منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2024, 05:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

شباك وفخاخ


شباك وفخاخ

مِنَ الْعَلاَءِ أَرْسَلَ نَارًا إِلَى عِظَامِي فَسَرَتْ فِيهَا.
بَسَطَ شَبَكَةً لِرِجْلَيَّ.
رَدَّنِي إِلَى الْوَرَاءِ.
جَعَلَنِي خَرِبَةً.
الْيَوْمَ كُلَّهُ مَغْمُومَةً [13].
صورة مُرة لما حلّ بأورشليم، كأن نارًا من العلو، لا تقدر مياه العالم أن تطفئها، نزلت لتحرق عظامها أي صميم كيانها، وبُسطت شبكة لا تقدر أن تفلت منها، وبقوة دفع بها إلى الوراء فتسقط ولا تقوم. بهذا صارت في عزلة يحل بها الحزن وليس من معزٍ لها.
إن كان ما حلّ بأورشليم هو بسبب خطاياها، فإن مسيحنا كمخلص العالم قبل أن يحمل الآلام والمتاعب بالصليب لينقذنا من خطايانا.
يقول الرسول: "من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب، مستهينًا بالخزي" (عب 12: 2). بسرورٍ احتمل هذه النار التي أشعلناها بعصياننا، ونزل إلى الجحيم كما إلى الشبكة التي نصباها لأنفسنا كي يحطمها ويحررنا فيها.
ولعله يقصد بقوله: "من العلاء أرسل نارًا أرسل إلى عظامي فسرت فيها" أن جراحاتهم صارت خطيرة، لا تصلح لها بعض المهدئات، ولا الترطيب بزيت، وإنما تحتاج إلى الحزم بنارٍ. وذلك كما جاء في إشعياء: "من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة، بل جُرح وإحباط وضربة طريّة لم تُعصر ولم تُعصب ولم تُليّن بالزيت. بلادكم خربة. مدنكم محرقة بالنار" (إش 1: 6-7).
*توجد بعض الجراحات تُشفى بواسطة مهدئات وأخرى بواسطة زيت، وأخرى تحتاج إلى عصابة (ضمادة)، ومع ذلك توجد جراحات قيل عنا: "لم تُعصر ولم تُعصب ولم تُليّن بزيت، بلادكم خربة، مدنكم محرقة بالنار" (إش 1: 6-7). هكذا توجد خطايا تدنس النفس تحتاج إلى محلول غسيل للكلمة، وصابون الكلمة، وبعض الخطايا لا تُشفي هكذا.
العلامة أوريجينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تحفظني من أشواك العالم وفخاخ العدو
"شوك وفخاخ في طريق الملتوي" (أم 5:22)
تُميِّز حياة كل خادم وخادمة | ينقذهم من التجارب وفخاخ العدو
الهروب من مزالق الشهوات وفخاخ النجاسة
...نعم من سمات الشجاعة المقدسة الهروب من مزالق الشهوات وفخاخ النجاسة


الساعة الآن 11:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025