أندراوس من الناحية النفسية، نرى في أندراوس شخصية تتميز بالانفتاح والفضول والاستعداد لتقبل الحقائق الجديدة. إن استجابته السريعة لاتباع يسوع، وحرصه على قضاء بعض الوقت معه، وتصرفه الفوري لمشاركة اكتشافه، كل ذلك يشير إلى شخص لم يكن يبحث عن الحقيقة فحسب، بل كان مستعدًا للالتزام بها عندما يجدها.
من الناحية التاريخية، تقدم لنا هذه الرواية في إنجيل يوحنا سردًا أكثر تفصيلاً وشخصية لدعوة أندراوس مما نجده في الأناجيل المتجانسة. في إنجيل متى ومرقس ولوقا، نرى دعوة أكثر رسمية حيث يجد يسوع أندراوس وبطرس يصطادان السمك ويدعوهما ليكونا "صائدي سمك" (متى ٤: ١٨-٢٠، مرقس ١: ١٦-١٨، لوقا ٥: ١-١١١). هذه الدعوة الرسمية، التي يقبلها أندراوس بسهولة، يمكن اعتبارها تأكيدًا وتعميقًا للقاء الأول الموصوف في يوحنا.