|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي الطرق الصحية للتعبير عن الإحباط أو الأذى لشريكي؟ يجب علينا أن نقترب من هذه المهمة بالمحبة كمبدأ إرشادي لنا. وكما يعبّر القديس بولس بشكل جميل، "قائلين الحق في المحبة، ننمو لنصير في كل شيء جسدًا ناضجًا للذي هو الرأس، أي المسيح" (أفسس 15:4). هذا يعني التعبير عن أنفسنا بصدق، ولكن دائمًا بهدف بناء علاقتنا وليس هدمها. عندما تحتاجين إلى التعبير عن الأذى أو الإحباط، اختاري وقتًا تكونين فيه أنتِ وزوجك هادئين ومتقبلين. تجنب طرح المواضيع الحساسة عندما يكون أحدكما متعبًا أو متوترًا أو مشتتًا. اخلق مساحة آمنة للتواصل الصريح، ربما تبدأ بالصلاة لدعوة الله لحضوره وإرشاده. استخدم عبارات "أنا" للتعبير عن مشاعرك دون إلقاء اللوم. على سبيل المثال، بدلًا من قول "أنت تتجاهلني دائمًا"، جرب "أشعر بالألم عندما لا أشعر بأنني مسموع". يساعد هذا الأسلوب شريكك على فهم تجربتك دون الشعور بالهجوم. كن محددًا بشأن الموقف أو السلوك الذي يسبب لك الضيق، بدلًا من التعميمات العامة. فهذا يسمح بحل المشاكل بشكل أكثر إنتاجية. تذكر حكمة الأمثال: "قَلْبُ الصِّدِّيقِ يَزِنُ أَجْوِبَتَهُ، وَأَمَّا فَمُ الشِّرِّيرِ فَيَنْطِقُ بِالشَّرِّ" (أمثال 15:28). أثناء التعبير عن مشاعرك، كن منفتحًا أيضًا لسماع وجهة نظر زوجتك. مارس الاستماع الفعال والسعي لفهم وجهة نظره حتى لو لم تتفق معه. هذا التبادل المتبادل يمكن أن يؤدي إلى تعاطف أعمق وحل أعمق. من المهم أيضًا التعبير عن تقديرك لصفات زوجك الإيجابية وأفعاله، حتى وأنت تعالج المجالات التي تثير القلق. يساعد هذا النهج المتوازن في الحفاظ على أساس من الحب والاحترام. إذا وجدت صعوبة في التعبير عن نفسك بهدوء، ففكر في كتابة أفكارك أولاً. يمكن أن يساعدك ذلك على تنظيم مشاعرك واختيار كلماتك بعناية. يمكنك أيضًا مشاركة الرسالة مع زوجك كنقطة بداية للمناقشة. قبل كل شيء، تذكر أن الهدف ليس "الفوز" في الجدال، بل تعزيز التفاهم والتقارب بينكما كزوجين. وبينما تعبّران عن مشاعركما، ابقيا منفتحين للمغفرة والمصالحة، اقتداءً بمثال المسيح في المحبة والرحمة غير المحدودة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|