منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 12 - 2024, 03:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,420

إثر عودة الابن الضَّال كانت المفاجأة كبيرة



إثر عودة الابن الضَّال كانت المفاجأة كبيرة




لِبَاس جَدِيد ... حَيَاة جَدِيدَة:

«ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ» (ع٢٤).

إثر عودة الابن الضَّال، كانت المفاجأة كبيرة، لكن ذلك لم يكن مجرّد عاطفة وقتية. لقد كساه أبوه بالْحُلَّةَ الأُولَى، وقدّم له خاتمًا ثمينًا يذكّره بمكانته كابن، ولم ينس حتى قدميه الحافيتين، فأعطاه حذاءً لينتعله، بل وأشركه في مائدة فرحٍ عظيمة (لو١٥: ٢٢- ٢٣). كان الأب يُعلن بهذا العمل عن قبوله إياه كابن محبوب مكرّم في بيته.

تُظهر هذه القصة لمحة من قلب الآب السماوي وقبوله للخاطئ الضال الذي تاب وصمّم على الرجوع إليه.

هذا هو الأب الحقيقي الذي يُقدِّم الغفران ويفيض بالحنان ويكسو حتى الأبدان.

ما أحلى تلك النقلة التي يعملها الله في حياة كل تائب راجع بدموع، فهو «الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ» (كو١: ١٣). لقد أنقذنا من الذلّ والعبودية إلى الإكرام والبنوّة. من البعد والغُربة، إلى القُرب والشركة. ومن الكورة البعيدة إلى بيته المُحتضن.

أيها العزيز، عندما يأتي الإنسان إلى الله ويقبله في حياته، فإنّ الله يباركه ويلمس كل ما في حياته، فيحوّل المرارة إلى حلاوة، والقسوة إلى لطف، واللعنة إلى بركة، والحياة البائسة إلى حياة فُضلى.

عندما ترجع إلى الله بالإيمان، فأنت تأخذ حياة الله، وتنطبع فيك صفاته الأدبية أيضًا: فإن كان الإنسان الطبيعي، مُحبًا لنفسه، ففي حياة الإيمان يصير محبًا لله وللآخرين. بدل العبودية للمال والتعلّق المَرَضي به، فإنه يستعمل المال كوكيل أمينٍ حكيمٍ. بدل التعظّم والكبرياء، يتعلّم الإنسان المؤمن ما هو التواضع الحقيقي. مكان التجديف والتعدّي، يحلّ الشكر لله وللآخرين . بدل النجاسة والقساوة، يتسربل المؤمن بالقداسة والحنان. عندها فقط يمكن أن يعرف الإنسان ويختبر ما هي المحبّة والصلاح والأمانة وباقي الصفات الرائعة التي يعطيها الله نفسه، ولا يقبلها ويعيشها إلاّ مَن اختبر شخصه وذاق حبّه متمتّعًا بخلاصه الأبدي. نعم، «هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ» (٢كو ٦: ٢)، «الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ» (عب ٤: ٧).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إذا كانت هناك امرأة غنية تملك أموالًا كثيرة وبيتًا فاخرًا
واضح بجلاء أن الأب كان يترقَّب بلهفة عودة ابنه الضَّال
كبرياء الابن الأكبر في مثل الابن الضَّال (لو15: 11-32)
طلبت وجبة سمك لعشيقها.. وعندما وصل الديليفري كانت المفاجأة!
أيفون بشاشة كبيرة؟ أبل لديها الكثير من المفاجأت في الطريق


الساعة الآن 05:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025