أَلا إِنَّ ما يُمَجَّدُ بِه أَبي أن تُثمِروا ثمرًا كثيرًا وتكونوا لي تلاميذ"
"إِنَّ ما يُمَجَّدُ بِه أَبي" فتشير إلى ثمرة الثَّبات، وهي مجد الآب بفضل الاتحاد القائم بين المسيح (الكَرْمَة) وبين الآب (الكرام)، فالثِّمار التي تحملها الأغْصَان تمجّد الآب والابن، الكرّام والكَرْمَة حيث يُعلن حبُّ الآب الفائق في حياتنا، ويتجلى بهاؤه بنا، ونمارس بالحق بنوَّتنا له.
تمجيد الآب في يسوع، هو أيضًا تمجيده في التَّلاميذ الذين يثبتون في المسيح فيثمرون. في هذا المعنى جاء قول بولس الرَّسول "فإِذا أَكَلتُم أَو شَرِبتُم أَو مَهما فَعَلتُم؟ فَافعَلوا كُلَّ شَيءٍ لِمَجدِ الله" (1 قورنتس 10: 31).
فان الحصاد تمجيد لله رب الحصاد. فيتمجد الله ويتعظم عندما يأتي تلاميذ يسوع بالنَّاس إلى ملكوته. بثبات المسيح فينا وثباتنا فيَّه وثباتنا في كلامي تُستجاب صلواتنا كونها تتفق مع إرادة الآب السّماوي.