منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03 - 06 - 2012, 06:58 PM
الصورة الرمزية بنتك يايسوع
بنتك يايسوع بنتك يايسوع غير متواجد حالياً
..::| مشرفة |::..
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: قلب بابا يسوع
العمر: 30
المشاركات: 14,439

الناسكة ألكسندرا العذراء



تبقي حياة الكثير من النساك والناسكات سرًا، كل ما نعرفه عنهم هو تصرفاتهم الظاهرة، أما أعماقهم فيندر جدًا أن يكشفوا عنها لكونها علاقة سرية بين النفس وعريسها السماوي، وقد سمحت العناية الإلهية أن تلتقي القديسة ميلانية بعذراء الإسكندرية - كما يسميها القديس بالاديوس في كتابه عن تاريخ الرهبان - من وراء الشباك لتكشف بعض جوانب حياتها، فتعلن بهجتها وشبعها الداخلي.

لقاء مع القديس ديديموس الضرير:

إذ التقي القديس بالاديوس بالقديس ديديموس الضرير مدير مدرسة الإسكندرية روي له عن هذه العذراء المعاصرة له، التي تركت الإسكندرية وعاشت في قبر (نحن نعلم أن القبور قديمًا كانت متسعة جدًا كما في كثير من بلاد الصعيد إلي يومنا هذا مثل قبور المسيحيين بدير الشهداء خارج مدينة إسنا).
أغلقت هذه العذراء الكسندرا باب القبر عليها ولم تسمح لنفسها أن تري وجه إنسان عشر سنوات، إنما كانت تتعامل مع أخت تخدمها خلال نافذة. وقد بقيت هكذا حتى جاءتها الخادمة يومًا ما تتحدث معها فلم تجد إجابة، ولما أخبرت الكنيسة بذلك كسروا الباب ليجدوها راقدة في الرب. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء).
التقت بها القديسة ميلانية من خلف النافذة، وإذ سألتها عن السبب، لماذا دفنت نفسها هكذا، أجابتها بأن شابًا تعثر بسببها، وإذ رأت أنها ستكون علة هلاك نفس علي صورة الله ومثاله فضّلت أن تأتي إلي القبر طوعًا عوض أن تعثره.
سألتها القديسة ميلانية كيف تحتمل هذه الحياة دون أن تري وجه إنسان ولا تتحطم باليأس، فأجابتها بكل وضوح إنها لا تعيش في قنوط أو حزن أو حرمان بل هي متهللة فرحة تعمل بلا خمول، إذ قالت:
"أشغل نفسي بصلواتي وعمل يدَيّ، ولا أجد لحظات بلا عمل.
منذ الصباح حتى التاسعة (3 بعد الظهر) أنسج كتانًا وأنا أتلو المزامير وأصلي. وفي بقية اليوم أذكر في قلبي الآباء القديسين، وأتأمل بأفكاري في سير كل الأنبياء والرسل والشهداء.
في بقية الساعات أعمل بيدي وآكل خبزي، بهذا أنا مستريحة أنتظر برجاء صالح نهاية حياتي".
هذا ما سمعه القديس بالاديوس من القديسة ميلانية نفسها!
ما نؤكده هنا أن الرهبنة - أيا كانت صورتها أو مظهرها الخارجي- فهي حياة مفرحة مبهجة مملوءة رجاءً صالحًا خلال تذوق عربون الحياة الأبدية، وليس كما حاول البعض تصويرها كضيق وتبرم وحرمان.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لقاء القديس ديديموس الضرير بالناسكة ألكسندرا العذراء Mary Naeem سيرة القديسات والشهيدات 1 17 - 12 - 2021 08:33 PM
لقاء القديسة ميلانية بالناسكة ألكسندرا العذراء Mary Naeem سيرة القديسات والشهيدات 1 17 - 12 - 2021 08:33 PM
سيرة القديسة الناسكة ألكسندرا العذراء Mary Naeem سيرة القديسات والشهيدات 1 17 - 12 - 2021 08:32 PM
القديسة الناسكة العذراء أفرونية Mary Naeem سيرة القديسات والشهيدات 0 10 - 07 - 2021 04:06 PM
القديسة الناسكة العذراء أفرونية| تصميم Mary Naeem تصميمات وابداعات الأعضاء 0 07 - 07 - 2021 04:44 PM


الساعة الآن 02:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025