رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لَيْسَ لِي فَرَحٌ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا: أَنْ أَسْمَعَ عَنْ أَوْلاَدِي أَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ بِالْحَقِّ.» (رسالة يوحنا الثالثة 4) لم يكن الرسول يوحنا غير مدرك للفرح الشخصي الذي يتأتّى جراء ربح النفوس. يأتي بفرح روحي عظيم عند المجيء بخاطئ إلى الرب يسوع. لكن بالنسبة ليوحنا، الفرح الذي يفوق هذا أن يرى أولاده بالإيمان مستمرّين بالثبات في الرب. كتب الدكتور م. دهان، «كان في خدمتي أوقات أقول فيها، أعظم فرح المؤمن هو أن يقود نفساً للمسيح. ومع مرور السنين، غيرّت فكري...لأن الكثيرين الذين فرحنا باعترافهم، سقطوا سريعاً وتبدّل فرحنا بحزن شديد وأسى. لكن وبعد مرور سنوات نجد المؤمنين ينمون بالنعمة، يسلكون بالحق- هذا هو الفرح الأعظم.» عندما طُلب من ليروي إيمز أن يخبر بأعظم فرح من أي أمر آخر في الحياة قال، «عندما ينمو شخص أتيت به للمسيح ينمو ويتقدّم في حياة القداسة والإثمار، تلميذاً ناضجاً يسعى إلى المجيء بالآخرين إلى المسيح ويساعدهم بدوره.» ليس غريباً أن يكون هذا أعظم فرح. فللروحيات ما يقابلها في الطبيعيات. هنالك فرح عظيم عند ولادة طفل، لكن هنالك عادة سؤال يفرض نفسه، «كيف سيكون حاله عندما يكبر؟» كم يكون سرور الأبوين عندما ينضج ويظهر أنه رجل صاحب شخصية متميزّة وإنجازات باهرة! وهكذا نقرأ في أمثال 16،15:23: «يَا ابْنِي إِنْ كَانَ قَلْبُكَ حَكِيماً يَفْرَحُ قَلْبِي أَنَا أيضاً وَتَبْتَهِجُ كِلْيَتَايَ إِذَا تَكَلَّمَتْ شَفَتَاكَ بِالْمُسْتَقِيمَاتِ.» الدرس العملي الذي ينبثق من كل هذا هو أننّا ينبغي ألاّ نكتفي بأساليب التبشير والتلمذة السطحية. إن كنا نريد أولاداً يسلكون بالحق ينبغي أن نكون مستعدّين لنسكب حياتنا في حياتهم، عمليّة مُكلفِة تتضمّن الصلاة، الإرشاد، التشجيع، النصح والتقويم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|