![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() في تثنية 6: 5 وضع موسى لشعب إسرائيل طريقة محبة الله: "فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ". إن عبادتنا لله توجهها محبتنا له؛ فنحن نعبده لأننا نحبه. ولأن مفهوم "القوة" في العبرية يشير إلى الشمولية، فإن المسيح فسَّرها بـ"الفكر" والقدرة" (مرقس 12: 30؛ لوقا 10: 27). إن عبادة الله بالروح والحق تتضمن محبته من كل القلب والنفس والفكر والقدرة. يجب أن تكون العبادة الحقيقية "بالروح"، أي من كل القلب. ما لم يوجد شغف حقيقي بالرب فلا توجد عبادة بالروح. وفي نفس الوقت يجب أن تكون العبادة "بالحق"، أي بمعرفة صحيحة. ما لم نعرف الإله الذي نعبده، فلا تكون العبادة بالحق. كليهما ضروري للعبادة المرضية لله والتي تقدم له الإكرام والتمجيد. فالروح بدون الحق يقود إلى إختبار سطحي وإنفعالي يشبه النشوة إلى حد كبير. ما أن يهدأ الإنفعال، ويبرد الحماس، تنتهي العبادة. والحق بدون الروح يمكن أن ينتج عنه مقابلة جافة بلا شغف تقود إلى شكل من الناموسية التي تخلو من الفرح. إن الجمع بين جانبي العبادة ينتج عنه تقدير بهيج لله مبني على المعرفة الكتابية. كلما عرفنا المزيد عن الله، زاد تقديرنا له. وكلما زاد تقديرنا له، صارت عبادتنا أعمق. وكلما زاد عمق عبادتنا، كلما تمجد الله أكثر. يلخص جوناثان إدواردز، القس واللاهوتي في القرن الثامن عشر، دمج الروح والحق في العبادة. يقول: "أعتبر انه من واجبي أن أثير مشاعر مستمعيَّ بقدر الإمكان، بشرط أن لا يتأثروا بشيء غير الحق". لقد أدرك إدواردز أن الحق، والحق وحده، هو الذي يستطيع التأثير على المشاعر بطريقة تمجد الله. إن حق الله، الذي له قيمة أبدية، يستحق الشغف والحماس الأبدي. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|