وحدك فاستجب لي وأقبل طلبتي لك ولك عظيم شكري. (3) صلاة لطلب البركة:
لكي يبارك الإله في ثمار الأرض والمحاصيل ذكر الكتاب المقدس عن آحاز احد ملوك يهوذا انه ذبح علي المرتفعات وعلي التلال وتحت كل شجرة خضراء (سفر ملوك ثاني 16: 4) للأسف كانوا يقلدون الأمم الوثنية ويزيغون عن عبادة الإله الحقيقي ويزنون وراءه إله أخري. مما سبق يتضح أن هذه الأمم كانت لها طقوس يقدون من خلالها العبادة. (4) الصلاة لطلب المعونة في الحرب:
كان عندهم اله اسمه إله الحرب وكان يجب أن يقدموا له العبادة قبل أن يذهبوا لأي حرب من الحروب فأحد الملوك أوصى جنوده قائلًا: "اغتسلوا في مياه معابد آمون واسجدوا له وقولوا ثبت أفئدتنا علي الحق فنحارب في ظل سيفك" والملك مكسيميانوس قتل الكتيبة الطيبية كلها لأنها رفضت السجود لإله الحرب مع أن هذه الكتيبة كانت ذاهبةً معه للحرب. (5) الصلاة طلبًا للمعونة في المرض:
ورد في التاريخ أمثلة لذلك فنجد أنه في أيام رمسيس الثاني أنه التجأ إلى خوفوا لما مرضت ابنته طالبًا منه الشفاء. (6) الصلاة طلبًا للمعونة في الضيقة والأحزان:
كما ورد عن سنحاريب ملك أشور بعد خروجه من أورشليم نظر وسجد في بيت نشروخ إليه (2 مل 19: 36)
في سفر أشعياء صنع صنمًا لنفسه يخر له ويسجد ويصلي إليه ويقول: " نجني لأنه أنت الهي " (أش 44: 17)
في سفر يونان "وأيضًا صرخ الملاحون في السفينة.. وصرخ كل واحد إلى إلهه". (7) الصلاة بالابتهاج والغناء وآلات الطرب، وارتبط بالموسيقي:
والموسيقي مرتبطة بالعاطفة والأناشيد الدينية وأغاني المعابد وأغاني السجود في الهياكل.
وهذا ما وجد منقوشًا علي جدران معبد الشمس في مصرنا الجميلة بعض الأناشيد كانوا ينشودنها علي الأوتار كما وجد أناشيد أخري للآلهة ايزيس. (8) الصلاة للشفاعة:
وفكرة الشفاعة هي الاستعانة بمن أقوى وهي فكرة الوساطة أو الشفاعة فنجد أن فرعون خاطب موسى وهارون "صليا إلى الرب ليرفع الضفادع عني وعن شعبي..(سفر الخروج 8: 8) فالشفاعة هي صلاة أقوى تحمل صلاة أضعف.