التقليد الخاطئ من عوائق النمو
ونعني به التقليد الذي يلبس فيه الإنسان شخصية غيره بلا إفراز. أو التطبيق الحرفي لما ورد في بستان الرهبان أو في سير القديسين، دون معرفة ما يناسبك أنت شخصيًا، أو الدرجات المتوسطة التي فيها ذلك القديس، حتى وصل إلى المستوي الذي ورد في سيرته.
وقد يكون التقليد لما ورد في الكتب أو تقليدًا لأشخاص أحياء أو لأب الاعتراف...
بينما يكون لكل من هؤلاء طبيعته الخاصة، أو أسلوبه الذي يناسبه هو نفسيًا وروحيًا. وقد لا يناسب من يقلده...
وقد يكون الداعي إلى التقليد، أب الاعتراف نفسه حينما يريد أن يكون أولاده صورة منه، مهما كانت طبائعهم ونتيجة لسيرهم في طريق يناقض طبائعهم يعاق تقدمهم الروحي.
مثال ذلك أب يحب الحياة الاجتماعية والخلطة، وله أبن روحي يحب الهدوء والسكون، إن أجبره على السير في الخلطة، وله إبن روحي يحب الهدوء والسكون، إن أجبره على السير في الخلطة روحياته، والعكس صحيح...