أتقن القديس بالروح القدس الثبات فى الصلاة فلم يكن يقطع صلاته أو حتى يضطرب مما حدث فكان يشعر بالحضرة الإلهية ولا يوجد شئ يجعله يلتفت حوله حتى فى شيخوخته كان مستمر فى صلاته بقوة لا تعرف الكلل بقوة الروح القدس الذي يجدد مثل النسر شبابه… وبلغ القديس درجات عالية فى الروحانية وفى حياة الصلاة المملوءة بالأسرار ولقد صار من الآباء السواح ولم يكن القديس يتحدث مطلقاً عن هذه الأمور نظراً لإتضاعه وهروبه من المجد الباطل ولعدم قدرته على التعبير عما رآه… وكانت صلواته ذو فاعليه فى استجابتها حتى قيل عنه انه لم يضع صليبه على رأس أحد إلا وهبطت الاستجابة سريعاً.. لقد اتقن أيضاً الجمع بين حياة الصلاة والخدمة حتى سلم جميع شعب إيبارشيته روح الصلاة.