منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 08 - 2013, 07:30 PM
الصورة الرمزية بنتك انا
 
بنتك انا Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنتك انا غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 84
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 35
الـــــدولـــــــــــة : فى ارض الغربة
المشاركـــــــات : 23,149

قسمة للابن
لصوم العذراء وأعيادها (تمت مناقشتها فى لجنة الطقوس ولم تقر بعد وننشرها بمناسبة عيد العذراء حالة الحديد)
=============

أيها الابن الوحيد الجنس المولود من الآب قبل كل الدهور الإله الكلمة الذي أحبنا فتجسد من أجلنا ومن أجل خلاص جنسنا. *الذي بمسرة أبيه الصالح وفِعل روحه القدوس.. اختار العذراء الطاهرة دائمة البتولية القديسة مريم ابنة يواقيم، لتكون معمل الاتحاد للتجسد الإلهي،* إذ حللت في أحشائها البتولي بلاهوتك العالي، واتخذت منها ناسوتًا كاملاً مساويًا لنا بلا خطية كالتدبير، وجعلته واحدًا مع لاهوتك بسر عجيب لا يُنطق به. *ووُلدت منها أيها الإله الكامل إنسانًا كاملاً مثلنا في كل شيء ما عدا الخطية وفساد الطبيعة. وباتحاد اللاهوت بالناسوت اتحادًا أقنوميًا كاملاً وُلدت منها بطبيعة واحدة متجسدة من طبيعتين بغير اختلاط ولا تغيير شخصًا واحداً وحيدًا وأقنومًا واحدًا، فحق لنا أن ندعوها والدة الإله (ثيؤطوكوس).*
هذه التي تنبأ عنها الآباء والأنبياء، ورأوا رموزًا تشرح سرها: فهي حواء الجديدة أم كل حي بالحقيقة. وهي المرأة التي نسلها المسيح يسحق رأس الحيّة. وهي حمامة نوح التي بشّرت الخليقة كلها بسلام الله الذي صار للبشر*. وهي رفقة الجديدة التي خطبها الروح القدس لإسحقنا الجديد ابن الموعد ربنا يسوع المسيح. وبحملها لك يا مُخلِّصنا الصالح هي السلّم الذي رآه أبونا يعقوب مُنتصبًا على الأرض ومرتفعًا إلى السماء*. وهي العليقة المشتعلة بالنار ولم تحترق التي رآها موسى النبي في برية سيناء. وهي خيمة الاجتماع التي يسكن فيها الله مع الناس (خر 26). وهي تابوت العهد الذي يحوي غير المُحوى (خر 25). وهى قسط المَن الذي يحمل لنا خبز الحياة النازل من السماء واهبًا حياة للعالم أي جسد ابن الله و دمه الحقيقي *
وهي عصا هرون الكاهن التي أنبتت وأثمرت بغير غرس ولا سقي. وهي المجمرة الذهبية حاملة جمر اللاهوت ولم تحترق. وهي المنارة الذهبية حاملة النور الحقيقي الذي يضئ لكل إنسان آت إلى العالم.*
وهي العذراء التي تكلّم عنها إشعياء مفتوح العينين من وراء الزمان قائلاً: "ها العَذراءُ تحبَلُ وتلِدُ ابنًا وتدعو اسمَهُ "عِمّانوئيلَ" (إش 7: 14). وهي السحابة الخفيفة السريعة التي شرح سرها إشعياء تحمل الرب الإله في مجيئه لأرض مصر إذ قال: "وحيٌ مِنْ جِهَةِ مِصرَ: هوذا الرَّبُّ راكِبٌ علَى سحابَةٍ سريعَةٍ وقادِمٌ إلَى مِصرَ، فترتَجِفُ أوثانُ مِصرَ مِنْ وجهِهِ، ويَذوبُ قَلبُ مِصرَ داخِلها" (إش 19: 1)*. وهي الأنثى التي تكلّم عنها إرميا قائلاً: "لأنَّ الرَّبَّ قد خَلَقَ شَيئًا حَديثًا في الأرضِ. أُنثَى تُحيطُ برَجُلٍ (إر 31: 22) وهي باب المشارق الذي رآه حزقيال وتكلّم عنه قائلاً: "هذا البابُ يكونُ مُغلَقًا، لا يُفتَحُ ولا يَدخُلُ مِنهُ إنسانٌ، لأنَّ الرَّبَّ إلّهَ إسرائيلَ دَخَلَ مِنهُ فيكونُ مُغلَقًا" (حز 44: 2).* وهي العروس الطاهرة التي أنشد عنها سليمان الحكيم في نشيد الأناشيد قائلاً: "أُختي العَروسُ جَنَّةٌ مُغلَقَةٌ، عَينٌ مُقفَلَةٌ، يَنبوعٌ مَختومٌ" (نش 4: 12).*
يا سيدنا الرب الإله.. إن لساننا يعجز اليوم عن تمجيد هذه العذراء القديسة التي صارت فخرًا لجنس البشر، وصارت أمًّا لكل القديسين وشفيعة لكل الخاطئين.. ولذا فإنني أصرخ مع أليصابات البارة في اندهاش قائلاً: "فمِنْ أين لي هذا أنْ تأتيَ أُمُّ رَبّي إلَيَّ؟" (لو 1: 43).*
فاقبل شفاعتها عن ضعفنا نحن الخطاة، وامنحنا قلبًا طاهرًا ونفسًا مستنيرة ومحبة صادقة لكي ندعو أباك السمائي أبًا لنا حينما نناديه بدالة البنين قائلين: أبانا...............
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ليس للابن ولا للروح شيء من ذاتهما
صور للابن الضال
الانبثاق للابن
الأنبا رافائيل يبكي وهو يصلي - قسمة للابن سنوي
محبة الآب للابن


الساعة الآن 06:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024