منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 09 - 2024, 05:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,770

اغتيال زُمري لإيلة


اغتيال زُمري لإيلة:

9 فَفَتَنَ عَلَيْهِ عَبْدُهُ زِمْرِي رَئِيسُ نِصْفِ الْمَرْكَبَاتِ، وَهُوَ فِي تِرْصَةَ يَشْرَبُ وَيَسْكَرُ فِي بَيْتِ أَرْصَا الَّذِي عَلَى الْبَيْتِ فِي تِرْصَةَ. 10 فَدَخَلَ زِمْرِي وَضَرَبَهُ، فَقَتَلَهُ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ وَالْعِشْرِينَ لآسَا مَلِكِ يَهُوذَا، وَمَلَكَ عِوَضًا عَنْهُ. 11 وَعِنْدَ تَمَلُّكِهِ وَجُلُوسِهِ عَلَى كُرْسِيِّهِ ضَرَبَ كُلَّ بَيْتِ بَعْشَا. لَمْ يُبْقِ لَهُ بَائِلًا بِحَائِطٍ، مَعَ أَوْلِيَائِهِ وَأَصْحَابِهِ. 12 فَأَفْنَى زِمْرِي كُلَّ بَيْتِ بَعْشَا حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَلَى بَعْشَا عَنْ يَدِ يَاهُو النَّبِيِّ، 13 لأَجْلِ كُلِّ خَطَايَا بَعْشَا، وَخَطَايَا أَيْلَةَ ابْنِهِ الَّتِي أَخْطَأَا بِهَا، وَجَعَلاَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ، لإِغَاظَةِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ بِأَبَاطِيلِهِمْ. 14 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ أَيْلَةَ وَكُلُّ مَا فَعَلَ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ؟

"ففتن عليه عبده زُمري رئيس نصف المركبات،
وهو في ترصة يشرب ويسكر في بيت أرصا الذي على البيت في ترصة" [9].
تعبير "رئيس نصف المركبات" يعني أنَّه أحد قادة الجيش كرئيس مشارك للمركبات العسكريَّة.
اُغتيل ناداب وهو في حقل العمل، حيث كان هو وجيشه يحاصرون جبثون (1 مل 15: 27)، فكان حتى في اغتياله مكرَّمًا. أمَّا إيله فكان رجل الملذَّات اُغتيل في قصره وهو يشرب ويسكر!
يقدِّم لنا الكتاب المقدَّس أمثلة كثيرة ليكشف عن الهلاك الذي يقدِّمه الُسُكر للإنسان المحبّ لذاته. ففي سكره أُغتيل إيله، واِغتال أبشالوم أخاه آمنون في سكره (2 صم 13: 28)، وسقط لوط في الخطيَّة المشينة مع ابنتيه (تك 19: 30-38)، وسقطت الإمبراطوريَّة البابليَّة بسكر بيلشاصَّر (دا 5).
حينما يباغت الموت إنسانًا ساهرًا ومخلصًا في عمله وحياته مع الرب يكون الموت هبة وعطيَّة مفرحة، وعبورًا به إلى الحياة الجديدة، أمَّا من يباغته الموت وهو في سكر وملذَّات، في لحظات الخطيَّة فيكون الموت كلصٍ يسلبه الحياة الأبديَّة (لو 21: 34).
قيل عن أرصا "الذي على البيت" أي الوكيل steward، وهو تعبير يكشف عن منصب غاية في الأهميَّة. فكان سليمان يقدِّم هذا المنصب للأمراء. وفي فارس كان الوكيل على القصر يقوم بالحكم في حالة غياب الملك، أيّ أشبه بنائب للملك.
"فدخل زُمري وضربه فقتله في السنة السابعة والعشرين لآسا ملك يهوذا وملك عوضًا عنه.
وعند تملُّكه وجلوسه على كرسيه ضرب كل بيت بعشا،
لم يبقَ له بائلًا بحائط مع أوليائه وأصحابه" [10-11].
أرسل الله ياهو الرائي إلى بعشا، لكن بعشا لم يبالِ بكلمات الرب على فمه. مسكين هو الإنسان الذي لا يتجاوب مع كلمة الرب المرسلة إليه بطريق أو آخر. فلكل إنسان على الأرض يبعث الله إليه ياهو الداخلي، أي ناموس الطبيعة، أو ياهو الخارجي خلال الأحداث والآخرين لعلَّه يتمتَّع بالشركة مع الله والتجاوب مع إرادته عِوض الانحراف عنه والهرب منه.
"لم يبقَ له بائلًا بحائط مع أوليائه وأصحابه" [11]، كل أقربائه وأصدقائه، وقد جاء التعبير "أولياء" يعني كل من له الحق أن ينتقم لموته.
لقد ظنَّ زُمري أنَّه لم يعد يوجد من ينتقم لدم سيِّده إيله. إذ لم يترك له قريب ينتقم لدمه ولا صديق. لكن العدالة الإلهيَّة لحقت به، فنسمع ياهو بعد زمنٍ طويلٍ يردِّد مثلًا صار دارجًا: "أسلام لزُمري قاتل سيِّده؟" (2 مل 9: 31). أراد زُمري أن يمسح كل ذكرى لبيت بعشا فقتل حتى أصدقاءهم. جاء المثل اليهودي في هذا الشأن أنَّه يقتل حتى خامس جار حتى تُزال كل ذكرى للشخص من على وجه الأرض.


كثيرون يتجاهلون العدالة الإلهيَّة، فيظنُّون إنَّهم بسلطانهم أو أموالهم أو مراكزهم يفعلون ما يريدون وليس من رقيبٍ. لكن يبقى الصوت الإلهي: "كما فعلت يُفعل بك" (عو 15).
يظنّ البعض أن الزمن كفيل أن يغطِّي على الخطأ أو الشرّ، لكنَّه حتمًا يشرب الإنسان من الكأس التي ملأها لاخوته، ما دام لم يتب عما فعله.
في كل يوم نتلمَّس يد الله العجيبة، فقد يلقي الإنسان خبزه على وجه المياه ويظن أنَّه قد فُقد، لكنَّه في الوقت المناسب يرجع إليه كقول سليمان الحكيم: "ارم خبزك على وجه المياه فإنَّك تجده بعد أيَّام كثيرة" (جا 1: 11).
"فأفنى زُمري كل بيت بعشا حسب كلام الرب الذي تكلَّم به على بعشا عن يد ياهو النبي" [12].
لقد تنبَّأ أخيّا عن إبادة بيت يربعام، وسمح الله لبعشا أن يكون عصا التأديب له، ومع هذا فإنَّه إذ فعل ذلك بروح الوحشيَّة صار مسئولًا عن تصرُّفاته البشعة. لم يصدر له الرب أمرًا بإبادة بيت يربعام، ولا قام يربعام بذلك بدافع إصلاحي، لكن بروح الجريمة، لهذا صار ذلك خطيَّة يُعاقب عليها.
"لأجل كل خطايا بعشا وخطايا إيلة ابنه التي أخطأ بها،
وجعلا إسرائيل يخطئ لإغاظة الرب إله إسرائيل بأباطيلهم.
وبقيَّة أمور إيلة وكل ما فعل أمَّا هي مكتوبة في سفر أخبار الأيَّام لملوك إسرائيل" [13-14].
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
زُمري ينتحر في قصره حرقًا
زُمري يملك لمدَّة أسبوع
إيليا آنية مهيأة لخدمة السيد
الأرانب مهيأة للسباق
بوتين: مصر تتعرض لهجمة إرهابية وسنسعى لاستقرارها


الساعة الآن 12:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024