إذ تعلق قلب داود ببيت الله تمنى وهو في منفاه أن يقدم نذورًا لله، وذكرها في صلواته، وفرح الله عندما سمعها لأنها تعبر عن اشتياق داود لبيت الله، وإيمانه بقوة الله القادرة أن تعيده من منفاه إلى أورشليم. وذكر الله بالبركات التي أعطاها له، ولكل خائفى الله وهي أرض الميعاد التي طردها منها ابنه، ولكن الله قادر أن يعيده إليها. وهذه الأرض هي عربون لميراث الحياة الأبدية.
هذه الآية نبوة عن المسيح الذي قدم نفسه نذرًا عنا أمام الآب، عندما قال في صلاته الشفاعية "من أجلهم أقدس أنا ذاتي" (يو17: 19) ونحن نتجاوب مع محبة المسيح، فنقدس أنفسنا له طوال حياتنا؛ إذ صرنا ميراثًا لله، وملكًا له في المسيح، فنحيا له مكرسين قلوبنا على الأرض، ثم نتمتع بعشرته في الملكوت إلى الأبد.