|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا تواضروس الثانى مائة درس وعظة ( 39 ) سر فرح حياتي « الفرح » ليس لهم خمر » ( يو ٢ : ٣ ) . في معجزة قانا الجليل قدم لنا شخص المسيح له المجد - الصديق المفرح ، فالإنسان عند خطية آدم غاب عنه الفرح ، فأراد أن يقدم لنا المسيح المفرح فذكر معجزة عرس قانا الجليل في بداية إنجيله. هذا العرس حضره السيد المسيح في بداية خدمته ، وكان العرس من العادات والتقاليد اليهودية المشهورة ، فكان العرس في اليهودية يبدأ من الأربعاء وينتهي في الأربعاء التالي ، مع ملاحظة أنهم يتعطلون يوم السبت ثم يستأنفون العرس ، فكانوا يضعون ستة اجران عند مدخل البيت مخصصة لحفظ الماء ويقدم في العرس المشروب المشهور في ذلك الوقت وهو عصير العنب الطازج أي غير المختمر ، وكانت العادة أن يقدموا العصير الجيد أولا ثم الأقل جودة ، وفي هذا العرس فرغ الخمر ، فطلبت العذراء مريم من السيد المسيح وقالت له : « ليس لهم خمر » ( یو ٢ : ٣ ) ، أي ليس لهم فرح ، ويرد عليها : « ما لي ولك يا امرأة لم تات ساعتی بعد ، ( يو ٢ : ٤ ) ، ثم يصنع السيد المسيح المعجزة ويعود الفرح إلى هذا العرس وإلى كل البشر بصليب المسيح. أولا : عرس قانا الجليل : لماذا بدا السيد المسيح معجزاته بهذه المعجزة: ١- يقدس : أراد أن يقدس حياة الأسرة . ٢- يرفع : أراد أن يرفع اتعاب أو لعنة المرأة ولعنة الأرض ، فبهذا العرس يبدا خليقة جديدة. ٣- يقدم : أراد أن يقدم البداية المفرحة فقدم لهم هدية "الخمر" . ثانيا : معنى الخمر : خمر في اللغة اليونانية والعبرية ٣ " كلمات" : ۱- "تيروش": عـصـيـر العنب الطازج فتستخدم لتعبر عن عصير العنب الطازج غير المختمر ، وهي التي تترجم في اللغة العربية إلى كلمة سلاف ( إش ٢٩ : ٢٦ ) ، ( هو ٤ : ٨ )،( مى ١٥:٦). ۲- "يايين": تعنى كل أنواع الخمــر ( تك ٩ : ٢١) ، سواء عصير العنب الطازج ، أو الخمر المركز المعتق ، واستخدمت نفس الكلمة للدلالة على خمر السكيب الذي كان يقدم مع الذبائح أمام الرب ( خر ٢٩ : ٤٠ ). ٣- إينوس : عصير العنب المختمر ( سكر ) هذه الكلمات الثلاث تستخدم في اللغة العربية بكلمة واحدة وهي الخمر. ثالثاً : المسيح مفرح القلوب: مسيحنا مفرح القلوب من خلال: ١- الإيمان المعاش: الإيمان يمنح الإنسان سلاماً ثم فرحاً داخليا حقيقياً . ٢- الكتاب المقدس: الذي هو "رسالة فرح". ٣- الحياة الكنسية: وجودة على الدوام في الكنيسة هو سر فرح حياتي. ٤- التوبة المستمرة : مسيحنا مفرح لأنه يسند الإنسان في ضعفه دائما ، فلا يرفض أبدأ توبة إنسان. ٥- الأكليل السماوي: مسيحنا مفرح لأنه يعد لنا حياة أبدية ، فكل من عاش حياته بامانة له إكليل في السماء التي هي مكان الفرح الدائم . القديس يوحنا الحبيب يقدم لنا المسيح بأكثر من صورة كالمسيح المحب والمسيح مفرح القلوب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|