![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() القديس "بطرس خاتم الشهداء البابا اﻟ ١٧" في عداد باباوات الكنيسة القبطية الذي قاد الكنيسة في زمن الاضطهاد والهرطقات والاستشهاد، ناظرًا إلى احتياجاتها، مدبرًا لها دون أن يتوارَى حتى نال إكليل الشهادة (سنة ٣١١م). وُلد في عيد الرسل وتسمى على اسم بطرس أول الرسل، وتأهل بالتلمذة على يد "البابا ثاؤنا" وبالدراسة حتى صار عميدًا لمدرسة الأسكندرية اللاهوتية، وقد لُقب بالمعلم البارع في المسيحية، وحباه الله بمواهب الشفاء وإخراج الشياطين. هذا ويذكر التاريخ أن السيد الرب ظهر للبابا ثاؤنا عند انتهاء أيامه وأخبره (يا ثاؤنا أيها البستاني للحديقة الروحية كنيسة الله، لا تخف على البستان... لأن بطرس سيرويه من بعدك... وتعالَ أنت لتسترح مع آبائك). ثم بعد أن رقد البابا ثاؤنا بسلام صار "بطرس" بطريركًا في وقت انفجرت فيه موجة اضطهاد قاسية بدأها دقلديانوس (٣٠٣ م)، فواجه في حبريته مشكلة عودة الجاحدين إلى الإيمان من الذين سبق وقدموا السجود للأوثان... ووضع القوانين المعروفة بمجموعة القوانين الكنسية Nomo-Canon، وواظب على إرسال الرسائل الفصحية. وقد اشتهر باعتداله جامعًا بين الأبوّة والحزم، فاتحًا أبواب التوبة والرجوع لأولئك الذين ضعفوا تحت الضيق، شريطة أن يُظهروا ثمر الإيمان والتوبة اللائقة. كذلك أعطى قانون توبة للغافلين والنائمين، وعامل الرعية بالرحمة والأخوّة، وطبّق القوانين على أساقفة الكراسي والإكليروس. اتفقت القوانين التي وضعها مع المبادئ الأساسية للكنيسة الأولى التي لا تشجع على الاندفاع والتهوُّر وأعمال الإثارة، لأن الاستشهاد هو كمال الحب الإلهي الذي لا يُغتصب بالإثارة... فالمسيحي الذي يُشعل نار الاضطهاد بإثارته المقاومين إنما يدخل بإرادته في التجارب. كذلك أظهر الترفق الأبوي بالضعفاء والخائرين والهاربين، وقد اتضحت حكمته ورزانته الروحية التي تكمن وراء كل قانون حسب المبدأ الكتابي الذي يؤيده. فلم تكن القوانين التي وضعها فلسفية أو منطقية فقط، بل لها أساسها الكتابي واللاهوتي، من أجل حل مشكلة الراجعين والمرتدين وعدم غلق أبواب الخلاص في وجوههم بعد أن حمل بعضهم علامات يسوع في أجسادهم وناحوا على سقطاتهم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|