رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
لأَنَّهُ بَعْدَ قَلِيلٍ جِدًّا ( عبرانيين 10: 37 ) (الرجاء والقضاء) «بعد قلِيلٍ جِدًا» ... هذه العبارة وردَت في سفر إشعياء بالارتباط مع القضاء، فيقول النبي: «لأنه بعد قليلٍ جدًا يتم السخط وغضبي في إبادتهم ( عب 10: 36 ). وإشعياء النبي يتكلَّم إلى مظلومين، يُعانون من الضيق والظلم، فيقول: «يصدُّوا الضعفاء عن الحكم، ويسلبوا حق بائسي شعبي، لتكون الأرامل غنيمتهم، وينهبوا الأيتام» (إش10: 2). وهي نفس صورة المؤمنين في رسالة العبرانيين، أولئك الذين صبروا على مجاهدة آلام كثيرةٍ، مَشهورين بتعييرات وضيقات، وقَبلوا سلب أموالهم بفرح (عب10: 32-34)، فيكتب لهم كلمة تعزية وتشجيع «لا تطرحوا ثقتكم التي لها مُجازاة عظيمة. لأنكم تحتاجون إلى الصبر، حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد. لأنه بعد قليلٍ جدًا سيأتي الآتي ولا يُبطئ» (عب10: 36، 37). نفس العبارة «بعد قليلٍ جدًا»، لكن ما أبعد الفرق! فإشعياء النبي يرسم أمام المظلومين قضاء الله العادل الذي لا بد أن يأخذ طريقه «بعد قليلٍ جدًا». أما الرسول بولس وهو يستخدم هذه العبارة «بعد قليلٍ جدًا»، لا يذكر شيئًا عن القضاء، لكنه يضع الرجاء المبارك؛ مجىء الرب يسوع، موضوعًا للتعزية والتشجيع «لأنه بعد قليلٍ جدًا سيأتي الآتي ولا يُبطئ». فمجىء الرب يسوع بعد قليل جدًا هو عزاء كل المتألمين والبائسين والمظلومين في عالم الأحزان والضيق «فإن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنَّا» ( رو 13: 11 ). ولكن أيضًا «بعد قليلٍ جدًا» سيتم قضاء مُباغت مروع على الأرض والساكنين فيها «لأن غضب الله مُعلَن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم» ( إش 10: 25 ). «لأنه بعد قليلٍ جدًا يتم السخط وغضبي في إبادتهم ... هوذا السيد رب الجنود يقضِب الأغصان برُعب، والمُرتفعو القامة يُقطعون، والمتشامخون ينخفضون» (إش10: 25، 33). عزيزي القارئ: هل تؤمن بالرب يسوع؟ هل تُقبِل إليه؟ هل تقبله مُخلّصًا شخصيًا لك؟ «آمن بالرب يسوع المسيح فتخلُص»، لأنه «بعد قليلٍ جدًا» هناك رجاء مبارك لجميع المؤمنين بالرب يسوع، المُنتظرين تحقيق وعده، وهناك أيضًا قضاء مُروع ينتظر غير المؤمنين الذين يحسبون تنعم يوم لذة. فأيهما تنتظر «بعد قليلٍ جدًا»؛ القضاء أم الرجاء؟ أشكرك أحبك كثيراً يسوع يحبك ينتظرك بيدو... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|