حماس تغير موقفها
توقعت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن تغير قيادات حركة حماس من موقفها تجاه الأزمة السورية، واعترافهم بالرئيس السوري بشار الأسد بعد توتر علاقتها بمصر.
وفي هذا الإطار أوردت الصحيفة، أن على لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني أكد عودة العلاقات بين حماس وإيران، وأن العلاقات بينهما أصبحت جيدة، مشيرا إلى أن واجب إيران كدولة إسلامية هو دعم المقاومة، وبالتالي دعم حركة حماس.
وأعقبت تصريحات لاريجاني على قناة "الميادين" اللبنانية تقارير تؤكد احتمال زيارة خالد مشعل القيادي بحماس لإيران خلال الأيام المقبلة بعد عامين كاملين من توتر العلاقات بينهما.
ورجحت الصحيفة أن الوساطة القطرية كانت السبب وراء عودة العلاقات بين الجانبين، حيث أن مشعل يقيم في الدوحة منذ مغادرته لدمشق وإعلان مصر أن حماس حركة إرهابية. وما تبعه من إغلاق مكاتب الحركة في القاهرة، وتجميد أرصدتها، وإغلاق كل المعابر الحدودية بين مصر وقطاع غزة.
وتؤكد الصحيفة أن حماس خسرت مصدرا رئيسيا للمساعدات إثر معاداتها لإيران بسبب انتقاد مشعل للمذابح السورية، حيث تقدر المساعدات الإيرانية ب23 مليون دولار، بينما توقفت المساعدات القطرية لحماس لدى توتر العلاقات بين قطر ومصر بسبب دعم الأولى للإخوان. والنتيجة أن حماس تعاني الآن من عجز حاد في الميزانية وهو ما جعلها عاجزة عن دفع رواتب 40 ألف موظف.
وتشير الصحيفة إلى أن تركيا الدولة الوحيدة التي تدعم حماس في الوقت الراهن، وهو ما دفع الحركة إلى نقل مكتبها الرئيسي إلى أنقرة.
وتؤكد الصحيفة في النهاية أن الخلافات العربية الراهنة مع قطر حول دعم الأخيرة لحماس ، إنما يعكس الانقسام الحاد الذي تعاني منه المنطقة في الوقت الراهن.