منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 07 - 2024, 05:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

بطلان الذراع البشري




بطلان الذراع البشري:

10 اُدْخُلْ إِلَى الصَّخْرَةِ وَاخْتَبِئْ فِي التُّرَابِ مِنْ أَمَامِ هَيْبَةِ الرَّبِّ وَمِنْ بَهَاءِ عَظَمَتِهِ. 11 تُوضَعُ عَيْنَا تَشَامُخِ الإِنْسَانِ، وَتُخْفَضُ رِفْعَةُ النَّاسِ، وَيَسْمُو الرَّبُّ وَحْدَهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ. 12 فَإِنَّ لِرَبِّ الْجُنُودِ يَوْمًا عَلَى كُلِّ مُتَعَظِّمٍ وَعَال، وَعَلَى كُلِّ مُرْتَفِعٍ فَيُوضَعُ، 13 وَعَلَى كُلِّ أَرْزِ لُبْنَانَ الْعَالِي الْمُرْتَفِعِ، وَعَلَى كُلِّ بَلُّوطِ بَاشَانَ، 14 وَعَلَى كُلِّ الْجِبَالِ الْعَالِيَةِ، وَعَلَى كُلِّ التِّلاَلِ الْمُرْتَفِعَةِ، 15 وَعَلَى كُلِّ بُرْجٍ عَال، وَعَلَى كُلِّ سُورٍ مَنِيعٍ، 16 وَعَلَى كُلِّ سُفُنِ تَرْشِيشَ، وَعَلَى كُلِّ الأَعْلاَمِ الْبَهِجَةِ. 17 فَيُخْفَضُ تَشَامُخُ الإِنْسَانِ، وَتُوضَعُ رِفْعَةُ النَّاسِ، وَيَسْمُو الرَّبُّ وَحْدَهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ. 18 وَتَزُولُ الأَوْثَانُ بِتَمَامِهَا. 19 وَيَدْخُلُونَ فِي مَغَايِرِ الصُّخُورِ، وَفِي حَفَائِرِ التُّرَابِ مِنْ أَمَامِ هَيْبَةِ الرَّبِّ، وَمِنْ بَهَاءِ عَظَمَتِهِ، عِنْدَ قِيَامِهِ لِيَرْعَبَ الأَرْضَ. 20 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَطْرَحُ الإِنْسَانُ أَوْثَانَهُ الْفِضِّيَّةَ وَأَوْثَانَهُ الذَّهَبِيَّةَ، الَّتِي عَمِلُوهَا لَهُ لِلسُّجُودِ، لِلْجُرْذَانِ وَالْخَفَافِيشِ، 21 لِيَدْخُلَ فِي نُقَرِ الصُّخُورِ وَفِي شُقُوقِ الْمَعَاقِلِ، مِنْ أَمَامِ هَيْبَةِ الرَّبِّ وَمِنْ بَهَاءِ عَظَمَتِهِ عِنْدَ قِيَامِهِ لِيَرْعَبَ الأَرْضَ. 22 كُفُّوا عَنِ الإِنْسَانِ الَّذِي فِي أَنْفِهِ نَسَمَةٌ، لأَنَّهُ مَاذَا يُحْسَبُ؟

إن كان الله قد رفض شعبه فلأن شعبه مُصرّ على رفض الله بكل وسيلة، لكن الله يبقى في حبه مترفقًا بهم وبكل البشرية معلنًا خلاصه للإنسان.
إذ تعاظم الإنسان جدًا في عيني نفسه وتضخمت الأنا، يعلن الرب بهاءه فيتصاغر الإنسان ويطلب الخلاص. يدخل كما في صخرة ويختبئ في التراب أمام هيبة الرب ومن بهاء عظمته [10]. عندما ظهر الله لإبراهيم أدرك أب الآباء أنه تراب ورماد، وعندما رأى موسى مجد الرب ارتعب وارتعد، وهكذا التصقت نفس أيوب في التراب. ليس شيء يُحطم كبرياء الإنسان مثل ملاقاته مع الله. يتحطم الكبرياء ولا تتحطم نفسه بل تُشفي وتمتلئ رجاء في الرب.
ما هي الصخرة التي نختفي فيها أمام العظمة الإلهية إلاَّ السيد المسيح، إذ فيه نجد لأنفسنا ملجأ أمام العدل الإلهي. لذلك عندما اشتهي موسى النبي أن يرى المجد الإلهي قيل له: "لا تقدر أن ترى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش... هوذا عندي مكان فتقف على الصخرة (المسيح صخرتنا) ويكون متى اجتاز مجدي إني أضعك في نقرة من الصخرة (الاتحاد مع المسيح) وأسترك بيدي حتى أجتاز" (خر 33: 20-21).
مادمنا نتكئ على مسيحنا الصخرة الحقيقية ونثبت فيه ونوجد كما في نقرة داخله نرى بهاء المجد الإلهي، أما إن اتكلنا على أنفسنا أو على الذراع البشري فإننا نهلك ونحرم من معاينة الله .
يُشبه النبي تشامخ الإنسان بالآتي:
أ. "أرز لبنان العالي المرتفع وكل بلوط باشان" [13] تُشير إلى الاتكال على غنى موارد الطبيعة، كما تُشير إلى الملوك والقادة المتعجرفين مثل رَبْشاقي.
ب. "الجبال والتلال الشامخة" [14]، تُشير إلى الصلابة والجمود، وربما تعني أيضًا الممالك الكبرى والممالك الصغرى التي قانونها الكبرياء مع العنف.
ج. "الأبراج العالية والأسوار المنيعة" [15]، تُشير إلى الاتكال على أعمال البر الذاتي، فالإنسان قادر أن يرتفع إلى فوق يُحصِّن ذاته ضد كل عدو؛ لعلها تُشير إلى المدن الحصينة.
د. "سفن ترشيش والزينات والأعلام المبهجة" [16]، تُشير إلى الانهماك بالتجارة والمال مع الترف والغنى على حساب الاهتمام بالنفس.


التشبيهات السابقة كلها تدور حول اعتداد الإنسان بذاته وبإمكانيات الطبيعة ومواردها مع تقدمه المستمر حاسبًا أنه قادر بنفسه على خلق جو من الشبع والفرح والسلام مع آمان واستقرار في العالم متجاهلًا الذراع الإلهي. لهذا فهو محتاج أن يتجلى الرب له ليكشف له عن زوال كل هذه الأمور خاصة في يوم الرب العظيم.
ارتبط الكبرياء بالعبادة الوثنية، لهذا يؤكد النبي أنه عندما يكتشف الإنسان عَجْز الأوثان، يلقي بها أمام الْجُرْذَانِ وَالْخَفَافِيشِ [20] مستخفًا بها، عوض أن يأخذها معه في أسفاره لمساندته. عوض تكريمها في أماكن للعبادة يلقى بها في أماكن ظلمة مهجورة تلهو بها الفئران والخفافيش.
أخيرًا يدرك الإنسان خطأ الاتكال على الذراع البشري، فيقول النبي: "كفوا عن الإنسان الذي في أنفه نسمة، لأنه ماذا يُحسب؟!" [22]. ليصمت كل إنسان مهما بلغت عظمته أو قدرته أو غناه، فإنه تخرج نسمة حياته فلا يكون بعد في العالم. تخرج روحه فيعود إلى التراب (مز 104: 29).

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لما كان الاتكال على الذراع البشري أمرًا خطيرًا يُحطم الإيمان
اتحاد بين جسد المسيح البشري وجسدنا البشري
صاحب الذراع الذهبية
لماذا دُعي الذراع؟
شفاء من ألم في الذراع


الساعة الآن 07:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024