رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد مات أخوهما المسئول عنهما، مَن كان يحتويهما بمحبّته ورعايته . مات لِعازر أخو مريم ومرثا، وصديق السيّد المسيح. وها المسيح يأتي بعد موته رُغم أنّه كان يستطيع أن يشفيه لو كان قد ذهب إليه حين سمع بمرضه. وهذا ما قالته مرثا للمسيح: «يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي!» (إنجيل يوحنّا ١١: ٢١). وهنا أخبرها المسيح أنّ أخوها سيقوم، ففهمت أنّه يتحدّث عن يوم القيامة. كان كلّ ما تعرِفه مرثا ومريم وكلّ الواقفين عن المسيح أنّه يشفي المرضى ، لكن لم يتوقّعوا أبدًا أنّه يُقيم الموتى أيضًا. وهنا قال المسيح لمرثا: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ . مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا» (إنجيل يوحنا 11: 25). بعدها رأى أختها مريم، وباقي اليهود يبكون، فبكى المسيح. لم يتّهمهم بعدم الإيمان ولم يعِظ لهُم ، بل شاركهم مشاعرهم بشكلٍ يوضّح كم كان حنونًا ومُحِبًّا. ثمّ تقدّم ناحية قبر لعازر وناداه وأقامه من الموت. كم هو مشهدٌ ولقاءٌ رائعٌ مع المسيح الحنّان مُقيم الأموات! وهنا يُعلّمنا السيّد المسيح أنّ الإيمان يجب أن يكون مُتجدّدًا كلّ يومٍ ومُترقّبًا عمل الله دون أن يَحِدّه في إطار مُعيّن. فمهما كانت الحالة التي وصلت لها، ثق أنّ لقاءً مع الله يُمكنه أن يُغيّر المشهد مهما كان . لقاءٌ مع الله قادرٌ أن يكتب بدايةً جديدةً وحياةً لكلّ نهايةٍ وموتٍ قد وصلت إليه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حنه النبيه | لقاءات مغيرة |
المفلوج | لقاءات مغيرة |
لقاءات مغيرة| المرأة التى زنت |
لقاءات مغيرة | يوحنا الحبيب |
لقاءات مغيرة| زكا |