رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نرى في إِينِيَاسُ عدة أمور: يسكن في لُدَّةَ: مدينة تقع في مقاطعة اليهودية، وكان سكانها من اليهود والأمم، وكانت المدينة مركزًا تجاريًا للأقمشة المصبوغة باللون الأحمر الملوكي (الإرجوان). لُدَّةَ معناها ألم أو عناء أو نزاع وهي رمز للعالم الذي نعيش فيه، حيث كثرة النزاعات والمخاصمات والحروب بين الأشرار «أَفْخَرُهَا تَعَبٌ وَبَلِيَّةٌ» (مزمور٩٠: ١٠). إِنسَان: على الأرجح أنه لم يكن من المؤمنين، لأن الروح القدس يذكر عنه أنه إنسان، بينما ذكر عن طابيثا أنها تلميذه أي مؤمنة بالمسيح (أعمال٩: ٣٦). اسْمُهُ إِينِيَاسُ: اسم يوناني معناه تسبيح، وعلى الأرجح أنه من يهود الشتات، ولكنه كيف يسبح وهو بعيد عن الرب يسوع المسيح، فالتسبيح الحقيقي والخارج من القلب، لشخص قد تغير نتيجة إيمانه بالرب، فيسبح له بفرح وغبطة (مزمور١٢٦: ٢، ٣). كَانَ مَفْلُوجًا، ومُضْطَجِعًا عَلَى سَرِيرٍ: يذكر نوع مرضه وهو الشلل، وهذا يجعل الإنسان عاجزًا عن الحركة، وعن فعل أي شيء، صورة للخاطئ العاجز عن فعل أي شيء يرضي الله، «إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ (قصروا وعجزوا) مَجْدُ اللهِ» (رومية٣: ٢٣)، وعاجز عن حياة القداسة وإرضاء الرب. لم يكن هناك أي أمل في شفائه، لأنه طبيًا بعض خلايا المخ قد أصابها التلف، وأيضًا كان متألمًا من عدم الحركة، ويشعر أنه ثقل على نفسه وعلى من حوله. مُنْذُ ثَمَانِي سِنِينَ: يذكر لنا الروح القدس مدة مرضه، وهذا جعله معروفًا عند جميع الساكنين في لُدة، وثماني سنين فترة طويلة، اختبر فيها ذل المرض، وعجزه الكامل، واشتياقه للشفاء. «فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: يَا إِينِيَاسُ، يَشْفِيكَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ. قُمْ وَافْرُشْ لِنَفْسِكَ! فَقَامَ لِلْوَقْتِ». على الأرجح رأى بطرس اشتياقه للشفاء، فقال له: «يَا إِينِيَاسُ، يَشْفِيكَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ»، وهنا بطرس يُعلن أمام الجميع أن قوة الشفاء من الرب يسوع المسيح وليس منه هو، فقد قال للأعرج الذي كان على باب الجميل في الهيكل: «بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!» (أعمال٣: ٦). ثم أمره قائلاً: قُمْ وَافْرُشْ لِنَفْسِكَ، أي هيء فراشك لنفسك، الأمر الذي لم يقدر أن يفعله لمدة ثماني سنين. واستجاب إِينِيَاسُ مباشرة لقول بطرس، فَقَامَ لِلْوَقْتِ، وهذا يدل أنه وثق في اسم الرب يسوع المسيح وقوته الشافية، لقد قام بدون أي وساطة بشرية، أو معونة إنسانية، لقد شُفي في الحال، ودبت الحياة في الخلايا التي ماتت وعضلاته وأعصابه التي توقفت عن العمل، وتحول من الشلل إلى الحركة، ومن الضعف إلى القوة، ومن المرض إلى الصحة، لأن الرب هو إله المستحيلات. ليس فقط شُفي إينياس، لكنه آمن بالرب يسوع وخلص، وأعظم معجزة تحدث الآن هي خلاص الخاطئ عندما يؤمن بالرب يسوع المسيح ويتغير. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
توب لله وآمن بالرب يسوع المسيح |
رأى اللص اليمين يسوع المصلوب وآمن به دياناً |
قائد المائة لم يرى يسوع، لكنه سمع عنه وآمن به |
كيف ولمن دفع يسوع فدية لنا؟ |
تمسك بحلمك وأمن بأن الله يصنع المعجزات |