منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 01 - 2014, 11:14 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,088

فكري كثيرا تمرضي سريعا‏!‏
فكري كثيرا تمرضي سريعا‏!‏
التفكير الإيجابي هو مصدر قوة وحرية أيضا‏,‏ قوة لأنه سيساعدك علي التفكير في الحل حتي تجديه وبذلك تزدادين مهارة وثقة وقوة‏,‏ وحرية لأنك ستتحررين من معاناة وآلام سجن التفكير السلبي وآثاره‏..‏ الكلمات السابقة هي مقدمة كتاب مشهور لخبير التنمية البشرية الراحل د‏.‏إبراهيم الفقي بعنوانالتفكير السلبي والتفكير الإيجابي‏..‏
ولكن يبدو أن التفكير عند البعض أصبح أمرا غير مرغوب فيه خاصة لدي المرأة, وذلك علي حد تعبير كارولين تاون إحدي العالمات في الطب النفسي بجامعة هارفارد في دراسة علمية لها أكدت أن علي المرأة أن تتجرد منه بدعوي أن التفكير الدائم والمستمر في كل الأمور, إن لم يؤثر في جمالها فهو يقصف عمرها! مستشهدة بحقائق علمية تثبت أن المرأة تميل بطبيعتها إلي التفكير العميق لساعات طويلة دون الوصول لنتائج, خاصة عندما يتعلق التفكير بالمشاعر, وفي نهاية الأمر لا تحصد سوي القلق والتوتر والاكتئاب. والغريب أن الحقيقة العلمية التي كشفت عنها العالمة الأمريكية شملت التفكير العميق بكل أنواعه الإيجابي والسلبي, مما يفتح باب الجدل لدي النساء اللواتي يرين أن مشكلة المرأة الحقيقية هي وعيها بإنسانيتها ووعي المجتمع بأنها إنسانة كاملة الأهلية. واعتبرت كارولين أن ما يحدث داخل عقل المرأة عندما تستغرق في التفكير يصيبها بحالة ضيق تفضي إلي أمراض نفسية متعددة. رسالة التحذير هذه طرحت عديدا من التساؤلات التي تبحث عن إجابة عند أساتذة الطب النفسي والاجتماع.
بداية هل تفكر المرأة أكثر من الرجل؟
د.عادل مدني أستاذ الطب النفسي بكلية الطب بجامعة الأزهر يجيب قائلا: نعم المرأة تفكر أكثر من الرجل وقد يكون ذلك لكونها أكثر اجتماعية وعاطفية منه, غير أن النساء لم يولدن هكذا, وإنما يعود هذا لأسباب اجتماعية وتربوية.. وهذا الأمر يبدأ من حالة عدم الثقة بالنفس, وقضاء الكثير من النساء غالبية الوقت وحدهن بالمنزل, في حين يكون الزوج مهتما بشئونه الخاصة, كما يثقل كاهلها مخاوف فشل في تكوين حياة زوجية ناجحة, مما يدفعها إلي تفكير عميق, وحتي يومنا هذا لا يوجد من النساء من استطعن التغلب علي تلك المخاوف الخاصة بتكوين الأسرة وكيفية إرضاء الزوج.. وقد يؤدي هذا التفكير لشكل من أشكال التصفية الجسدية والنفسية, وأن يصبحن فاقدات الرغبة ومرهقات ومتعبات ومتوترات وتعانين من صعوبات في التركيز, والأرق, والمزاج المتقلب, وقد تكون النتيجة الحتمية في اكتئاب مؤكد ومتاعب مزمنة.
التفكير.. والجمال
ولكن هل من الممكن أن يؤثر هذا التفكير علي جمال المرأة؟
يؤكد د.عادل أن هناك ارتباطا وثيقا وحتميا بين التفكير وجمال المرأة من منطق تفاعل الجسم والنفس لما يحدث في الوسط المحيط بهما في آن واحد وبصورة ثابتة, وإذا أخذنا الجلد علي سبيل المثال كممثل لجمال المرأة نجد أن الكثيرين يعتقدن أن العلاقة بين الاضطرابات النفسية الناتجة عن التفكير مثلا والأمراض الجلدية تكاد تكون منعدمة, خاصة أنهم يظنون أن الجلد هو فقط غطاء خارجي للجسم, والحقيقة أن الجلد من الأعضاء الحساسة ذات الصلة الوثيقة ببقية الأعضاء والتي قد تكون مباشرة, أو عن طريق الدورة الدموية أو الجهاز العصبي. وهناك ثمة علاقة بين التفكير والأوعية الدموية وهي بدورها تؤثر بطريقة أو بأخري علي الجلد فتطرأ عليه التغيرات المرضية, فالجلد عضو مهم في التعبير عن الضيق الشديد والخوف والرضا والخجل وغيرها من المشاعر الناتجة عن التفكير السلبي, فمثلا يتفاعل الجلد للتوتر النفسي بأن يصبح في حالة حساسية فتبدأ المرأة بالهرش, فيسبب ذلك تغيرات مرضية علي جلدها مثل الأكزيما العصبية, وهي عبارة عن مناطق جلدية بها هرش شديد وتظهر في الرقبة وحول الحاجب والجزء الأعلي من الصدر. أضف إلي ذلك التفكير مثل حب الفتيات المفتعل في مرحلة المراهقة والمشاعر غير الناضجة والتفكير الطويل في تلك المشاعر والتي تؤدي في أحيان كثيرة إلي ظهور حبيبات شديدة الالتهاب في الوجه والجبهة, وربما تؤدي إلي حالة من الالتهاب المزمن, وتحدث كل هذه الأمراض نتيجة لحالات القلق والتفكير الدائم وعدم الاستقرار النفسي والعاطفي والتوتر والخوف. ومن هنا يتضح أن درجة الحساسية في الجلد تزداد نتيجة لتأثير الصدمات النفسية, والتفكير الدائم الذي يزيد من تعاسة المرأة ويؤثر علي جمالها.
ويؤكد أستاذ الطب النفسي أن النساء أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال, ويرجع السبب في ذلك إلي حدوث تغيرات هرمونية كتلك التي تحدث أثناء الدورة الشهرية أو عند الولادة أو في سن اليأس, أضف إلي ذلك الظلم الاجتماعي الذي تتعرض له المرأة.. وهي أمور تقودها إلي حالة من التفكير المزمن وإرهاقات شديدة تستجيب لها النساء بانشغال سلبي وليس إيجابي, ومن ثم ينزلقن في حلقة مفرغة مسببة للمرض النفسي.
ويشير د.مدني إلي أن مصادر تكدير المرأة وشعورها الدائم بالإرهاق قد تكون منزلية وتخص شئون تربية الأبناء والتعامل مع الزوج, ولا تقتصر علي كونها تشمل الأعباء المهنية للنساء العاملات خارج المنزل وتفكيرهن الدائم في أعمالهن, لكنهن يحملن هم الآخرين, مما يجعلهن في حالة تفكير مستمرة لا تنتهي, أضف إلي ذلك شعورهن بأنهن لا يحظن من أزواجهن بالاعتراف الكافي بالتضحية الكبيرة التي يقدمنها للأسرة, وهذا يقودهن ليس للاكتئاب وحده وإنما لتفكير مستمر لمواجهة الصراعات الداخلية التي غالبا ما تؤذي المرأة إيذاء بدنيا شديدا.
تحفيز للمخ
أما د.محمود عبد الرحمن حمودة أستاذ الطب النفسي بكلية الطب بجامعة الأزهر فله رأي مخالف لما سبق.. حيث يقول إن كل ما يشكل تحديا ذهنيا من شأنه أن يحفز المخ, فتنمو الألياف العصبية, مما يضيف من مخزون قدرات المخ.. والخلاصة أن الحياة لابد أن تكون في تفكير متصل, لأننا عندما نفعل ذلك فإننا نحفز قدراتنا العقلية التي تؤدي لبناء الشبكات العصبية التي تزيد من قدرة الإنسان المخية وتطيل عمره. ونستنتج من ذلك أنه كلما استعملت النساء أذهانهن وشحذن قدراتهن علي التفكير أصبحن أطول عمرا وأكثر سعادة.
د.زينب شاهين أستاذة علم الاجتماع وخبيرة التنمية البشرية تعتبر سبب استغراق المرأة في التفكير السلبي هو الطبيعة غير السوية عند بعض الرجال بسبب العقد النفسية الكامنة منذ الصغر, أو القهر والضغوط النفسية في العمل, فيجدون في الزوجة متنفسا لذلك. وتري أن المشكلة الكبري التي تؤرق النساء هي التفكير المستمر في أحداث العنف النفسي المفروضة عليهن, وتتمثل في نظرة الرجل للمرأة نظرة دونية, بالإضافة إلي أنواع أخري من الضغط والإكراه الذي يمارس ضدها لإجبارها علي مثلا زوج لا تريده, أو لأخذ مالها, أو الصرف علي البيت, أو في حرمانها من المساواة في فرص التعليم, أو في تحميلها عدة أدوار في البيت والمجتمع دون رحمة بها.. كلها أمور تصيبها بالضيق وتدفعها للتفكير المحلل للحدث نفسه, ثم تستدعي من الذاكرة أحداثا مماثلة تكون قد ضايقتها في الماضي, وتقارن بين المواقف فتزداد تعاستها وتجتر أحداث الماضي دون شعور بذلك.
وحتي يتحقق تفكير سوي للمرأة تري د.زينب شاهين أنه لابد أن نتفق في البداية علي أن احتقار الأنوثة جريمة, وأن المساواة مطلب شرعي وإنساني, وتنقية التراث برمته من الشوائب الضارة والظالمة للمرأة, وإعادة النظر في التشريعات بما يكفل إزالة جميع أشكال التمييز ضد المرأة المخالفة للنصوص الدينية الثابتة.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الصحة العالمية تحذر ارتفاع ضخم بمرضى الحصبة
‏أوجعنا الواقع كثيرا فاصبحنا نحلم كثيرا
من يصلي كثيرا ً يتعلم كثيرا
أسرعوا بمرضى المخدرات إلى سر مسحة المرضى
الغذاء الخاص بمرضى الإمساك


الساعة الآن 01:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025