منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 06 - 2024, 03:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

يتلخص طقس التطهير بهذه المياه في الآتي



طقس التطهير:

14 «هذِهِ هِيَ الشَّرِيعَةُ: إِذَا مَاتَ إِنْسَانٌ فِي خَيْمَةٍ، فَكُلُّ مَنْ دَخَلَ الْخَيْمَةَ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ فِي الْخَيْمَةِ يَكُونُ نَجِسًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 15 وَكُلُّ إِنَاءٍ مَفْتُوحٍ لَيْسَ عَلَيْهِ سِدَادٌ بِعِصَابَةٍ فَإِنَّهُ نَجِسٌ. 16 وَكُلُّ مَنْ مَسَّ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ قَتِيلًا بِالسَّيْفِ أَوْ مَيْتًا أَوْ عَظْمَ إِنْسَانٍ أَوْ قَبْرًا، يَكُونُ نَجِسًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ. 17 فَيَأْخُذُونَ لِلنَّجِسِ مِنْ غُبَارِ حَرِيقِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ وَيَجْعَلُ عَلَيْهِ مَاءً حَيًّا فِي إِنَاءٍ. 18 وَيَأْخُذُ رَجُلٌ طَاهِرٌ زُوفَا وَيَغْمِسُهَا فِي الْمَاءِ وَيَنْضِحُهُ عَلَى الْخَيْمَةِ، وَعَلَى جَمِيعِ الأَمْتِعَةِ وَعَلَى الأَنْفُسِ الَّذِينَ كَانُوا هُنَاكَ، وَعَلَى الَّذِي مَسَّ الْعَظْمَ أَوِ الْقَتِيلَ أَوِ الْمَيْتَ أَوِ الْقَبْرَ. 19 يَنْضِحُ الطَّاهِرُ عَلَى النَّجِسِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَالْيَوْمِ السَّابعِ. وَيُطَهِّرُهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ، فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ بِمَاءٍ، فَيَكُونُ طَاهِرًا فِي الْمَسَاءِ. 20 وَأَمَّا الإِنْسَانُ الَّذِي يَتَنَجَّسُ وَلاَ يَتَطَهَّرُ، فَتُبَادُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ الْجَمَاعَةِ لأَنَّهُ نَجَّسَ مَقْدِسَ الرَّبِّ. مَاءُ النَّجَاسَةِ لَمْ يُرَشَّ عَلَيْهِ. إِنَّهُ نَجِسٌ. 21 فَتَكُونُ لَهُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً. وَالَّذِي رَشَّ مَاءَ النَّجَاسَةِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ، وَالَّذِي مَسَّ مَاءَ النَّجَاسَةِ يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 22 وَكُلُّ مَا مَسَّهُ النَّجِسُ يَتَنَجَّسُ، وَالنَّفْسُ الَّتِي تَمَسُّ تَكُونُ نَجِسَةً إِلَى الْمَسَاءِ».

يتلخص طقس التطهير بهذه المياه في الآتي:
أولًا: "إذا مات إنسان في خيمة فكل من دخل الخيمة وكل من كان في الخيمة يكون نجسًا سبعة أيام" [14]. قبل أن يتحدث عن طريقة التطهير أراد أولًا أن يبرز خطورة الموقف، ذلك كالجراح الذي قبل أن يمد يده بالمشرط في جسم المريض يكشف له أولًا الفساد الذي دبّ في جسده حتى يتقبل برضا يدّ الطبيب تمتد لتجرحه وتقتطع من جسده شيئًا. إن وجود ميت في خيمة يجعل من دخل الخيمة بإرادته أو بغير إرادته، عن معرفة بوجود ميت أو عدم معرفة، وأيضًا من كان داخل الخيمة يحسب هؤلاء نجسين أسبوعًا كاملًا، حتى إن تمت الوفاة فجأة، ولم يكن لهؤلاء ذنب! الخطيئة بشعة، خاطئة جدًا لا يطيقها الله القدوس لأنها تخالف طبيعته، مهما قدمنا من أعذار! بشاعتها أيضًا تظهر في بقاء هؤلاء نجسين سبعة أيام أي كل أيام غربتهم، علامة العجز عن التطهير فيها بذواتهم.
ثانيًا: "وكل إناء مفتوح ليس عليه سداد بعصابة فإنه نجس" [15]. لا تقف النجاسة عند الناس لكنها تمتد إلى الخليقة الجامدة، فالإناء المفتوح يُحسب نجسًا. لعله أراد أن يضع تحفظًا صحيحًا، لئلا يكون الميت قد أصيب بمرض معدي فتنتقل العدوى إلى الذين حوله خلال الآنية التي استعملها قبيل موته. أما من الناحية الروحيّة فإن هذه الأواني تمثل الحواس مثل العينين والفم... الخ، إن كانت الحواس مفتوحة ليس عليها سدادة الروح القدس الذي يضبطها تكون نجسة، تفسد حياة الإنسان.
يليق بالمؤمن أن يجاهد في حفظ حواسه محفوظة بالروح القدس حتى لا تتسرب النجاسة من الأموات بالخطايا إلى نفسه أو فكره أو جسده. ما أحوجنا إلى سدادة الروح القدس التي تحفظ أعماقنا بعيدة عن ميكروبات الخطيئة. لهذا يصرخ النبي قائلًا: "ضع يا رب حافظًا لفمي وبابًا حصينًا لشفتيّ، لا تمل قلبي إلى الشر".
يقول القديس يوحنا سابا: [رتب حواسك أيها الأخ، واحذر لها، إذ منها يدخل موت الإنسان الداخلي. احذر بهذه الحراسة، وانظر إلى ما قاله القدِّيس أنطونيوس: إن كثيرين عملوا أعمالًا عظيمة، لكن لأنهم لم يعملوا هذه الأعمال بإفراز لم يدركوا طريق الله، وذلك الإيمان الطاهر لم يصلوا].
ثالثًا: بعد أن أظهر بشاعة الخطيئة لمن يدخل الخيمة وبها ميت ومن بداخلها، وللأواني المفتوحة فيها، بدأ يوضح أنها تتسرب إلينا ليس فقط خلال الذين يموتون داخل الخيمة، لكنها تنتقل خلال الإنسان الذي يقتل بالسيف في الصحراء، أو خلال الميت في العراء، أو العظام أو حتى مجرد لمس القبر (ع 16).
الذي يموت داخل الخيمة غالبًا ما يكون ذلك بسبب تسلل مرض إلى جسده أو بسبب الشيخوخة، إنها حالة من تتسلل إليه الخطيئة وتهاجمه سريًا في قلبه حتى تقتله، أو حالة الضعف البشري والشيخوخة الروحيّة ثمرة الإهمال والفتور الروحي.

أما الذي يقتل بالسيف في الصحراء، فهو من تهاجمه الخطيّة بكل عنفها في لحظات فتسقطه قتيلًا وهو في حيويته ونشاطه! أما العظام فتشير إلى حالة النفس التي عاشت زمانًا طويلًا في موت الخطيئة فصارت عظامًا يابسة مبعثرة في العراء أو مدفونة في قبر، ليس من يهتم بها بل يريد الناس الخلاص منها. هكذا يصوِّر لنا هذا الأصحاح المرض الروحي المزمن والقاتل للنفس، مقدمًا له العلاج.
رابعًا: أما العلاج فهو: "يأخذون للنجس من غبار حريق ذبيحة الخطيّة ويجعل عليه ماءً حيًا في إناء" [17]. هذا هو عمل الكنيسة إنها تأخذ ذبيحة الصليب لتقدمها تطهيرًا للنجسين خلال المياه الحيّة في إناء (جرن المعموديّة).
يقول القدِّيس يوستين: [يجب أن نسرع في معرفة أي طريق هو لمغفرة الخطايا ورجاء ميراث الخيرات الموعود بها، فإنه لا يوجد سوى هذا الطريق: أن تتعرف على هذا المسيح، وتغتسل في الينبوع (المعموديّة) الذي تحدث عنه إشعياء لغفران الخطايا، وهكذا تبتدئ أن تعيش بالقداسة].
"ويأخذ رجل طاهر زوفا ويغمسها في الماء وينضحه على الخيمة وعلى جميع الأمتعة وعلى الأنفس الذين كانوا هناك وعلى الذي مسّ العظم أو القتيل أو الميت أو القبر، ينضح الطاهر على النجس في اليوم الثالث واليوم السابع" [18، 19]. من هو هذا الطاهر إلاَّ السيد المسيح نفسه الذي يعمل بطريقة غير منظورة في المعموديّة، هو الذي يعمد بيد الكاهن.
في هذا يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [الذي يعمد هو ابن الله الوحيد الجنس وليس إنسان (كاهن)]، [إذا ما رأيت جرن المعموديّة ويدّ الكاهن تلمس رأسك لا تفكر في الماء مجردًا ولا أن يدّ الأسقف فوق رأسك، فإنه ليس إنسان هو الذي يفعل ذلك بل نعمة الروح التي تقدس طبيعة المياه وتلمس رأسك مع يد الكاهن...].
أما نضح الماء فإشارة إلى المعموديّة التي تتمتع بها الأمم، كما جاء في إشعياء النبي: "هكذا ينضح أممًا كثيرين، من أجله يسد ملوك أفواههم لأنهم قد أبصروا ما لم يُخبروا به وما لم يسمعوه فهموه" (إش 52: 15)، إذ تمتعوا بسرّ الميلاد الجديد. ويقول الرسول بولس: "لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ" (عب 10: 22). وكأن المعموديّة تدخل إلى الأعماق الداخليّة لتغسل الضمير الشرير كما تقدس الجسد أيضًا. هذا ما أكدته الشريعة التي بين أيدينا فإن الرجل الطاهر الذي يسميه الرسول: "كاهن عظيم على بيت الله" (عب 10: 21)، ينضح المياه المطهرة على الخيمة أي على الجسد، وعلى جميع الأمتعة (ع 18)، أي بجميع طاقاته وغرائزه وعواطفه وعلى الأنفس الذين كانوا هناك، فيمتد أثرها إلى النفوس الخفيّة في الأجساد.
وكما يقول العلامة ترتليان: [حقًا الجسد يغتسل لكي تتطهر النفس. الجسد يُدْهَن لكي تتقدس النفس. الجسد يُرْشَم بعلامة (الصليب) لكي تتقوى النفس. الجسد يُظَلَّل بوضع الأيدي لكي تستنير النفس بالروح (القدس)!].
ويتحدَّث القديس كبريانوس مُعَلِّقًا على هذه الشريعة مُوَضِّحًا أن نَضْح المياه المقدسة إنما يعني الخلاص، أي يدخل الإنسانالله في طريق الخلاص، قائلًا: [من هنا يظهر أن نضح المياه يقف على قدم المساواة مع غسل الخلاص، الأمر الذي يتم في الكنيسة حيث الإيمان الذي يتمتع الإنسان به والذي يخدمه بطريقة سليمة ويتكمل بعظمة الرب والحق].
أخيرًا، يؤكد أنه لا تمتع بالتطهير في اليوم السابع ما لم يتطهر الإنسان في اليوم الثالث أي يتحد مع السيد المسيح القائم من الأموات.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا يقف التطهير في المياه المقدسة عند غسلنا من الخطايا القديمة
يتميز الزبيب عن غيره بهذه العناصر - البوليفينولات polyphenols
يتميز الزبيب عن غيره بهذه العناصر - حمض الطارطاريك Tartaric acid
يتميز الزبيب عن غيره بهذه العناصر - الألياف
يتميز الزبيب عن غيره بهذه العناصر - البورون


الساعة الآن 06:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024