|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
43 عاما على رحيل "الزعيم".. ناصر والسيسي "إيد واحدة " للخلاص من طاغوت الإخوان.. مبادئ الزعيم الراحل أنقذت مصر من نفق مظلم في 30 يونيو.. قائد نظيف اليد بشهادة قادة "المحظورة" كلما مرت السنون كلما تعلقت به قلوب المصريين أكثر وخاصة التواقين للحرية والاستقلالية والكرامة والعيش في ظلال العدالة الاجتماعية الحقيقية التي تاهت في غياهب مسارات ثورة يناير بسبب الاقتصاد الإخوانى الطفيلى وعادت من جديد كحلم للجميع بعد ثورة 30 يونيو. إنه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، القائد الوحيد الذي كان يملك قلبا ثائرا وفى ذهنه أهداف ثورة مكتملة قبل وصوله للحكم، جعلته حيا خالدا في ضمير الامة المصرية التي تترقب ذكرى رحيله الثالثة والاربعين غدا الجمعة. ولانه ولد من رحم الفقر شعر بالفقراء ومعاناتهم من الظلم الاجتماعى ولكونه اصطدم بتبعات الفساد والفسدة في حرب 48، حارب الفساد وعاش نظيف اليد بشهادة مؤيديه وخصومه على حد سواء بما فيهم الإخوان انفسهم. ولد ناصر في 15 يناير 1918 من اسرة فقيرة،و تولى السلطة من عام 1954 إلى وفاته عام 1970، وهو أحد اهم الضباط الأحرار الذين قادوا ثورة 23 يوليو 1952 التي أطاحت بالملك فاروق آخر أفراد أسرة محمد على. ورغم مرور عشرات السنين على رحيله إلا أن ثورة 30 يونيو استلهمت روحه كزعيم في حشد المصريين لثورة الخلاص من الفساد والاستبداد الاخوانى وهى الثورة الشعبية التي انحاز لها الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى بنفس روح ووطنية عبد الناصر، وهو ما جعل الشعب يشعر بميلاد زعيم وطنى جديد من نفس وروح اهم واخلص زعيم وطنى في تاريخ مصر على مر العصور. قاد جمال عبد الناصر مصر في عهده نحو التحرر من الاستعمار والتمسك باستقلالية القرار وساند ثورات التحرير الوطنى من عبودية الاحتلال واستغلال الاستعمار في مصر والدول العربية والقارة الأفريقية ودول العالم الثالث بأسره، وظلت أفكاره ومبادئه حية في قلوب المصريين وخاصة قادة القوات المسلحة ودفعت تلك الروح الفريق أول عبد الفتاح السيسى إلى مساندة 30 مليون مواطن تزلوا للميادين في 30 يونيو للتحرر من حكم الإخوان.. سياسات عبد الناصر المحايدة خلال الحرب الباردة أدت إلى توتر العلاقات مع القوى الغربية، الذين سحبوا تمويلهم للسد العالي، الذي كان عبد الناصر يخطط لبنائه، ورد عبد الناصر على ذلك بتأميم شركة قناة السويس عام 1956، ولاقى ذلك استحساتا داخل مصر والوطن العربي، وبالتالي قامت بريطانيا، وفرنسا، وإسرائيل باحتلال سيناء، لكنهم انسحبوا وسط ضغوط دولية، وعزز ذلك من مكانة عبد الناصر السياسية بشكل ملحوظ، ومنذ ذلك الحين، نمت شعبية عبد الناصر في المنطقة بشكل كبير، وتزايدت الدعوات إلى الوحدة العربية تحت قيادته، وتحقق ذلك بتشكيل الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا 1958 - 1961. وفي عام 1962، بدأ عبد الناصر سلسلة من القرارات الاشتراكية والإصلاحات التحديثية في مصر وعلى الرغم من النكسات التي تعرضت لها قضيته "القومية العربية"، بحلول عام 1963،وصلت قيادات مؤمنة بمبادىء وأفكار عبد الناصر للسلطة في عدة دول عربية، وقدم ناصر دستورا جديدا في عام 1964، وهو العام نفسه الذي أصبح فيه رئيسا لحركة عدم الانحياز الدولية، والتي اسسها في مؤتمر باندونج عام 1955مع نهرو ونكروما.. بدأ ناصر ولايته الرئاسية الثانية في مارس 1965 بعد انتخابه بدون معارضة، وتبع ذلك هزيمة مصر من إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967، واستقال من جميع مناصبه السياسية بسبب هذه الهزيمة، ولكنه تراجع عن استقالته بعد مظاهرات حاشدة طالبت بعودته إلى الرئاسة، وبين عامي 1967 و1968 عين عبد الناصر نفسه رئيسا للوزراء، وشن حرب الاستنزاف لاستعادة الأراضي المفقودة في حرب 1967، وبدأ عملية عدم تسييس الجيش وأصدر مجموعة من الإصلاحات الليبرالية السياسية. ونتيجة لمجهود كبير بذله في القمة العربية عام 1970، تعرض عبد الناصر لنوبة قلبية وتوفي، وشيع جنازته في القاهرة خمسة ملايين شخص، ويعتبره مؤيدوه في الوقت الحاضر رمزا للكرامة والوحدة العربية والجهود المناهضة للامبريالية بينما يصفه معارضوه بالمستبد، وينتقدون انتهاكات حكومته لحقوق الإنسان. عشق المصريون عبد الناصر الذي رحل وبقيت مبادئه وانجازاته التي عبرت عن ضمير امة ومطالب شعب، فخرجت جماهير الشعب المصرى ترفع صوره في كل ميادين مصر في 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013، مطالبة بالعيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية التي ارسى قواعدها جمال عبد الناصر بعد 45 يوما فقط من قيام ثورة يوليو 1952.. الكرامة الوطنية خيط يربط شخصى عبد الناصر والفريق أول عبد الفتاح السيسى، فكلاهما لم يتنازل أو يفرط فيها فقد ادرك ناصر قيمة استقلال القرار الوطنى على الجيش وهو نفس المبدأ الذي يؤمن به السيسى، والعدالة الاجتماعية هي المطلب الذي حرص ناصر على تطبيقه حيث كان هو ورفاقه من الطبقة المتوسطة في المجتمع، ولم يكن بحاجة للاستيلاء عى السلطة لتحقيق مطلب اجتماعى ولكنه شارك في الثورة من أجل الفقراء، وفور نجاح الثورة بدأ في العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، فكانت أول خطوة هي إصدار قانون الاصلاح الزراعى في 9 سبتمبر 1952بعد اقل من شهرين من قيام الثورة. وبوفاة جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 بدأ العد التنازلى لانتهاء سياسات العدالة الاجتماعية وبدأت سياسة الانفتاح الاقتصادى استجابة لشروط البنك الدولى والإدارة الامريكية الذين رفضوا تقديم أي مساعدات للاقتصاد المصرى، وكانت التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي عانى منها الشعب على مدى أكثر من 4 عقود وراء الانفجار الشعبى في 25 يناير تحت شعار " عيش..حرية..عدالة اجتماعية "، لتعود مبادىء عبد الناصر إلى الميدان.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|