![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إِنَّ مَهَمَّةَ الرَّسُولِ هِيَ تَبْدِيلُ وَاقِعِ القَلْبِ البَشَرِيِّ، وَدَعْوَتُهُ هِيَ زَرْعُ السَّلَامِ فِي البُيُوتِ الَّتِي يَزُورُهَا، وَنَزْعُ القَلَقِ وَالخَوْفِ مِنْ قُلُوبِهِم، وَاسْتِبْدَالُهَا بِالفَرَحِ الحَقِيقِيِّ، فَرَحِ بُشْرَى الإِنْجِيلِ، الَّتِي تُعْطِي السَّلَامَ الدَّاخِلِيَّ. وَهٰذَا السَّلَامُ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مَفْرُوضًا، فَالسَّلَامُ الَّذِي يَهَبُهُ المَسِيحُ يَجِبُ أَنْ يُقْبَلَ بِحُرِّيَّةٍ وَبِرَغْبَةٍ، وَلَا يُمْكِنُهُ أَنْ يَبْقَى مِنْ طَرَفٍ وَاحِدٍ. وَيُعَلِّقُ الذَّهَبِيُّ الفَمِّ عَلَى تَوصِيَةِ يَسُوعَ: "وَأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمْ، فَقُولُوا أَوَّلًا: السَّلَامُ عَلَى هٰذَا البَيْتِ"، كَأَنَّهُ قَالَ لَهُمْ: "تَوَجَّهُوا إِلَى الجَمِيعِ، كِبَارًا وَصِغَارًا، لَكِنْ بَرَكَتُكُمْ لَنْ تَحِلَّ عَلَى مَنْ لَيْسُوا أَهْلًا لَهَا". وَأَضَافَ:"فَإِنْ كَانَ فِيهِ ابْنُ سَلَامٍ، فَسَلَامُكُمْ يَحِلُّ بِهِ، وَإِلَّا عَادَ إِلَيْكُمْ"، أَي: "تُطْلِقُونَ عِبَارَاتِ السَّلَامِ، لَكِنَّكُمْ تُطْلِقُونَهَا لِلسَّلَامِ بِنَفْسِهِ، وَأَنَا أُعْطِيهَا لِمَنْ أَرَاهُ خَيْرَ أَهْلٍ لَهَا، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَهْلًا لَهَا، فَلَنْ تَكُونُوا مُخْطِئِينَ، وَالنِّعْمَةُ الَّتِي تَحْمِلُهَا كَلِمَاتُكُمْ لَنْ تَذْهَبَ سُدًى، بَلْ عَلَى العَكْسِ، تَعُودُ إِلَيْكُمْ، كَمَا وَعَدَهُمْ يَسُوعُ." |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|