فقد الصورة الإلهية
خلق الإنسان علي صورة الله ومثاله. ولكنه في حاله الخطية لا يحتفظ بهذه الصورة الإلهية، بل بفقدها. يفقدها من الداخلي ومن الخارج أيضًا إذ تترك الخطية طابعها علي وجهه وملامحه، وعلي صوته وإشارتها بل تترك الخطية طابعها علي زيه وملابسه. وحتى كلماته أيضًا وأسلوبه ولغته تعبر عن الخطية الكامنة فيه، حسبما قيل "لغتك تظهرك" (مر 14: 70). من أجل هذا قال معلمنا القديس يوحنا الحبيب "بهذا أولاد الله ظاهرون، وأولاد إبليس (ظاهرون)" (1 يو 3: 10).
فأنت أيها الأخ يا مَنْ غَيَّرَت الخطية شكلك وطباعك، وأنت أيتها الأخت يا مَنْ غيرت الخطية وجهك وملابسك وصوتك. ارجعا إلي الله بالتوبة. وسيغير كما التوبة في كل شيء، وتعيد إليكما الصورة الإلهية التي فقدتماها..
وكما يفقد الإنسان صورته الإلهية بالخطية، كذلك يفقد كرامته..