رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكانَ يَتَعَجَّبُ مِنْ عَدَمِ إِيمانِهم. ثُمَّ سارَ في القُرى المُجاوِرَةِ يُعَلِّم تشير عبارة " وكانَ يَتَعَجَّبُ مِنْ عَدَمِ إِيمانِهم" إلى دهشة يسوع لعَدَم وجود إيمان عند أهل النَّاصرة بالرَّغم من براعة يسوع في التَّعليم، في الوقت الذي أثنى به يسوع على إيمان قائد المائة " الحَقَّ أَقولُ لَكم: لَم أَجِدْ مِثلَ هذا الإِيمانِ في أَحَدٍ مِنَ إِسرائيل"(متى 8: 10). وتعجُّب المسيح لا ينافي لاهوته، لأنَّه كان إنسانًا حقيقيًا كما أنَّه ألهٌ حق أيضا. أمَّا عبارة "عَدَمِ إِيمانِهم" فتشير إلى استغراب يسوع من قلة إيمان أهل النَّاصرة ومن قَسَاوة قلوبهم. فان "عَدَمِ إِيمانِهم " هو السَّبب المُعلن في موقف رفض أهل النَّاصرة من يسوع. الإيمان ليس علاقة نفسيَّة، كما لو كانت ثقة المريض شرطًا لنجاح علاجه، بل الموضوع هو الإيمان. بدون إيمان لا معنى للمُعْجِزة، ولا يجوز أن يقال إنَّ هناك مُعْجِزة. فان عَدَم الإيمان تحدِّد تأثير قوَّة الله وفاعليتها. لذلك يطلب يسوع الإيمان قبل أن يتدخل في صنع المُعْجِزات كما اكّد إلى يائيرس، رئيس المَجمَع "لا تَخَفْ، آمِنْ فقط" (مرقس 5: 36) أو يربط يسوع بعد المُعْجِزة بين شفاء المريض وإيمانه كما صرّح إلى المرأة المنزوفة "يا ابنَتي، إِيمانُكِ خَلَّصَكِ" (مرقس 5: 34). والإيمان المقصود هنا هو الإيمان بيسوع وبقدرته الإلهيَّة التي تعمل عن يده (مرقس 4: 40). يقودنا الإيمان إلى الانفتاح لقبول ما يفوق إدراكنا، ويثبت حضور الله في وسطنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مثل الثوب الجديد| الانفتاح والصبر |
مقاومة الأشرار لقبول الإيمان لا تتوقف |
تُحطِّم الخطية قوة إدراكنا |
الصليب هو الانفتاح على الآخرين بدافع الحب المقدس |
دعوة لقبول الإيمان |