رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من الأمور التي لا تُرى، ما يحدث في المعمودية يقول القديس بولس الرسول "لأن جميعكم الذين اعتمدتم للمسيح، قد لبستم المسيح" (غل 3: 27). حقًا ما أعجب هذا السر! من رآه؟! إنه من الأمور التي لا ترى. وقال حنانيا الدمشقي لشاول الطرسوسي "أيها الأخ شاول.. لماذا تتوانى؟ قم اعتمد واغسل خطاياك" (أع 22: 16). من رأى هذه الخطايا وهي تغسل؟ إنها أمور لا ترى، نقبلها بالإيمان، كما قال الرسول "بمقتضى رحمه خلصنا، بغسل الميلاد الثاني" (تي 3: 5). هذا الخلاص الذي نلناه في غسل الميلاد الثاني، أمر لم نره ولكننا نؤمن به حسب قول الرب "من آمن واعتمد، خلص" (مر 16: 16). ثم ما معنى هذا الميلاد الثاني؟ وما معنى الولادة من فوق، والولادة من الله. والولادة من الماء والروح؟ كل هذه التي تحدث عنها الرب بنفسه (يو 3: 3-6). كلها أمور لا ترى فعملية الولادة من الله سر لا يرى. نحن نرى الإنسان يغطس في جرن المعمودية. ولكننا لا نرى كيف يولد من الروح وطوبى لمن آمن دون أن يرى. لذلك حسن أن الكنيسة أطلقت على هذا الأمر اسم (سر). أتريد أن تدخل العقل هنا؟ العقل قاصر عن أن يدخل. يقول الرسول "مدفونين معه بالمعمودية، التي فيها أقمتم أيضًا معه.. مسامحًا لكم بجميع خطاياكم" (كو2: 12). ويقول نفس المعنى في الرسالة إلى رومية، ويضيف بأن إنساننا بالعتيق قد صلب معه، وأننا نسلك في جدة الحياة (رو6: 3-6). فمن رأى هذا الموت وهذا الدفن، والقيامة، والمسامحة بالخطايا، والحياة الجديدة، وصلب الإنسان العتيق.. إنها كلها أمور لا ترى. ولكن نؤمن بها.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وينظر إلى الأمور التي لا تُرى |
الفداء، من الأمور التي لا تُرى |
سر الإفخارستيا أيضًا، من الأمور التي لا تُرى |
البركة، من الأمور التي لا تُرى |
عمل النعمة فينا، من الأمور التي تُرى |