منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 07 - 2013, 12:16 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

ميخا والدفاع عن الحقوق البشرية
ميخا والدفاع عن الحقوق البشرية

كان ميخا واحداً من أعظم الأبطال القدامى ، الذين وقفوا إلى جانب الفقير والمظلوم والضعيف والمستعبد ، .. وقد جاء ذكر دفاعه الباسل الذى هز - ولا شك - الأمة بأكملها ، أيام الملك حزقيا ، كمثال عظيم ، لا لدفاعه فحسب ، بل أكثر من ذلك لعظمة الملك الذى قبل هذا الدفاع : « إن ميخا المورشتى تنبأ فى أيام حزقيا ملك يهوذا وكلم كل شعب يهوذا قائلا هكذا قال رب الجنود : إن صهيون تفلح كحقل وتصير أورشليم خرباً وجبل البيت شوامخ وعر . هل قتلا قتله حزقيا ملك يهوذا وكل يهوذا . ألم يخف الرب وطلب وجه الرب فندم الرب عن الشر الذى تكلم به عليهم . فنحن عاملون شراً عظيما ضد أنفسنا » " إر 26 : 18 و 19 ، ميخا 3 : 12 " ... والذى يتابع ميخا وهو يتحدث عن الحقوق البشرية الضائعة ، يرى تصويراً دقيقاً لكيفية ضياعها ، ويحس قبل كل شئ أن « المال » هو السبب الأكبر لضياعها ، ... إن محبته حقاً هى « أصل لكل الشرور ، الذى إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة » ... " 1 تى 6 : 10 " وهل نشأت كل لوثات التاريخ وشروره وآثامه إلا بسبب المال وما يتبعه من رذائل ؟؟ فى ظلمة الليل وعندما يهجع الناس جميعاً فى مضاجعهم ، يسهر عبيد المال ليفكروا ماذا يفعلون فى نور الصباح للحصول على المال ، وقد قال عنهم ميخا فى مطلع الأصحاح الثانى : « ويل للمفتكرين بالبطل والصناعين الشر على مضاجعهم . فى نور الصباح يفعلونه لأنه فى قدرة يدهم ، فإنهم يشتهون الحقول ويغتصبونها والبيوت يأخذونها ، ويظلمون الرجل وبيته والإنسان وميراثه » ... وهكذا يتطور حب المال بأصحابه من فكرة ، إلى شهوة ، إلى ظلم ، إلى اغتصاب ، وما من شك فى أن أى إنسان ، يتطور إلى هذه الحال ، لا يمكن أن يكون إنساناً بل وحشاً رهيباً جشعاً ، .. على أن الأمر الذى يبدو أكثر شناعة وبشاعة هو سقوط الأنبياء والقضاة والكهنة تحت سلطانه ، ... أما الأنبياء فقد ضللوا الشعب ، وخدعوه بنبواتهم الكاذبة ، إذ حدثوه بالناعمات ، وتكلموا له عن السلام ، وأبوا أن يشيروا إلى خطاياه وآثامه ، لاستجلاب رضاه ، والانتفاع بعطاياه وهباته ، ... وألا ينطبق هذا على عدد كبير من الخدام الذين يتملقون الأغنياء والسادة والجماهير من أجل المصلحة والمادة والمغنم ؟ !! كما أن القضاة تفشت بينهم الرشوة ، فكرهوا الحق ، وعوجوا المستقيم ، ورموا بالعدل إلى الأرض ... هذا فى الوقت الذى كان فيه الكهنة يعملون بالأجرة ، ويخدمون بالثمن !!..
ولكن السؤال : كيف يمكن لميخا وهو رجل فقير أن يقف فى وجه السادة والرؤساء والكهنة والأنبياء ؟ وكيف يستطيع أن يندد بآثام المجتمع التى يبصرها دون خوف أو تردد أو تراجع ؟! .. لقد كشف ميخا عن السر فى قوله : « لكننى أنا ملآن قوة روح الرب وحقاً وبأساً لأخبر يعقوب بذنبه وإسرائيل بخطيته » ... " ميخا 3 : 8 " إن ميخا وحده أعجز من أن يرفع صوته فى مواجهة الفساد والطغيان ولكن ميخا وقد امتلأ من روح الرب ، أضحى ممتلئاً من القوة والحق والبأس ، وإذا كان بطرس قد ضعف أمام الجارية ، عندما كان خلواً من هذا الامتلاء ، فإنه بعد الامتلاء أضحى القادر على أن يواجه سادة الجارية ، مهما كان مركزهم وسلطانهم !! ... وهل نستطيع بذلك أن نجد الرجاء العظيم فى أنه «لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحى قال رب الجنود »" زك 4 : 6 " ؟! وهل نستطيع أن نتذكر أنه على قدر ما نسمح للروح أن يملأنا ، بقدر ما نتحول إلى ميخا آخر أو بطرس أو بولس ، أو أبطال الكنيسة الذين صنعوا المعجزات، لأنهم امتلأوا إلى آخر الحدود من روح اللّه القادر على كل شئ ؟! .. ومع أن ميخا كان رجلاً وطنياً ، لكن وطنيته لم تغط الشر أو تداهن الفساد ، ومن ثم نراه يندد بأورشليم أقسى تنديد ، فهو لا يرضى لها أن تبنى وتجمل بالدماء والظلم والرذيلة والاعوجاج ، ... كما أنه لم يعف السادة والرؤساء والكهنة والأنبياء من نتائج سلوكهم الشرير ، وإثمهم الفاضح لتوكلهم المزيف على الرب : « قائين أليس الرب فى وطنا لا يأتى علينا شر » ... كلا بل سيأتى الشر و « تفلح صهيون كحقل وتصير أورشليم خرباً ، ووجبل البيت شوامخ وعر » " ميخا 3 : 11 و 12 " وفى كل مجتمع يقسو فيه الرؤساء، ويتاجر فيه الكهنة ، ويحب رجال الدين المال ، وتكثر الرشوة ، عينيه كانت أو مادية ، ويضيع القضاء العادل ، لابد أن تحل على هذا المجتمع ، بصورة قاسية ، كارثة مريعة تأتيه من اللّه المنتقم العادل حارس حقوق الإنسان فى كل الأجيال .
رد مع اقتباس
قديم 28 - 08 - 2013, 07:42 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ميخا والدفاع عن الحقوق البشرية

ميرسي كتير ربنا يبارك خدمتك الجميلة
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 08 - 2013, 09:02 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ميخا والدفاع عن الحقوق البشرية

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مجدا لمن تنازل حتى ينير المحفل مجدا لمن في وسطنا مجدا لساكن العلا
مجدا مجدا للملك يسوع مبارك الاتي باسم الرب
هل تنبأ ميخا النبي عن مكة والكعبة ؟ ميخا 4: 1-4 و اشعياء 2: 1-4
إن كان جيدا أن يكتفى الراهب بنفسه فلا يخدم أحدا و لا يدع أحدا يخدمه ؟
ترنيمة مجداً مجدا مجدا ليسوع


الساعة الآن 06:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024