رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
وفي الأبدية وما أعده الله للمؤمنين
" ما لم تر عين، ولم تسمع أُذن، ولم يخطر علي بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه" (1كو 9:2) مشكلة كثير من الخطاة أنَّهم لا يُفكرون في الحياة الأبدية، وما أعده الله لمُحبّي اسمه القدوس، وفي أورشليم السمائية، كما أنّهم لا يُفكّرون في طبيعة الحياة بعد الموت، إذ لا جوع ولا عطش ولا حر ولا برد ولا بكاء أو تنهد أو وجع أو مرض، ولا شهوات ولا ميول منحرفة، ولا غيرة ولا حسد ولا خصام، ولا ظلام لأنَّ الرب سوف يُنير طرقهم وقلوبهم، ولا جهل بل معرفة.. فإذا فكّر الخطاة في مجد السماء، أعتقد أنّهم لا يعيشون في الخطية لحظة واحدة، لأنَّه ما هي لذة الخطية لو قورنت بسعادة الأبدية؟! وما هي لذة الحياة مع إبليس لو قورنت بجمال الحياة مع الله؟! وما هى قيمة الأشياء المحدودة لو قورنت بالله غير المحدود؟! وهل تترك ما لم تر عين وما لم تسمع به أُذن.. وتبحث عن أشياء فانية لا قيمة لها؟! قصــة كان يوجد ملك يعبد الأوثان له مشير صالح لا يفتر عن عبادة الله، وكان يترقّب فرصة ليجتذب الملك إلي الإيمان.. فاتفق أن قال له الملك في يوم: هلم نتمشي في المدينة لعلنا نعثر على شيء نافع، وبينما هما يمشيان، أبصرا بصيصاً من نور ينبعث من ثقب ما، فأمعنا النظر فيه، فاهتديا إلي شبه مغارة في الأرض، كان يعيش بها رجل عيشة الفقراء، وعليه ثياب بالية، وأمامه امرأته تنظر إليه في بهجة وسرور، وتُحدّثه في هيبة ووقار.. أطال الملك ومن معه النظر في ذلك ساعة من الزمن، وتعجَّبوا من أنَّ الرجل وزوجته رغم فقرهما الشديد إلاَّ أنَّهما يتمتعان بهذا الفرح!! وبعد صمت طويل قال الملك لوزيره: من العجب أننا لم نذق لذة عيش مثل هذه مع أننا نتقلّب في رياض العز والنعماء.. فانتهز الوزير الفرصة وقال: ينبغي أن تعلم أيها الملك أنَّ عيشنا وإن كان يُظن عند الناظرين إنه محفوف بالنعيم والهناء.. إلاَّ أنَّ المساكن المموهة بالذهب والملابس الحسنة والنعيم العالميّ.. ليست بشيء لو قورنت بما أعده الله لنا في السماء، من المساكن التي ليست مصنوعة بالأيدي، والتيجان التي أعدها لمحبيه مما لا عين رأت، ولا أُذن سمعت، ولا خطر علي قلب بشر.. والذين سيتنعمون بهذه النعم ينظرون إلينا بعيون ملؤها الحزن والأسف.. فلمَّا سمع الملك هذا الكلام ذُهل وقال: ومن هم الذين يتمتعون بكل هذا؟ فقال الوزير: هم الذين فضلوا الأشياء الدائمة علي الفانية، فأراد الملك أن يعرف ماهية الأشياء الدائمة؟ فأجابه الوزير: هي مملكة لا تنقرض وحياة لا يعتريها فناء، وغني لا يُخشي معه فقر، وفرح لا يُمازجه كدر.. فقال الملك: وما هو الطريق الذي يؤدي إلي هذه الحياة؟ فقال الوزير: هو الإيمان بالإله الحق خالق السماء والأرض.. وبابنه يسوع المسيح الذي أحبنا وفدانا بأن مات على الصليب، وبالروح القدس الذي يرشدنا ويعزينا ويملأ قلوبنا بالمحبّة والفرح والسلام. |
06 - 12 - 2013, 10:06 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وفي الأبدية وما أعده الله للمؤمنين
شكرا يا مرمر
وفي الأبدية وما أعده الله للمؤمنين |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معيه وعنايه الله ببولس |
رصيدنا ليس فقط ما نلناه بل وما أعده الله لنا |
فوائد القيامة للمؤمنين في الأبدية |
ما أعده الله للمظلوم |
وفي الأبدية وما أعده الله للمؤمنين |