رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكاله السفر الى الماضى تعلن عن رحلتها الى عيد الفصح اليهودى لعام 33 ميلادية برنامج الرحلة: حضور محاكمة السيد المسيح امام بيلاطس ومشاهدة جلده الأماكن محدوده ، والحجز مقدمآ فركت عيناى بيدى عدة مرات ، للتأكد مما قرأته عيناي ، وقرأت الإعلان اكثر من مره ، لم اصدق ما قرأته ، ولكن لم لا ، ألسنا فى القرن الواحد والعشرين ؟ لم يبقى امامى الا ان اتصل برقم الهاتف المذكور - الو -الو - وكاله السفر الى الماضى؟ - نعم - هناك اعلان عن رحله ، هل هذا صحيح؟ - نعم هل ترغب فى الحجز ؟ - نعم - عليك بالحضور فورآ ، لم يبقى الا ثلاثه اماكن - هل يمكن الحجز بالتليفون ؟ - لا ، لابد من حضوركم شخصيآ - حسنآ ، انا قادم ارتديت ملابسى بأسرع من السرعه وتوجهت الى الوكاله واسرعت الى موظف الإستقبال ، الذى قادنى الى مسؤؤل الحجز الذى بادرنى قائلآ : - لم يبقى الا مقعد واحد - هو لى - حسنآ ، عليك بملئ هذا النموذج ، ودفع قيمة الإشتراك - كيف سنكون فى هذا المكان ، الن يعرفون اننا غرباء - طبعآ لا ، ستلبسون ملابس اليهود وتندسون وسط الجموع - الا يمكن ان اكون من الجنود الرومان ، اعتقد ان الرؤيه ستكون احسن لقرب الجنود من السيد المسيح - لا يمكن ، الجنود معرضون للإستدعاء فى الحالات الطارئه ، وقد لا نستطيع ان نجدك لتعود معنا فتقضى بقيه حياتك جندى رومانى - فهمت - لا تنسى ميعاد التجمع ولا تتأخر فنحن دقيقون جدآ فى كل امورنا ، هاك ايصال الحجز ، لا بد ان تحضره معك وفى الميعاد المحدد ذهبت الى مقر الوكاله ، فأخذونا فى حافله خاصه الى قاعدة الإنطلاق التى بدت كأنها محطه فضائيه ، وفعلآ كانت هناك سفينه فضائيه جاهزه للإنطلاق ادخلونا فى حجره لتغيير الملابس ، وارتدينا ملابس كملابس اليهود فى ذلك الوقت ، ثم اخذوا ساعاتنا واعطونا ساعه الكترونيه رقميه وقالوا لنا : هذه الساعه تشير الى الوقت والتاريخ حسب التوقيت اليهودى لأورشليم ، ستصلون الى الموقع فى الثامنه صباحآ التى هي الساعه الثالثه عندهم ، موعد التجمع للعوده ، الساعه السادسه بتوقيتهم ، امامكم 3ساعات فقط للمشاهده لا تدعوا احدآ يراكم وانتم تنظروا فى الساعه ، فلم يكن هناك ساعات يدويه فى ذلك الوقت ، اظن مفهوم نظرت الى الساعه التى اعطوها لى ، فوجدتها تشير الى الساعه الواحده يوم الجمعه ، السابع من أبريل سنة 34 م انطلقت المركبه الساعه الواحده والنصف حسب تلك الساعه العجيبه ، بعد تركيب الحزام وباقى الإحتياطات الهامه ، وصعدت الى عنان السماء بهدوء وسلاسه ، استغرقت الرحله ساعه ، ثم هبطت بسلام هبوطآ لطيفآ خرجنا الى خارج المركبه ، اشاروا لنا على مبنى حجري ضخم وقالوا لنا هذه هي دار الولايه ، حيث حسب ما فى الإنجيل انهم اوثقوا يسوع واسلموه الى بيلاطس ، ثم قالوا لنا هنا نلتقى بعد 3 ساعات كنا مجموعة من الأشخاص لا نعرف بعضنا بعضآ ، مشينا الى دار الولايه ، كانت الساعه قبل الثالثه بقليل ، دخلنا الى دار الولايه ، وجدنا هرجا ومرجآ والناس يصيحون : باراباس ... باراباس ... يريدون من بيلاطس ان يطلقه لهم من أسره كعادته فى إطلاق أحدهم فى كل عيد نظرت الى يسوع موثقآ فى شرفه دار الولايه وعلى رأسه اكليل الشوك ، وبجانبه بيلاطس ، فوجئت به ينظر الي ، الي انا ، وتلاقت عينانا ، عيناه تشع نورآ من نوع غريب ، ليس مثله على ايامنا ، ولكن فيهما شئ من الحزن ، وشئ من الفرح ايضآ ، فهمت فى هذه اللحظه معنى ان العدل والرحمه تلاقيا فى شخصه المبارك لم استطع ان اتحمل نظراته كثيرآ ، فحولت عيني الى بيلاطس لم يعجبنى ضعف بيلاطس امام الجموع وهو ناظر اليهم وهم يصيحون : باراباس تذكرت ما جاء فى الإنجيل ، حين قال لهم : فماذا تريدون ان افعل بالذى تدعونه ملك اليهود ؟ انهم صرخوا : اصلبه فقلت فى نفسى ، يجب ان اقول معهم ، حتى لا يظنوا انى غريب عنهم ، فيعرضوننى للمسائله نزعنى من افكارى صوت بيلاطس سائلآ سؤاله التاريخى : فماذا تريدون ان افعل بالذى تدعونه ملك اليهود؟ صرخت بأعلى صوت عندى : اصلبه ، اصلبه نظرت حولى ، وجدت الجموع تنظر الي ، ثم تحولوا عنى وصاحوا : اصلبه اصلبه ظهر لى جليآ اننى تسرعت ، وتكلمت قبل الجموع نظرت الى يسوع ، فتلاقت عينانا ثانيه ، وكانه يعاتبنى قائلا ، لماذا طلبت ان اصلب ؟ انا اعرف يا سيدى انك كنت تعلم ما سيحدث ، وانك حذرتنى ، ولكنى سقطت نظرت الى رؤساء الكهنه فوجدتهم يتبادلون النظرات وهم سعداء يبتسمون نظرت الى نيقوديموس ، فوجدته حزينآ مطأطأ الرأس اما انا فقد انحدرت الدموع من عيني كنهر ، وبكيت كما لم ابك فى حياتى نظرت نحو يسوع ثانية ، فوجدتهم يربطونه بسيور من جلد ، حيث يجب ان يجلد لم استطع ان اتحمل منظر جلد سيدى وحبيبى الذى تسببت له فى كل هذه الآلام خرجت الى خارج دار الولايه وبكائى يزيد ودموعى تنهمر ، هائمآ على وجهى ، لا ادرى الى اين اسير ، بعد فترة من الوقت وجدت نفسى فى مكان التجمع للعوده ، فجلست على صخرة ، لا ادرى ماذا افعل ؟ بعد وقت آخر لا ادرى كم هو ، لحق بى زملاء السفر ، قال لى احدهم : - اين انت يا زميل ، لقد شاهدنا جلد السيد المسيح ، ولم تكن معنا - لم استطع ان اتحمل قسوة هذا المشهد - فعلآ ، كان مشهدآ مؤلمآ ، هؤلاء الجنود الرومان قساة القلوب ولا يعرفون معنى الرحمه ، قال آخر : - لقد صحت ، اصلبه ، فصحنا وراؤك ، وبعدها صاح الجمع : اصلبه عاودنى البكاء والنحيب وقلت : - انا كنت السبب فى صلب السيد المسيح - لماذا تقل ذلك ؟ الم يأت المسيح ليصلب ؟ اليس هذا ما ذكر فى الإنجيل ؟ - نعم ولكنى اخطأت ، وخطيتى امامى فى كل حين - يا اخى ، نحن كلنا صلبنا المسيح ، نحن نصلبه كل يوم بخطايانا وآثامنا زاد بكائى ونحيبى جائت المركبه فركبنا ، وانطلقت ، ثم لاحت لنا الأرض ، لم يكن الهبوط سهلآ ، كان سيئآ ، بل كان سيئآ جدآ ، يبدو ان قائد المركبه قد فقد السيطره عليها حتى اصطدمت المركبه بالأرض ، افلت حزام المقعد وسقطت على ارض المركبه ، وغبت عن الوعي عندما افقت ، وجدت نفسى ممددآ على ارض غرفة نومى ، ساقطآ من فوق سريرى ، نظرت حولى ثم نظرت الى حائط غرفتى ، فرأيت الصورة التى عليها السيد المسيح مصلوبآ ، فانتصبت واقفآ ، وتوجهت اليه ، مقبلآ قدميه صارخآ : سامحنى يا سيدى نظرت الى عينيه ، وجدت عليهما علامات الفرح ، وكأنه يقول لى : تب عن خطاياك وتعال الي ، وتذكر قولى : من يقبل الي لا اخرجه خارجآ. |
24 - 05 - 2012, 11:28 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
مرسى يارونى فكرة حلوة اوى
ربنا يباركك |
||||
24 - 05 - 2012, 03:19 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
ميرسى يارندا على مرورك
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|