منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 02 - 2013, 05:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

صناعة الثياب


كانت المواد الرئيسية لصنع الثياب هي الكتان وصوف الغنم وشعر المعزى وجلود الحيوانات. ولم يكن القطن يُستعمل عند اليهود قبل البدء باستيراده، بعد السبي على الأرجح. وقد أحبُّوا تزيين ألبستهم بالكشاكش والحواشي والشرابات الملونة. واستُعملت خيوط من ذهب لتطريز الأثواب المميزة جداً- كثياب رئيس الكهنة مثلاً (خروج 39: 3).
الكتان:


كان نبات الكتان في فلسطين ينمو فقط في السهل الساحلي الجنوبي قرب أريحا، وفي الجليل. وقد ضوعفت كثيراً الكمية المزروعة في الجليل خلال الزمان الموصوف في العهد الجديد. وكان المصريون يزرعون الكتان بكميات وافرة جداً، وقد تسنى لهم انتاج نوعٍ رقيق ودقيق بعد نقع النبات في الماء الجاري. هذا النوع يُدعى في الكتاب المقدس بوصاً أو بَزاً. ومنه كان الثوب الذي خلعه فرعون على يوسف لما عينه حاكماً (تكوين 41: 42). وراحاب في أريحا خبأت الكشافين تحت عيدان كتان منضدة على السطح (يشوع 2: 6).
بعد حصد الكتان وتجفيفه، كانوا ينزعون بزره، ثم ينقعونه بالماء ويجففونه في فرن. وإذ تُفصل الأنسجة تصير جاهزة للغزل والنسج. ولم يكن الكتان يُصبغ عادةً، بل كان يُنسج أحياناً مع خيوط زرقاء. (وكان الرداء الاسمانجوني- الأزرق- المعد ليلبسه رئيس الكهنة ثوباً خاصاً وممتازاً، خروج 28: 31). وعليه، فعندما يتكلم الكتاب المقدس عن ثياب ملونة يعني، عادةً، ثياباً صوفية.
الصوف:


كانت الخراف تُجزُ في الربيع بعد تغطيسها بالماء. ثم يُغسل الصوف المجزوز أو يُرسل إلى القصار لتنظيفه من المواد الدهنية الطبيعية. ويقوم القصار بالتنظيف بدوس الصوف على صخرةٍ في الماء. ثم يُنشر الصوف تحت الشمس ليجف ويُبيَّض. وفي 2 ملوك 18: 17 نقرأ عن "حقل القصار" قرب مجرى مائي خارج المدينة- كما كانت الحال غالباً- اتقاءً للروائح المزعجة. ويقوم القصار أيضاً بمعالجة الثياب المنسوجة حديثاً لجعلها تنكمش، كما يُعنى أحياناً بصبغ الصوف.
الصباغ:


يُطلعنا تكوين 30: 32 على احتواء قطيع لابان على أغنامٍ سودٍ وبيض ومخططة ومرقطة. وفي هذا تذكيرٌ لنا بأن الصوف قد يكون ذا ألوان طبيعية كثيرة. وعليه، فالصباغات الأساسية تُنتج ألواناً متنوعة. أما الألوان التي يشير إليها الكتاب المقدس غالباً فهي الأزرق والقرمزي والأرجواني. وربما كانت هذه هي الصبغات الأساسية. وقد كانت الثياب الأرجوانية علامةً على الملوكية والغِنى. وربما كانت تُنتج نوعية رديئة من الأرجوان باستعمال صبغة حمراء بعد صبغة زرقاء. ولكن أجود الأرجوان كان يُجلب من صور ويكلف كثيراً. وكان يُتخذ صُباغه من حلزون بحري صدفي يوجد على الشاطىء الشرقي للبحر المتوسط. وكانت هذه الحرفة بأيدي الفينيقيين وحدهم، حتى اضطُر الإسرائيليون على الأرجح إلى استيراد جميع ألبستهم الأرجوانية.
وقد تحولت بعض الأماكن في فلسطين إلى مراكز للصباغة، حيث يتوافر الماء والمرعى. من هذه المراكز جازر وبيت شمس وبيت صور ودبير. وكشفت التنقيبات في دبير عن نحو ثلاثين بيتاً ذات غرف مصممة خصيصاً للصباغ. إذ كان في كلِّ منها حوضا ترسيب حجريان ضخمان لهما فتحات صغيرة في الأعلى. وربما كان يوضع البوتاس (الأشنان) والكلس المُطفأ في أحد الحوضين، ثم تُضاف الصبغة لاحقاً، على أن توضع منها كمية أكبر في الحوض الثاني. وكان الصوف يُغسل مرتين قبل نشره ليجف، ويُستعمل البوتاس والكلس لتثبيت الصبغ. بعد ذلك يصير الصوف جاهزاً للغزل والنسج. كذلك وُجد في كل بيتٍ تقريباً من بيوت دبير المكشوفة نولٌ لنسج الصوف.
الغزْل والحياكة:


بعد تمشيط الصوف، يُغزل خيوطاً. وكان الغزْل عمل النساء عادةً والأرجح أنه كان يتم باستعمال مغزل يدوي بسيط، مع أن التنقيبات لم تكشف إلا الوشائع الحجرية والطينية والعظمية التابعة لمثل هذا المغزال. وقد استُخدم في فلسطين قديماً نوعان من الأنوال: النول العمودي، والنول الأفقي.
يقف الحائك أمام النول العمودي، والخيوط المتدلية (السداة) موصولة بعارضة أفقية في الأعلى (قيل عن رمح جليات إنه كنول النساجين- 1 صموئيل 17: 7). وتُثقل العارضة بقطع الحديد أو الحجر لتبقى مشدودة نحو الأسفل. وإذ يقوم الحائك بعمله يتكون القماش من الأعلى إلى الأسفل بتصالب السداة واللحمة (الخيوط الأفقية). ولأن حرية الحركة متاحة له، يستطيع أن يُنتج قطع قماش عريضةً جداً. ولما كان بالامكان أن يجري العمل على خمسة خيوط عمودية أو ستة، فمن الممكن إنتاج نماذج (أو مساطر). وفي ما بعد صُنعت دوارة لأسفل النول. فصار الحائك يبدأ بالنسيج من الأسفل ويلف القماش المنسوج صعوداً. وهذا الأمر يسر حياكة قطع من القماش طويلة للغاية.
أما النول الأفقي فكان يتألف من عارضتين تثبتان في الأرض بأربعة أوتاد ويقعد الحائك أمامهما. ولم يكن ممكناً أن تكون العارضة أطول من متناول ذراعي الحائك، مع أنه يبدو أن المصريين كانوا يشغِّلون رجُلين معاً على هذا النول. وهذا النوع من الأنوال صالح لنسج الصوف والكتان، كما كان يُستخدم أحياناً لحياكة شعر المعزى أو وبر الجِمال، لحياكة عباءات الرعاة الصفيقة وشقق الخيام.
وعندما يتكلم الكتاب المقدس عن الثياب المطرزة (راجع قضاة 5: 30؛ حزقيال 26: 16) قد يُشير إلى أثواب مختلفة خيطت أو نُسجت معاً، مع أن اليهود كان لديهم تطريز ووشي.
تشكيل الثياب:


اتُّبعت طريقتان رئيسيتان لتشكيل رداء ما. فإذا كان النول متسعاً على نحو كافٍ، يُمكن أن يُحاك الرداء كله قطعة واحدة (كان عند يسوع قميص منسوج بغير خياطة- يوحنا 19: 23). فكان الحائك يبدأ النسج من طرف الكُم لينتهي بالكُم الآخر تاركاً فتحة لإدخال الرأس.
وكانت الأكمام تُصنع طويلة أو قصيرة حسب رغبة الشخص، وأسهل ما يُنسج هو النوع المخطط. وعند شق القماش كانت أطرافه تُجدل خيطاناً تمتن الحواشي، أو تترك شرابات عند الأطراف.
وإذا كان النول ضيقاً، يُصنع الرداء ثلاث قِطع هي الصدرة مع الكُمين، والجزء السفلي الأمامي، والجزء السفلي الخلفي. وكانت فتحة الرقبة تُمتَّن بحاشية منسوجة.
وأحياناً كانت تُصنع أردية دائرية، فيبدأ الحائك من الوسط ويُعرِّض النسج سداةً أو اثنتين كل مرة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
- الثياب والعري
الثياب الجديدة
الثياب تصنع الرجال
عادة فرش الثياب
لو الضماير بتتغسل مثل الثياب


الساعة الآن 06:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024