ما الذي يتبادر إلي عقولنا عندما نفكر في مجد الله؟
هل أعماله العظيمة في الخليقة؟ إذ «اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ» (مز19: 1)، أم سموه وكمالاته؟ أم إعلانه عن نفسه في المسيح يسوع؟ أم إعلانه عن نفسه في الكنيسة؟ بالتأكيد مجد الله مُعلَن في كل ما سبق لكن ليس هذا كل ما يقوله الكتاب المقدس عن مجد الله.
في العبرية أتت هذه الكلمة في العهد القديم بعدة معانٍ منها التعبير عن النفس (to express oneself), كما تأتي بمعني يفتخر، جمال، بهاء، عظمة، زينة، استعلان الفضائل. ولكن أبرز هذه المعاني هو كابود (kabowd כּבד כּבוד) (1صم4: 22)، وهذه الكلمة تعني ثقل أو وزن، أي المكانة والهيبة، كما يقال إن فلانًا له وزنه. ووردت في العهد القديم باللغة العبرية 200 مرة. وفي العهد الجديد اُستخدِمت الكلمة اليونانية (δόξα doxa) وتعني الكرامة، الشرف، التسبيح، العبادة، ووردت 168 مرة.
وعندما نقول مجد الله فإننا نعني حضوره وجلال هيبته، وأكثر استخدام للكلمة في الكتاب المقدس بعهديه، إنما في الإشارة إلي “الله” الفريد في مجده.